رواية بقلم ندا حسن
المحتويات
مع مروة
سريعا أجابته إيمان بنظرة لعوب ونبرة تحمل الجدية في ذات الوقت لتدافع عن والدة زوجها وتجعل من ارتكب الچريمة بأكملها هي مروة
ولا حاجه يا يزيد الموضوع كله أننا طلبنا من مراتك أنها تيجي تساعد معانا في المطبخ علشان ضيوفك معجبهاش الحال ولما مرات عمي فهمتها أنها لازم تشتغل فكرت أنها كده بتهزقها وقامت معيطة وماشيه قال يعني بتهرب من الشغل
نظرت إليها يسرى بذهول فقد كانت تكذب بكل صدق! تجعلك تشعر وكأن حديثها ليس بعده حديث نظرت إلى والدتها وجدتها تبتسم بهدوء مستفز إنهم حقا لا يشعرون بكونهم بشړ مروة فتاة طيبة لا تستحق هذا..
بس مروة من يوم ما جت وأنا بشوفها معاكم في المطبخ
تحدثت سريعا بصدق وجدية هي الأخرى مجيبة على كلماته وقد وجدت أن مروة لا تستحق منهم هذا فإذا صدق يزيد حديثهم ربما يحدث بينهم مشكلة وبالكاد هم يتحدثون
لا يا يزيد محصلش مروة كانت شغاله معانا عادي وماما هي اللي هزقتها بدون سبب وعايرتها بأمها المېته
لو كانت نظرات البشر ټحرق لوقعت في حريق وسط ڼار مشټعلة من نظرة والدتها إليها نظرت إليها بقسۏة شديدة ربما لو استطاعت ډفنها حية لفعلتها ولكن يسرى لم تبالي بها فقد اشفقت على حال مروة وما يحدث معها..
مش معنى إن في بينا اتفاق يبقى انتوا تعملوا اللي انتوا عايزينه لأ أنا وافقت آه بس أنا اللي هكمله ولوحدي غير إن دي مراتي واللي يمسها يمسني وأظن الكل عارف زعلي عامل إزاي
تريث قليلا ثم أكمل حديثه موجهة إلى والدته
بلاش... بلاش اللي بتعمليه كلنا عارفين أنها ملهاش ذنب في حاجه اعتبريها زي يسرى
ومن ثم استدار وخرج من المطبخ بدون أن يتحدث أو يضيف حرف آخر فقد كان يعلم ما تريد أن تفعله والدته هي بداخلها نيران تشتعل لم تتخيل قط!. خيب ظنها به للمرة الثانية هي اعتادت على بروده عجرفته قساوته المسيطرة على ملامحه لم تكن تتخيل أن يقف بجانبها هكذا وبهذه الطريقة لقد أنقذها في المرة الأولى عندما نادته بعينيها وها هي المرة الثانية يقف إلى جوارها أمام الجميع..
قبل ذلك الوقت
ولج إلى غرفته يبحث عنها
لم يجدها بغرفة الصالون ولا حتى بغرفة النوم ربما بالمرحاض ولكن أيضا لم تكن به وقف في منتصف الغرفة واضعا يده خلف رأسه وهو يدور بعينيه في كل إتجاه يفكر أين ذهبت وقد رأها تصعد للأعلى كاد أن يخرج من الغرفة ليبحث عنها ولكن قد استدعى انتباهه صوت شهقات مكتومة وبكاء خاڤت..
إذا أين هي توجه خلف الصوت الذي تتبعه ليعلم أين هي متواجدة وقد أخذته قدميه إلى شرفة غرفة نومهم وجدها تجلس خلف باب الشرفة على الأرضية الرخامية تعطي ظهرها إليه منحنية على نفسها في جلستها وهي تضم إلى صدرها صورة والدتها إليها وتبكي بشدة محاولة كتم صوت بكائها بيدها..
قلبه بات منكسرا من رؤية ملاكه هكذا تملكه الضعف مرة أخرى وباتت ملامحه حزينة للغاية يشعر وكأن قلبه ينقسم نصفين بسببها بسبب دموعها ومظهرها هذا
ذهب ليقف إلى جوارها ومن ثم جلس على عقبيه لينظر إليها بهدوء وحنان هذه المرة بينما هي رفعت نظرها إليه لترى نظرة داعمة منه رفعت كف يدها لتزيل دموعها ولكنه كان الأسرع ل يمد يده إلى وجهها يزيل دموع عينيها برقة من أعلى وجنييها شددت هي بيدها على الصورة التي بين يديها في محاولة منها لمدارة الرعشة التي اعترتها وقد شعر هو برجفتها ليبتسم بهدوء..
جلس أمامها واعتدل في جلسته ليواجهها
أخذ نفس عميق ثم أخرجه مرة أخرى نظر إليها بهدوء والحنان يفيض من عينيه لا تدري كيف! ثم تحدث بهمس
ممكن متعيطيش كده تاني.. مبحبش أشوفك كده
اعترتها الصدمة من حديثه الغير متوقع! هل هذا هو يزيد الراجحي
الذي كان يلقي أي حديث حتى وإن لم يكن يعرف معناه مؤكد استمعت إليه خطأ هو ليس بهذه الرقة..
استمعت إليه يكمل باقي حديثه بعدما تنحنح وقال بجدية هذه المرة
أنا عارف أن أمي ضايقتك أنا آسف بالنيابة عنها.. بس هي ست كبيرة وده طبعها
متابعة القراءة