رواية بقلم ندا حسن
المحتويات
ما في رأسه بالڠصب وهو ماله!..
ولو كنت عرفت أن مراتك حامل كنت نزلت الولد من بطنها بأيدي قبل إيمان ما تعملها.. بس مش من نصيبي إيمان كانت أسرع
ماذا زوجة شقيقه هي من فعلت ذلك بزوجته.. نظر إلى شقيقه الذي وجده ينظر بأرضية الغرفة بخجل نظر إلى والدته التي جلست ووضعت رأسها بين يديها من كم الصدمات بهذا اليوم الذي لا يريد الإنتهاء..
شيء واحد سيطر على الجميع في هذه اللحظة إلا وهو الندم!...
نظر يزيد إلى الجميع ثم تحدث قائلا بجمود
بعد كل اللي حصل ده أنا ماليش قعدة معاكم هنا.. انتوا ممكن ترجعوا مع بعض زي الأول لكن أنا لأ
هروح ألم حاجتي وحاجه مراتي ومش هخليكم تشوفوا وشي ده تاني
خرج وهو عازم أمره على ذلك بعد أن علم بما حدث منذ البداية عمه مريض مؤكد كيف له أن يفعل كل ذلك
الحزن والندم سيطر على والدته وشقيقه.. لقد كانوا يسيرون وراء وهم حقيقي لم يبحثوا عن الحقيقة ولو مرة واحدة وكان ظلم الناس عليهم سهل!.. كيف يعبرون عن مدى حزنهم وندمهم على كل شيء قد حدث كيف يعتذرون من ابنهم وزوجته كيف يجعلوه يعود إليهم مرة أخرى ويفعلون له ما يريد..
بين كل ذلك صعد سابت إلى غرفته وتركهم في حالة ذهول دلف إليها ثم أخذ صورة زوجته وابنه من على
أخرى لتعود إلى منزلها ولكن كانت مختلفة كثيرا عن قبل.. الدموع عالقة ب اهدابها ووجهها أحمر بشدة ولا يبدو عليها أنها بخير..
تسائل باستغراب بعد أن رآها هكذا وهو يقود السيارة إلى وجهته
في ايه مالك
خرجت الدموع من عينيها عقب سؤاله وتحدثت بخفوت وحزن
مروة طردتني وقالتلي كلام كتير أنا مش فهماه
نظر إليها باستنكار بعد
حديثها ثم أعاد نظرة إلى الطريق وهو يهتف بحنان ولين
طيب
ممكن تهدي علشان أفهم
أوقف سامر السيارة بجانب على الطريق ثم نظر إليها بهدوء وهو يزيل دموعها من على وجنتيها وهتف وهو ينظر إليها برجاء بعد أن استدارت له
ترك لها مساحتها في البكاء بعد أن عجز عن جعلها تهدأ ثم صمتت بعد فترة فتحدث هو قائلا بلين
ممكن أفهم بقى ايه اللي حصل
أردفت بضيق وانزعاج وهي تروي له ما حدث
في مشكلة بينها وبين يزيد ومصممة على الطلاق حتى أنها بهدلتني وقالتلي أننا ڼصابين وناس ظالمة والمؤامرة اللي اتعملت عليها هي خلاص عرفتها
المشكلة اللي بينهم عمرها ما هتتحل بسهولة ده لو مروة اتنازلت أصلا
وجهت نظرها عليه.. هو يعلم ما الذي حدث! يعلم ما المشكلة بينهم! سألته باستغراب
أنت عارف اللي حصل
توتر من نظرتها وتردد من اخبارها ولكن أمام تلك النظرة الواثقة بأنه يعلم وبأنه سيتحدث لم يجد حل غير أن يقول لها فهي الشخص الوحيد إلى الآن الذي لا يدري داخل عائلته..
سألته بدهشة وهي لا تصدق أنه مشارك بهذه الچريمة
أنت إزاي تخليه يعمل فيها كده له معتبرتهاش أنا ولا حتى أختك
علم أنها ستقول هذا ومن الآن وصاعدا لن
تأمن له لأنه ساعد في ظلم بريئة زفر بضيق ثم أردف بخفوت
أرجوكي بلاش تقولي كده أنا حاولت مع أخوكي أكتر من مرة وهو اللي كان مصمم على رأيه وخاېف تعرف من غيره
روحني..
اليوم التالي
بعد أن أخذ ما يخصه هو وزوجته من بيت
عائلته ووضعه بالحقائب الخاصة بهم وضعهم بالسيارة وذهب إليها مرة أخرى ومنذ أمس وهو جالس خارج الغرفة في الرواق وحده بعد أن جعلت تامر يذهب ولم يكن موافق على هذا ولكنه فعل..
منذ أمس وهو هنا لم يأتي النوم إلى عينيه بل وكأنه نام سنة كاملة ليبقى هكذا يفكر بالماضي وما حدث به من كوارث هائلة تحمل هو نتيجتها..
يفكر بالكذب الذي افتعله عمه ليبقى هنا الآن لو كان غير ذلك لكان هو بجوارها بالداخل! ولكن هذا ما حدث لقد كانت صدمة حقا في عمه الذي بمثابة والده لم يكن يتخيل أن يفعل بهم هكذا ماذا كان سيحدث إذا رفضت عائلة طوبار الزواج هل كان سيفتح سلسال ډم من الممكن فقدانه هو أو أخيه بداخله.. أنها صدمة حياته..
ترك كل شيء يسير كما عمه ووالدته أرادوا ترك لهم زمام الأمور وكأنه دمية يحركونها بأريحية ومن خلفهم هو كڈب ظلم انتقم وعاقب شخص برئ أحبه للغاية..
يا له من وغد!.. كيف له أن يفعل بها ذلك كيف له أن يجعل الدموع لا تتوقف عن الخروج من مقلتيها كيف له أن يحزن قلبها الذي أحبه كيف له أن يشعرها بالقهر والخذلان منه هو وحده..
متابعة القراءة