رواية بقلم ندا حسن
المحتويات
ليجلس على
ركبة قدمه اليمنى ورفع نظرة إليها بحب وآسف بعشق وحنان مشاعر كثيرة داخله ثم قال بخفوت
اتجوزتك من
سنة بالظبط يمكن جوازي منك كان مبنى على الكدب بس ربنا أخد حقك مني والنهاردة وبعد سنة بقولك تقبلي تتجوزي يزيد الراجحي من تاني.. يزيد اللي تعرفي عنه كله حاجه حتى الحاجات اللي هو مايعرفهاش عن نفسه
ابتسمت باتساع وهي تراه يقدم يده إليها ويتحدث بكل هذا الحب حركت رأسها يسارا ويمينا وعينيها تدمع بسعادة فنظر إليها باستغراب وهو يراها تفعل تلك الحركة دليل على رفضها له..
بحبك أوي يا مروتي
وأنا كمان بحبك أوي
تحدث مرة أخرى وهو يشاكسها بمرح ليعود كما السابق ذلك الجو الذي كان يجمعهم سويا
ضړبته بخفة على ظهره وهي تبتسم مجيبة إياه بانزعاج تصنعته لأنها تعلم ما الذي يريد فعله
مش عارف ايه أنا لسه
ندا_حسن
وما الحب إلا للحبيب الأول مهما حدث
مهما قال ومهما فعل يبقى الحب
للحبيب الأول
أربعة أشهر مروا سريعا لم يشعر بهم أحد لأن الأجواء كانت مليئة بالسعادة والحب لا يعكر صفو حياتهم سوى بعض الأشياء اللازم وجودها في حياتنا كما أي شخص..
أصبحت مروة في بداية الشهر التاسع من حملها لقد استرجعت كل ما فقدته في غياب زوجها عنها هو من أهتم بها بالكامل كل شيء يخصها كان هو المشرف عليه ليضمن سلامتها وسلامة طفله القادم..
ومنه يكبر داخل احشائها..
شعورها بالأمان جواره بعدما حدث ولكن هو غير كل شيء رأته يزيد زوجها وحبيبها ووالد طفلها رأته من عشقته بحنانه ورجولته..
الآن تعيش معه حياة زوجية سعيدة بعيد عن عائلته وعائلتها بعيد عن قيل وقال فقط هي وهو..
بينما هو لا يستطيع وصف شعور السعادة وهي جواره حقا كانت روحه بعيده عنه في بعدها لم يكن يتخيل نفسه أن يعشق إلى هذه الدرجة!..
حياته وقفت عليها بالمعنى الحرفي يذهب لعمله صباحا يعود ليرى العاملة التي أحضرها لها لتكون جوارها يساعد زوجته فيما تحتاج يشرف على دوائها.. كل شيء هو كان يفعله لها.. ولا يستطيع شرح حالته ومدى سعادته بوجودها..
نظرت إليه بجدية ثم أردفت قائلة وهي تعود بظهرها للخلف
حاضر يا حبيبي بس أما بابا يطلع من تحت نسلم عليه ونمشي
اعتدل في جلسته وهو ينظر إلى رفع يده بعد وقت بعدما نظرت إليه مروة تحثه على ذلك بعصبية..
جلس تامر معهم بعدما تسألوا عن أحوال بعضهم وجدت مروة أن زوجها لا يتجاوب ويبدو عليه الڠضب الشديد من بعد رؤية تامر حقا لا تعلم لماذا لا يحبه هكذا فهو طيب القلب ولم يفعل له أي شيء سيء بدون أسباب ولكن تفاديا للمشاكل يجب أن يذهبوا..
مالت عليه وتحدثت بصوت خافض قائلة بجدية بينما شقيقتها منشغلة مع زوجها
نظر إليها مبتسما بهدوء وبراءة لا تحكى وللحق قد خاڤت منها للحظات وقفت بهدوء وهي تستند على يده الذي رفعتها ثم ذهبت خارجة من الغرفة لتذهب للمرحاض..
خرجت بعد لحظات من المرحاض متوجهة للمطبخ ورأت شقيقتها به نظرت إليها
ثم تساءلت بهدوء
وهي تتقدم للداخل
بتعملي ايه
أجابتها الأخرى وهي تفرغ العصير في الاكواب أمامها بهدوء
بجيب حاجه يشربوها
تقدمت مروة للداخل أفرغت بعض المياة في كوب ورفعته على فمها لتروى عطشها ثم استمعت إلى صوت ارتضام حاد في الخارج أخفضت الكوب ونظرت إلى شقيقتها بدهشة ثم خرجت كلتاهما سريعا ليروا ما الذي يحدث..
صړخت فيه بحدة وهي تتقدم إليه بعصبية وجنون وقد
خاڤت على ابن عمها في تعرف زوجها جيدا
يزيد أنت اټجننت سيبه
أمسكتها شقيقتها سريعا خائڤة عليها من طيشهم هم الاثنين عندما وجدت تامر دفع يزيد عنه ليعود للخلف وقد اصطدم رأسه بحافة المقعد الخشبي وقف تامر على قدميه ثم جذب يزيد من قميصه مسددا له لكمة لم يستطع صدها له بسبب ألم رأسه الذي كان يفتك به..
صړخت مروة مرة أخرى وهي تدفع ميار عنها قائلة بحدة
وخوف على كلاهما
سيبيني يا ميار دول هيموتوا بعض
لم تتركها شقيقتها بل تمسكت بها أكثر لتبعدها عنهم وهي ترى يزيد يدفع تامر للجلوس على المقعد مسدد له لكمة أخرى أسفل عينه اليمنى
اسيبك ايه أنت مش شايفه عاملين إزاي وهما مش هيرجعوا غير لما كل واحد يفضي اللي عنده
نظر إلى تامر مبتسما ليبادله الآخر الابتسامة ثم أصبحت ضحكات عالية لم يفهمها أحد سوى ميار و تامر ومعهم يزيد أما مروة وقفت تنظر ببلاهة إليهم كيف يضحكون بعد هذه المعركة!..
تحدثت ميار وهي تقف جوارها قائلة بابتسامة عريضة وعقلانية
كده بقوا صافي يا لبن
يزيد يلا أنا عايزة أمشي
أبتعد عن تامر ونظر إليها بهدوء وهو يعلم أن فعلته لن تمر مرور الكرام معها استمع إلى صوت شقيقتها تقول
ليه بقى دا
متابعة القراءة