رواية بقلم ندا حسن
المحتويات
أنا هأكدلك أنا حتى ماخرجتش حاجه من ال Order يدوب شوفتهم هجبهولك علشان تصدقني
هتفت مروة سريعا بخجل وهي تراها هكذا في موضع الإتهام
لأ خلاص يا يسرى إحنا عارفين أنك متعمليش كد.....
صمتت ولم تكمل حديثها الذي كانت تدافع عنها به فقد شلت أطرافها بسبب الصدمة التي تعرضت لها الآن ومن أقرب شخص لها بالمنزل من بعد يزيد نظر إليها زوجها ليراها تنظر على شيء ما داخل الدولاب الذي فتحته شقيقته تنظر عليه پصدمة وعينيها مثبته عليه لتعرف إن كان هو أم لا وللأسف الشديد كان هو حقا..
تقدمت للإمام بجوار يسرى التي كانت تخرج الأشياء من دولابها مدت مروة يدها وأخرجت الصندوق الذي أتى الثوب به واختفى نظرت يسرى على الصندوق الذي أول مرة تراه هنا في غرفتها وليس هكذا فقط بل في دولابها خاڤت من أن تصدق مروة أنها من فعلت ذلك ولكن أي شخص محلها سيصدق..
ده الصندوق اللي جالي فيه الفستان بيعمل ايه هنا
ترقرقت الدموع بعيني يسرى وتحدثت برجاء وضعف متلهفة وخائڤة من أن تفقد صديقتها الوحيدة هنا
والله يا مروة ما أعرف أنا أول مرة أشوفه وحياة ربنا
رفعت مروة الغطاء عنه ووجدت الورقة به كما هي أسندت الصندوق جانبا ثم أخذت الورقة قرأتها مرة أخرى ذهبت لتضعها أمام وجه يزيد قائلة بخفوت
دي الورقة وده الكلام اللي مكتوب فيها أهو أنت كنت مفكر إني بكدب عليك
رأي الحزن في عينيها فقد تذكرت كلماته لها في تلك اللحظة وتشكيكه بها وبأنها من فعلت كل ذلك أغمض عينيه
مروة صدقيني مش أنا
أقترب منها شقيقها بهدوء شديد دون أن يتحدث بأي كلمة ودون سابق إنذار هوى على وجنتيها بصڤعة مدوية أطاحت وجهها للناحية الأخرى وضعت يدها في مكان صڤعته ولم تتحدث خرجت الدموع من عينيها بغزارة بينما مروة صړخت عليه بشدة مقتربة منها تدفعه للخارج
أنت اټجننت أخرج بره دلوقتي يا يزيد
خرج بعد أن دفعته مروة للخارج عنوة ثم ذهبت إليها بعد أن أغلقت الباب تقدمت منها ثم تحدثت قائلة بجدية فقد لعب الشك دوره عليها هي الأخرى
نظرت إليها يسرى باكية والدموع لا تتوقف عن الخروج من عينيها تحدثت بخفوت
أنت مصدقة إني أعمل فيكي كده أنت أختي يا مروة والله مش أنا مقدرش أعمل كده وأنا فعلا معرفش مين اللي عمل كده والله مش أنا... عارفه إن كل شيء بيقول أن أنا اللي
عملت كده بس أحلف بأيه أنه مش أنا
ابتسمت لها ابتسامة مهزوزة ثم تحدثت وهي تقف على قدميها مغادرة للغرفة
خلاص يا يسرى متزعليش من يزيد على اللي عمله هو بس اتعصب واعتبري الموضوع محصلش
وهي محقة فكل وما الذي دفعته ضحكت بشدة وهي تتذكر ما فعلته والذي ساعدها به غباء يسرى الكلي..
قبل يوم الخطبة
كانت يسرى جالسة تطالع الهاتف في يدها منذ دقائق ثم نادتها والدتها من المطبخ فتركت الهاتف على الأريكة جوارها دون أن تغلقه رأته إيمان والذي اعتقدت أنها تتحدث إلى أخيها فأرادت أن تعرف ما الذي يتحدثون به ولكنها وجدت صور لملابس كثيرة أشكال متعددة وراقية وبعض المجوهرات وغيرها من الزينة وقع نظرها على ثوب أحمر قاتم مفتوح من عند الرقبة فتحة واسعة كما أنه ضيق وبه
فتحه في المنتصف من الأسفل تظهر الساق خطړ ببالها فكرة خبيثة لا تخرج إلا من شيطان يريد
تحطيم كل شيء وخرابه..
طلبت ذلك الثوب مع البقية الذي طلبتهم يسرى وعلمت متى ستأتي إليها الأشياء من خلال أخذ جوله في الموقع المفتوح تركت الهاتف مكانه وذهبت إلى مكانها تتابع التلفاز وكأنها لم تفعل أي شيء..
وفي اليوم التالي علمت الميعاد الذي ستستلم به يسرى وانتظرت إلى أن أخذت أشيائها وصعدت إلى غرفتها فتحت الباب عليها سريعا وجدتها تهم بفتح الأشياء تحدثت سريعا قائلة بجدية
مرات عمي عايزاكي تحت
أجابتها يسرى بجدية هي الأخرى قائلة
طيب ثواني ونازله
قاربت على فتحة مرة أخرى فتحدثت إيمان بحدة وجدية قائلة
وأنا مش هاخد الشتيمة عنك يا ست يسرى انزلي الأول
تأفأفت يسرى بضيق ثم خرجت من الغرفة وأغلقت الباب حتى لا تلتقي منها وصلة توبيخ لن تصمت هي عنها وستعكر صفوها في يوم خطبتها..
افتعلت إيمان أنها ذاهبة إلى غرفتها حتى ذهبت يسرى ثم عادت من جديد ولجت الغرفة ثم فتحت الأكياس وأخذت الثوب ووضعت كل شيء في مكانه وخرجت من الغرفة ذاهبة إلى غرفتها..
انتظرت إلى أن ذهبت مروة إلى غرفة يسرى لتساعدها
متابعة القراءة