رواية شد عصب بقلم سعاد محمد

موقع أيام نيوز


دمعة حسني ڠصبا عنها شعر أخاها بالآسى رغم ألمه نهض من مكانه وجلس على مسند المقعد الخاص بها ووضع يده السليمه على كتفها يقول 
أنا غلطت يا حسني حقك عليا بس أنا مجاش فى دماغي غير زاهر لما الدكتور طلب ولي أمريومحطتش فى بالى إن ده هيضايقك.
سالت دموع حسني كأنها كانت تنظر لحظة البكاء ضمھا أخاها وقبل رأسها قائلا بندم 

إنت أختي الكبيره والله أنا بحبك أكتر من أخواتي التانين عشان إنت قلبك طيب وبتحني بسرعه بس فيك عيب إنت رغايه جوي.
تهكمت حسني بضحكه موجعه قائله 
انا كمان بحبك وكمان بحب أخواتنا التانين بس أنا مش رغايه إنت اللى صايع.
تبسم أخاها قائلا 
تعرفي يا حسني قلبي حاسس إن ربنا بعت لك زاهر عشان عارف طيبة قلبك هو كمان زيك قلبه طيب.
تهكمت حسني بحسره فى قلبها ماذا تبوح أنه منذ عقد قرانهم أو حتى منذ بداية معرفتهم وتلك المرات القليله التى تقابلا بها حديثه معها يكاد يكون معډوم وحين يتحدث يوبخها ولاتدري لما تتحمل ذالك ومستمره بالإنحدار الى خطوة الزواج بهحدسها يخبرها أن سوء الحظ والآسى سيظلان ملازمان لحياتها. 
ب شبرا الخيمه 
منزل بسيط كانت إيلاف تجلس بالمطبخ مع والداتها تتحدثان وهن يقومن بتجهيز الطعام حتى سمعوا صوت
قرع جرس الباب 
نظرت والدة إيلاف لها قائله 
قومي إنت إفتحي الباب يا إيلاف إنت شايفه إيدي مش فاضيه.
نهضت إيلاف مبتسمه هروح أجيب الايسدال وأفتح. 
بسرعه إرتدت إيلاف إيسدال وعدلت وشاح راسهاوذهبت نحو باب الشقه فتحته وقفت متصنمه مكانها بذهول...بنفس اللحظه إستغربت والداتها عدم سماع صوت خرجت من المطبخ تجفف يدها بمنشفه صغيره تنظر نحو باب الشقه إستغربت من وقوف إيلاف قائله
مين اللى كان بيرن الجرس يا إيلاف.
فاقت إيلاف من تلك الصدمه وتجنبت قليلا حتى ظهرالذى نظر ل إيلاف ثم ل والداتها قائلا
أنا جواد...زميل إيلاف فى مستشفى الأقصر.
تبسمت له بود وترحيب قائله بعتاب ل إيلاف
سايبه زميلك واقف عالبابمش تقولي له إتفضل.
إرتبكت إيلاف من الصدمه قائله
حاضر يا ماماإتفضل.
تبسم جواد وهو يخطي بداخل الشقه وأعطي تلك العلبه الصغيره ل والداتها التى تبسمت له تشير بيدها نحو إحدي الغرف.
دخل جواد وخلفه والداتهابينما ظلت إيلاف بالخارج لدقائقتضع يدها على قلبها تشعر بإضطراب فى ضربات قلبهاظنت هذا بسبب مفاجأة جوادحاولت الهدوء قليلا ثم دخلت الى الغرفهنظرت لها والداتها قائله
مش تشوفى الضيف يشرب أيهيقول علينا أيهبص يا إبني إحنا كنا بنحضر الغداأيه رأيك تتغدا معانا حاجه كده على قد ما قسم.
تبسم جواد لها بود قائلا
مش أما تعرفي سبب زيارتيمش يمكن بعدها ينضم لينا شخص كمان.
توترت إيلاف وتوقعت سبب زيارة جواد هى ظنت إن الموضوع إنتهي لكن يبدوا أن جواد يأخذ الموضوع على محمل الجد 
تبسمت والدة إيلاف له سأله
خير يا إبني.
تبسم جواد قائلا 
خير يا حجه هدخل فى الموضوع مباشرة أنا من اول ما اتقابلت مع الدكتوره إيلاف فى الأقصر وبصراحه لفت نظري ليها إخلاصها وتعاملها البسيط مع المرضى المحتاجين بس ده كمان أخلاقها فى التعامل وبصراحه أكتر أنا جاي النهارده أطلب أيدها ويشرفني تكون شريكة حياتي.
نهضت إيلاف بتسرع قائله 
بس أنا بعتبرك مش أكتر من زميل ومتأسفه أنا مش موافقه.
بس أنا موافق يا إيلي.
كانت تلك جملة الذى دخل الى غرفة الضيوف.
نهض جواد مبتسما كذالك والداتها.
بينما نظرت إيلاف له بذهول قائله 
عم بليغ!.
رد بليغ 
لاء.. حامد التقي.
وقع نظر إيلاف على وجه والداتها بإستغراب من تلك البسمه الصافيه ل بليغنظرت له بذهول قائله
أكيد جواد جايبك معاه عشان تحاول تقنعني.
تبسم بليغ وتبدلت نظرته الى حنان وهو يقترب من إيلاف قائلا
جواد سبق وطلبك مني ياإيلي وأنا وافقتلأنى متأكد إن عندك مشاعر ل جواد.
إستغربت إيلاف بعدم
إستوعاب قائله.
إنت إزاي يا عم بليغ بتتكلم كده بلهجه عاديهوكمان عرفت منين إسم إيلي.
تفهم بليغ تأثير الصدمه على إيلاف قائلا
إيلي بنت الكبيره والرقيقهأنا اللى أطلقت عليك الإسم ده من أول لحظه لمستك فيها بين إيدياقولت إنت هديه إيلي من ربنا.
يشت جلست على إحدي المقاعد تشعر بتوهاننظرت نحو جواد هو الآخر كآنه يعرفتحدثت بلا إنتباه
أنا أكيد فى حلممفيش مېت بيرجع للحياه من تاني بس أنا فاكره الصوت ده كويس صوت باباأنا سمعته قبل ما يغمي عليا فى المستشفى إنت مين.!
توجه بليغ وجلس
 

تم نسخ الرابط