رواية بقلم ندا حسن

موقع أيام نيوز


أنا هاكلك في ايه يا سامر
جلس مرة أخرى ثم أخذ نفس عميق ونظر إلى عينيه قائلا بجدية وهدوء
يسرى!
فهم يزيد ما يرمي إليه فور نطقه لإسم شقيقته فلم يكن بذلك الغباء يوما تصنع الجدية الشديدة واعتدل في جلسته متحدثا
مالها يسرى
زفر مرة أخرى ونظر إليه وهو محاولا التحكم في انفعالاته والتحدث بهدوء
أنا عايز أطلب ايديها... مش هلاقي حد أحسن منها أكمل حياتي معاه
ذهب يزيد ناحية النافذة يوليه ظهره حتى لا يرى تعابير وجهه وابتسامته تصنع الانزعاج ببراعة وتحدث قائلا ببرود
أنت عارف أنك صاحبي وزي أخويا يا سامر بس.... بس كل شيء نصيب أنا آسف

اندهش من حديثه الغير متوقع والغير مبرر فهو لم يفعل شيء مشين يوما ليرفض من قبل أعز أصدقائه تحدث متسائلا باستغراب ودهشة بعد أن وقف على قدميه
ليه.. ليه يا يزيد أنت عمرك شوفت مني حاجه وحشه تمنعني أخد أختك
استدار إليه مرة أخرى وقد كان يود الضحك بأعلى صوته عندما رأي ملامح وجهه الحزين ونظرته المندهشة هتف يزيد
بهدوء وهو يضع يده في جيب بنطاله
بصراحة كده في حد اتقدملها وإحنا عطناله كلمة
أقترب منه وهو لا يصدق ذلك الحديث السخيف فهو رآها أمس بنفس ضحكاتها وخجلها الذي يراه في كل مرة بها لم تقل شيء لم يعلم بهذا الأمر الذي وعصبية
بتستعبط يا يزيد أنا كنت ھموت
بسخرية وبرود أجابه دون أن يلمسه بيديه
لو مرجعتش مكانك وعدلت القميص تاني ھتموت فعلا لما أرفض بجد
حمحم سامر بخجل مرتبك خائڤا من تهديده ترك قميصه ثم عدله ماسحا عليه بهدوء عاد إلى مقعده ثم تحدث قائلا بجدية هذه المرة
فعلا بقى ايه رأيك يعني موافق
أكيد موافق هو أنا هجيب ل يسرى حد زيك منين بس أنت لازم تتقدم رسمي لعمي وفاروق دي الأصول وكمان ناخد رأي يسرى لأنه الأهم
غزت الابتسامة شفتي سامر وغمرت السعادة قلبه الذي كان يدق پعنف شديد من الفرحة الذي احتلته تحدث بتوتر قائلا
خلاص خدلي معاد معاهم أنا.. أنا مش عارف أقولك ايه
وقف سريعا وذهب تحبه وتكره كل ما تفعله ولا تفعله يريد أن يدخل في ثناياها ليعلم كل ما يخصها وإن كان صغيرا ليس له قيمة..
أبعدها عن أهله كامل البعد ما عدا يسرى أوقف الجميع عند حدهم في نقاش بينهم قائلا أنهم إن لم يعاملونها باحترام ف سيذهب وليحدث ما يحدث فهو لا يود رؤيتها حزينة بسببه بأي شكل من الأشكال ف رؤية الحزن بعينيها يجعله عاجز ضعيف لا يستطع الحراك أو التحدث أو فعل أي شيء يريدها سعيدة ولا شيء سوى السعادة تدق باباها وتدخل الفرحة والبهجة على قلبها ليقرع كالطبول ويستمع إليه ثم يبتسم باتساع لتحقيق ما ود لها..
بينما هي تحيرت بين الحب والانجذاب فقط! رأت الحب بعينيه وكأنه يعترف بهما رأت العشق بأفعاله وكأنه يعترف فيهما بحبه وعشقه إليها لا تستطيع أن تكذب حدسها فهو واضح كوضوح الشمس يظهر للأعمى حتى أن شقيقته قد قالت لها هكذا يحبها حقا تأكدت من أقواله وأفعاله نظراته كل ما فعله إليها في الفترة الماضية وقوفه جوارها في كل شيء مراضاتها بعد أي نقاش يشتد به الڠضب عليها أبعاد أهله
عنها لتنعم ببعض الراحة في تلك الفترة الباقية كما قال للذهاب..
شعورها تجاهه لم يكن سوا شيء متداخل حب أم فقط انجذاب إعجاب لا تدري ولكن في تلك الفترة قد علمت ما هو حقا هو لم يكن سوى عشق.. عشق خالص ملئ بالوفاء والإخلاص اعتادت على تواجده معها حديثه الممل والغير ممل ابتسامته نظرته حتى ملابسه كل شيء يخصه أصبحت عاشقة له ولكن إلى الآن لا تعلم ما السبيل لجعل تلك الحياة السعيدة دائمة دون خوف من القادم دون

منازع وأشخاص تخرب ما بني! تتساءل ماذا إذا عشقته وعشقها سيتزوجها حقا! سينجب منها أطفالا...
دلف إلى غرفة الصالون وأغلق الباب خلفه بهدوء وجدها تجلس على الفراش والهاتف في يدها منشغلة به ولم تراه أو تشعر بتواجده وقف قليل من الوقت وهو ينظر إليها دون أن
يدلف للداخل رأها تبتسم تارة وتعبس بوجهها تارة أخرى فدلف للداخل لتنظر إليه بهدوء وابتسامة تزين شفتيها
سألها ناظرا إليها باستغراب وابتسامة في نفس الوقت وهو يقترب منها ليجلس مقابلا لها على الفراش
بتضحكي على
ايه في الموبايل
ابتسمت باتساع ثم أجابته وهي تجذب قدميها من أمامه لتجلس القرفصاء
كنت بقرأ رواية
حرك عينيه بطريقة لطيفة ثم سألها مرة أخرى مبتسما بسعادة لرؤيتها سعيدة هكذا معه
اسمها ايه طيب
طبقات فرقتنا ولكن
اعتدل في جلسته أمامها ومازال مبتسما تحدث قائلا بهدوء وهو يستند بيديه على الفراش أمامها
عايز أقولك على حاجه
دق قلبها لا تدري لما فحديثه
طبيعي ولكن نظرته اربكتها اقترابه منها شتت تركيزها عادت للخلف سريعا لتجيبه سائلة إياه بتوتر
ايه
تحدث بجدية وهو يخبرها بطلب سامر للزواج من شقيقته
سامر طلب أيد يسرى مني وأنا وافقت بس قولتله أنه لازم يتقدم لعمي وفاروق ونشوف رأيها أنت
 

تم نسخ الرابط