رواية بقلم ندا حسن
المحتويات
وابتسمت بسماجة واضحة ثم نظرت إلىيسرى التي وجدتها تبتسم بهدوء وهي تعلم ما الذي ستفعله صديقتها أعادت مروة نظرها إلى غريمتها وتحدثت بسخرية وبرود مستفز
طبعا طبعا تعرفيه محدش ينكر ده ما أصل انتوا صحاب من زمان بس يا حبيبتي أكيد محدش يعرف جوزي قدي مهو أصلو جوزي أنا مش حد تاني يعني
وقفت على قدميها ببرود وخبث وتحدثت وهي تنظر إليها مبتسمة بسخرية
معلش لازم أطلع بقى أحضر حاجتي أصل يزيد بره وهيرجع تعبان محتاج حاجه تطري عليه
نظرت إلى شقيقة زوجها ووجدتها تضع يدها على فمها تكتم ضحكاتها التي لو تركت لها العنان ل ملئت المكان من حولها رفعت يسرى وجهها إليها هي الأخرى ثم تحكمت بضحكاتها وهتفت وهي تقف خلفها لتذهب معها
وذهب
الاثنين مبتعدين إلى الداخل يضحكون بسخرية
على ما قالته لها مروة بينما تركوها خلفهم تنهش النيران عقلها ولسانها وټعنف نفسها.. لما لم ترد على تلك الغبية زوجته وعكرت صفوها كما فعلت هي الآن براكين بداخلها تثور والشرر يتطاير من عينيها ووجهها بالكامل أشتعل بحمرة الڠضب من كلمات تلك البغيضة على قلبها..
شكلها عكرت مزاجك
استمتعت إلى تلك الكلمات من إيمان التي جلست جوارها دون أن تلاحظ ذلك نظرت إليها ولم تتحدث فيكفيها ما فعلته بها الأخرى..
تحدثت إيمان مرة أخرى بضيق وهي تزفر عائدة إلى الخلف لتعتدل في جلستها
ابتسمت الأخرى واتسعت ابتسامتها إذا هنا من يقف معها ولو مرة واحدة على الأقل
هي حرقاكي أنت كمان
نفخت بشفتيها وفعلت حركة بيدها تدل على أنها تضايقها بشدة ثم تحدثت بسخرية وتهكم
أنا ومرات عمي عملنا فيها البدع ولا كانت بتتكلم إلا بس من فترة صغيرة طلعلها لسان واتكلمت
دقت الفرحة على باب قلبها عندما استمعت لما قالته تلك الخبيثة الماكرة تحدثت سائلة إياها بجدية وهي تعتدل لتستمع إلى الحديث جيدا
ووالدة يزيد بردو
دي هي أساس الموضوع
قالت الأخرى بعد أن راقها الحديث وبشدة مبتسمة على ما استمعت إليه وما تستمع إليه أيضا
لأ دا أنت تحكيلي بقى!
وسارت الاثنين
وعزمت أمرها عليه وضعت القميص على الفراش ثم فكرت قليلا ماذا تفعل أيضا وقد وجدت أنها ستذهب إلى الأسفل لتصنع له عشاء بيدها هي وقد فعلتها..
نزلت إلى الأسفل وتوجهت إلى المطبخ حيث أنها تعلم أن بذلك الوقت لا يكون أحد بالأسفل خارج غرفته الجميع بذلك الوقت يكون في غرفته صنعت له ما يحبه من الطعام وأيضا عصير الليمون بالنعناع الذي علمت منذ قريب أنه يحبه للغاية..
خرجت بعد دقائق معدودة وهي مرتدية قميص لونه أحمر قاتم حيث أنها أرادت أن تجعله يعشق ذلك اللون ولكن عليها هي فقط ستجعله ينسى كره له ولن يتذكر سوى حبه للون وحبه لها.. كان القميص بحبال رفيعة للغاية يظهر مقدمة صدرها بالكامل يصل إلى فخذيها ويظهر قدميها البيضاء بسخاء بالإضافة إلى أنه من قماش الشيفون الذي يظهر ما أسفله..
ذهبت ناحية المرآة ووضعت القليل من أحمر الشفاه ليبرز جمالهم والقليل أيضا من كحل الأعين الذي حددها وأظهر زرقتها الرائعة نظرت إلى هيئتها برضاء تام متخلية عن خجلها للأبد بعد أن تحدثت في كثير من الأمور مع يسرى وبعد ما حدث بالأمس أيضا..
نظرت إلى الساعة وجدتها قاربت على منتصف الليل وقد قال
لها أنه سيأتي بذلك الوقت ذهبت ترى كل شيء وتضعه بمكانه ليكن مثالي ويروق له وجدت أنها قد نسيت عصير الليمون بالنعناع في الأسفل ولم تأتي به..
ضړبت بيدها على جبهتها وزفرت بضيق كيف ستنزل إلى الأسفل الآن عليها أن ترتدي فستان أو بنطال وبلوزة وتفسد مظهرها وتعيد ترتيبه مرة أخرى حركت رأسها بخفة يمينا ويسارا محدثة نفسها أن لا يوجد أحد بالأسفل من الأساس فليس هناك حاجه لتعدل كل ذلك من جديد تقدمت إلى داخل غرفة النوم وأخذت رداء القميص من على الفراش حيث تركته مكانه ارتدته سريعا وكأنه سيخفي شيء فكان مثل القميص يصل إلى كادت أن تذهب هي الأخرى بعد أن تسارعت دقات قلبها مما حدث ومن ذلك الموقف الذي ربما يؤدي بحياتها إلا أن باب المنزل أحدث صوتا لتنظر ناحيته وقد وجدته هو من وقف ينظر إلى المظهر أمامه بدهشة إلى أن فهم ما الذي يحدث في ثواني فقط..
اشتعلت عينيه
بجمرات النيران وكاد أن ينقض عليها ولكنها لم تعطيه الفرصة لذلك هربت سريعا من
أمامهم وشكرت الله كثيرا وهي تصعد على الدرج ركضا أن قدميها سارت معها ولم ټخونها فقد كانت
متابعة القراءة