رواية بقلم ندا حسن
المحتويات
إزاي
نظرت إلى إيمان مطولا وودت لو قالت له أنها هي من سكبتها عليها عادت النظر إلى عينيه مرة أخرى وأجابته قائلة
وقعت ڠصب عني
أتت يسرى سريعا بعد أن تركتهم وانحنت أمام مروة قائلة لها بقلق
وريني كده خليني احطلك عليها المرهم ده
وقف على قدميه وعاد بنظره إلى زوجة أخيه التي كانت على وشك صفع زوجته تقدم منها ونظر إليها بنظرة الصقر خاصته ثم سألها قائلا بجدية
رفعتي ايدك عليها ليه
أجابته وهي تكذب حتى لا تأتي بالتوبيخ لنفسها أو تعطي فرصة لأحد بالتعديل عليها فقالت بحدة وكأنها المجني عليها
علشان مراتك مش متربية ولا محترمة ومحتاجة تتأدب من جديد...
أخرسي.. هو أنا يعني مش عارفك يا إيمان هانم ولا عارف مراتي قسما بالله لو ما كنتي مرات أخويا لكان هيبقالي تصرف تاني خالص معاكي بس أنا لسه عامله إحترام
نظرت إليه وإلى تلك التي خلفه تنظر إليها بضعف والأخرى
تضع لها ذلك الكريم ليعالج ما سببته هي ثم جذبت يدها منه پألم وتركته وخرجت من المطبخ عازمة أمرها على تخريب الأمر على الجميع ليس هي فقط
عاد يزيد بنظره إلى مروة التي نظرت إليه بضعف وقد كان الألم يظهر على وجهها أخفض بصره على قدميها الذي عالجتها يسرى ليرى معظم ساقها الأبيض فقد سكبت القهوة على فخذها وقفت مروة سريعا بخجل ثم عدلت بنطالها البيتي ونظر هو إليها بضيق من تصرفها ثم تقدم منها أخذا يدها قائلا بهدوء
صعد بها إلى الأعلى حيث غرفتهم ولج معها إلى الداخل وجعلها تجلس على الفراش بهدوء ومن ثم جلس جوارها ناظرا إليها بهدوء شديد عاقدا يديه مع بعضهم البعض أمامه هتف متسائلا باستغراب
ايه اللي حصل احكيلي
نظرت إليه هي الأخرى وشعرت أن الألم يزول شيء ف شيء تحدثت بهدوء وهي تعتدل ساردة إليه ما دار بينها وبين إيمان داخل المطبخ..
نظر هو إليها بشك بعد أن انتهت من حديثها تريث قليلا ثم سألها باستغراب
القهوة وقعت عليكي إزاي
ترددت في الحديث فقد قالت له من قبل أنها من سكبتها وهو يعاود السؤال مرة أخرى بشك أجابته بتردد قائلة
وقف على قدميه ثم هتف بحنق وضيق من تصرفها مع إيمان فهو قد نبه عليها من قبل ألا تجيب أحد يريد مضايقتها ولكنها لم تفعل كما قال ضاربة بكلامه عرض الحائط
هو أنا مش قولتلك مترديش على حد منهم مسمعتيش الكلام ليه
نظرت إليه بذهول فقد كان يقول حديث غير معقول هي تصمت منذ أن أتت ولم يتغير شيء تحدث معهم بألا يزعجونها ولم يتغير شيء وعندما ردت عليهم أيضا لم يتغير شيء أجابته بحدة قائلة
أنت بتقول ايه عايزني أسكت لحد امتى دي تقريبا مفكرة إني خدامة عندها.. لأ والله الخدامين حتى مش بيتعاملوا كده مش فاهمه ليه الكل كارهه عيلتي وأنت مش بتقولي حاجه أنا بجد تعبت من العيشه دي
معلش أنا آسف.. أنت معاكي حق يلا قومي غيري هدومك والبسي حاجه مفتوحه بدل البنطلون علشان تحطي مرهم تاني
نظرت إليه باستغراب بل ب اندهاش كيف يتحدث بهذه البساطة وهذا الهدوء يغير مجرى الحديث حتى لا تسأله عن شيء لا يريد الإجابة عنه!.. نعم بين يديها وكأنك المذنب للوثوق بها..
دلف فاروق غرفته بعد منتصف الليل ليريح جسده قليلا من كم المتاعب الذي تلاحقه في عمله ولكن لم يكن
يحذر أبدا فوجد إيمان تجلس على الأريكة بالغرفة تسيل دموعها من عينيها بكثرة فكر في لحظات عن سبب ذلك الوضع الذي هي فيه ولم يجد سبب فهو يعلم أن الجميع لا يخالفها في شيء ووالدته تحبها إذا ما الأمر..
تقدم منها وجلس جوارها ناظرا إليها باستغراب ثم هتف متسائلا بصوت مرهق قلق
مالك يا إيمان في ايه
وكأنها كانت القشة الذي قسمت ظهر البعير اڼفجرت في وجهة وهي تزيل دموعها المزيفة قائلة بجدية وتهكم
مالي مالي ايه وأنا
مش عارفه أعيش في البيت ده
زفر بحنق وضيق ثم تقدم منها في جلسته والتقط كف يدها بين يديه وحاول التحدث بهدوء قائلا
ايه اللي حصل بس ما أنت عايشه فيه من زمان
أجابته بسخرية جلية وبصوت عال وهي تجذب يدها منه واقفة على قدميها تواجهه بحدة
اديك قولتها زمان مش دلوقتي ما خلاص البيت بقى بتاع بت طوبار
زفر مرة أخرى بضيق أكبر من ذي قبل فقد كان لا يريد شيء
إلا بعض الراحة
ما تقولي ايه اللي حصل يا إيمان ياباي.. عملتلك ايه يعني
جلست جواره ونظرتها الخبيثة تلتمع في عينيها تظهر لمن يريد معرفة الحقيقة حقا ولكن هو لم يكن
متابعة القراءة