رواية شد عصب بقلم سعاد محمد

موقع أيام نيوز


إتجوزتهاوبتدور على راحتها إنى أبقى بعيده عنكمويمكن أطلع من جوازي من اللى إسمعه جاويد ده بمبلغ محترم ووقتها محدش هيلغي الكريديت بتاعتي.
تنهد هاشم يفهم تلميح سلوان پغضب قائلا
إحسيبيها زى ما إنت عاوزه يا سلوانكفايه تضيع وقت المأذون واقف قدام الباب والشهود فى المندره خلينا ننتهي.
نظرت له سلوان بدمعة خذلان قائله بإنصياع

تمام يا بابا هوافق عالجوازبس إعمل حسابك الجوازه دي مستحيل هتعمر ومتأكده أنها هتنتهي فى أقرب وقتبس مش هرجع لحضرتك تاني.
شعر هاشم بتقطع فى نياط قلبه وأومئ ل سلوان رأسه دون
حديثوتوجه نحو باب الغرفه وفتحه وكبت تلك الدمعه بعينيه قائلا
إتفضل يا حضرة الشيخالعروسه قدامك أهي أسألها مين وكيلها.
دخل المأذون الى الغرفه مبتسما يقول
الف مبروكيا عروسهيا ترى مين وكيلك فى كتب الكتاب.
نظرت سلوان نحو هاشم للحظه تمنت أن ينهي ذالك لكن هو تجاهل النظر لها غصباشعرت سلوان بمراره حين عاود المأذون السؤال مره أخرينظرت نحو هاشم بتعمد قائله
وكيلي هو الحج مؤنس القدوسى.
إبتسم المأذون قائلا
تمام ألف مبروك.
خرج المأذون من الغرفه وكاد يخرج خلفه هاشم لكن سمع تهكم سلوان
طبعا كده إرتاحت منيومش هتلاقى أى عازول بينك وبين طنط دولت إبقى سلملي عليهابس يا خساره هتزعل أوي كان نفسها تجوزني أخوها عشان تضمن السيطره على قلب حضرتكبس هى كانت غلطانه...هى ملكت قلبك كله حتى مكاني فيه هى خدته.
لم ينظر هاشم ل سلوان وخرج من الغرفه وأغلق خلفه البابووقف أمامه يشعر بتقطع فى قلبه أغمض عينيه حين سالت تلك الدمعه الذى سرعان ما شعر بيد توضع على وجنتيه تجفف تلك الدمعه.
نظر هاشم لصاحبة تلك اليدين وتبسم حين تبسمت له قائله
متقلقش على سلوان أنا فرحانه أوي يا هاشم إنها هتبقى هنا فى الأقصر قريبه مني.
إبتسم هاشم ورفع يده ووضعها على وجهه مكان تلك الأنامل الذى شعر بها وخشي أن يفتح عينيه ويعلم أن تلك اليدين لم تكن سوا خيالا تمني وجوده الآن.
بعد وقت إنتهي عقد القرانوضع جاويد توقيعه على قسيمة الزواجوذهب مؤنس بدفتر المأذون ل سلوان كي تضع توقيعها هى الأخري على قسيمة الزواجدخل الى الغرفه بعد أن طرق على بابهاوجد سلوان تقف خلف باب الغرفه ملامح وجهها متهجمهحاول الهدوءومد يده بدفتر المأذون قائلا
جاويد مضي على قسيمة الجواز ناجض توقيعك.
تهكمت سلوان بتحدي قائله
واضح إن جاويد ده مستعجل أويتمام توقيعي مش هيضرنيولا هينفعكم.
أخذت سلوان الدفتر ونظرت الى توقيع جاويد على القسيمه بإستهزاءبينما أشار لها مؤنس بيده بالمكان الذى توقع بهلكن بسبب عصبية سلوان تغافلت ليس فقط عينيها وعقلها عن عدم وجود صور لها ولا ل جاويدلكن قدم لها مؤنس بصامه كي تبصم على القسيمه فعلت مثلما قال لها بلا مبالاه منها.
عاد مؤنس بدفتر المأذون الى المندره مبتسماتنهد جاويد براحه مبتسما هو الآخر.
بعد وقت بنفس الليله
بحوالي التاسعه والنص مساء
نظرت سلوان بترقب من شباك غرفتهارأت بعض العاملات يقومن ببعض الأعمال المنزليهتنهدت بسأم قائله
دلوقتي لو خرجت قدام الشغالات دول مش هلحق أوصل لباب الدارومعرفش مدخل تانى للبيت دهوأكيد زمان جلال على وصول.
زفرت نفسها پغضبثم توجهت نحو باب الغرفه تنظر بترقب وحسمت أمرها قائله
مفيش قدامي غير آنى أجازف وأخرج والا فى النهايه هلاقي نفسي قدام الامر الواقع ومتجوزه من اللى إسمه جاويد الأشرفاللى معرفش إزاي قابل على نفسه يتجوز ب بنت عمره ما شافها ولا هى شافته وأنا أساسا مش عاوزه أشوفه ولا أعرفهكل اللى عاوزاه أني أخرج من الدار دى ومن البلد دى كلها وبعد كده سهل أطلب الطلاق...وينتهي الأمر.
خرجت سلوان من غرفتها وتوجهت الى خارج المنزلللغرابه العاملات إبتعدن عن باب الخروجسريعا سلوان إنتهزت الوقت واسرعت بالخروج من المنزل نظرت خلفها للحظهتنهدت براحهثم أسرعت بالمشيكآنها تركض رغم توجسها حين مرت من أمام المقاپر كذالك الطريق المجاور للمجري المائىلكن إنشرح قلبها حين رأت سيارة جاويد للتو وصلت برأس الطريق أسرعت بالتوجه لها سريعاقبل أن يترجل جاويد من السياره فتحت سلوان باب السياره وصعدت إليها قائله بلهاث
إطلع بسرعه يا جلال.
مثل جلال الأستغراب قائلا
فى أيه يا سلوانومالك بتنهجي كده ليهأنا مكملتش أشغالى فى أسوان وجيت مخصوص عشانك.
إلتقطت سلوان نفسها قائله
سوق العربيه بسرعه وفى الطريق هقولك على كل حاجهبس خلينا نمشى من هنا بسرعه.
إمتثل
 

تم نسخ الرابط