انا لهاشمس
اللي فاض عليه بيه
إقتربت عليها لتحتضن وجنتيها بكفي يداها لتقول بنبرة تقطر شكرا وامتنان
أنا أول مرة أشوف إبني سعيد وعيونه بتلمع خليك معاه حنينه كده على طول فؤاد بيحبك ويستاهل إنك تحبيه وتحافظي عليه
اجابتها بعينين تفيض عشقا
فؤاد ده عوضي ومكافأتي من ربنا هو مش بس جوزي ده حبيبي وأخويا وأبويا ده كل دنيتي هو ويوسف
ابتسمت لها عصمت وبعد قليل كانت تحادث زوجها للإستئذان لينطق بمشاكسة وهو يتحرك باتجاه النافذة الزجاجية بداخل مكتبه يتطلع منه على الشارع
ده إحنا إطورنا خالص وبقينا شطار وبنستأذن قبل ما نخرج أهو
هو أنت مبتنساش حاجة خالص...قالتها بمداعبة لينطق بنبرة حنون
عمري ما انسى أي حاجة حصلت ما بينا أنا عمري إبتدي من يوم ما ظهرتي في حياتي يا إيثار
تأثرت من صدق مشاعرة المتدفقة من بين كلماته المؤثرة لتنطق بنبرة تقطر حنانا وولها
وأنا عمري كله بقى ملك إيديك يا حبيبي
من شدة صدق نبراتها تأثر كثيرا فبدل الموضوع لينطق مشاكسا إياها
روحي إجهزي علشان ما تتأخريش وإرجعي بسرعة علشان تلحقي تنامي لك شوية النهاردة مفيش نوم بدري ومش هقبل أي أعذار
واسترسل بوقاحة لم يعرفها سوى مع من ملكت فؤاده واستوطنت
البدلة السودة هتتلبس النهاردة يعني هتتلبس وخلي إختيار الغنوة عليا
ضحكت كثيرا على حبيبها المشاكس الذي أصبح عاشقا لرقصها أغلقت لتجهيز حالها وبعد قليل كانت تجلس بمقابل والدة زوجها أمام مكتب طبيبة النساء والتوليد الخاصة بالعائلة لتنطق الطبيبة ببشاشة وجه
كل الاعراض اللي حكتيها لي دي بتأكد إن فيه حمل إن شاءالله
ثم رفعت ساعة يده تنظر بها قبل أن تنطق
إحنا عاملين الإختبار من... صمتت لتتابع بدقة
عشر دقايق كمان ونتيجة عينة الډم هتظهر وتأكد لنا
ابتسمت إيثار بارتياب لتسألها عصمت بجدية
هو ممكن الإختبار المنزلي يكون غير دقيق ويدي نتيجة غلط يا دكتورة
للأسف ساعات بتحصل...لتتابع بدقة
أه مرات نادرة بس بتحصل علشان كده أنا ك دكتورة بفضل تحليل الډم.
مر الوقت سريعا واستمعن لطرقات فوق الباب لتنطق الطبيبة بعملية
إدخل
ولجت العاملة لتتحدث وهي تتجه صوب الطبيبة باسطة يدها بالتقرير
نتيجة الفحص ظهرت يا دكتورة
إرتبكت إيثار بجلستها اما عصمت فتأهبت وتخشب جسدها بالكامل وتمعنت بملامح الطبيبة التي فتحت المظروف لتنطق بملامح وجه بشوشة
النتيجة إيجابية ألف مبروك.
إنتهى الفصل
أنا لها شمس
بقلمي روز أمين
الفصل السادس والثلاثون
دعوني أعترف لكم فالإعتراف بالحب فضيلة منذ أن تغلغل غرامها بدمي واستوطن القلب قلت لحالي والزهو يتملكني أنا لها شمسلكنني وجدت نفسى مخطئافبمرور الوقت إكتشفت بأنني كنت أنا العليل وكانت هي لى الترياقكنت زاهدا في الحياة فرزقني الله حبها وبين ليلة وضحاها أصبحت هى لى حياة تحيينيهبة من الله نزلت على حياتي كبلسم لتضيئها وتجعلها أكثر إشراقاهي جميلتي صغيرتي سر سعادتيأملي وسكني وسكينتي وملاذي الآمنهي من وضعت بين يديها روحي عن طيب خاطرأنثاي التي أغفو كل ليلة بجانبها بقلب مطمئن وروح سالمة متنعما بدفئ أحضانهافإن كنت أنا لها شمس فهي لي الحياة بأكملها.
فؤاد_علام
بقلمي_روز_أمين
ما أعظم الشعور بتحقيق حلما ظنتته سرابا خادع كلما إقتربت عليه إختفى وظهر بنقطة أبعد حتى خارت قواك من شدة اللهاث خلفهويالها من سعادة عندما يهبط عليك غيث الله على هيئة خبرا تشتاقه اشتياق العليل للترياق هذا ما حدث مع تلك الأم المكلومة التي عاشت أعواما من الضياع وهي تري سنوات نجلها تمر هباءا أمام عينيها دون أن ترى له ولدا يحمل اسمه ويكون إمتدادا لجذور عائلته العريقةكانت تجلس بالمقعد الخلفي للسيارة تجاور تلك التي وضعها الله بطريق نجلها كي تشرق لهم شمس الحياة وتنثر نورها بكل مكان داخل قصرهم العريقتشدد بمسكتها لقبضتيها ودموع السعادة تنهمر من مقلتيها ولم تنقطع منذ أن أكدت لهما الطبيبة خبر قدوم حفيدها الأول من ولدها الغاليتنهدت إيثار وتحدثت وهي تشملها بنظرات حنون
كفاية عياط أرجوكحضرتك مبطلتيش عياط من ساعة ما الدكتورة أكدت لنا خبر الحمل
إكتفت بهزة من رأسها دون حديثفأي حديث يمكنه التعبير عن ما تشعر به من فرحة عارمة إجتاحت كل كيانها وتغلغلتلم تجد أفضل من جذبها لتسكنها داخل أحضانها الحنون لتنطق بصوت متقطع بفضل دموع الحنين
تعالي في حضڼي يا حبيبتيتعالي في حضڼي يا وش الخير
نطقتها بشهقات متعالية قطعت بها نياط قلب الاخرى التي وضعت رأسها فوق كتفها لتمسح تلك الحنون على ظهرها بلمسات كانت كبلسم لچرح عمرها العميقفمنذ نشأتها لم تشعر بعاطفة الأم ولا بحنانهاكثيرا كانت ترى الفتيات يغمرن من أمهاتهن دونهاطالما تمنت أن تتذوق طعم الحضن وتشعر لذتهوكان الله بها رحيما حيث بعث لها بملاكها الحنونعزةتلك التي احتوت خۏفها ووحشة أيامها وشملتها بحنانهاوها هي والدة زوجها الأن تقوم باحتوائها وتغمرها بحنان فريدا من نوعهحنانا بطعم الشكر والعرفانوكأن عصمت هي من تحتاج لإحتواء أحدهم وليس الأخرىشددت عصمت من ضمتها ومازالت دموعها الحنون تنهمر على مقلتيها دون توقفهمست إيثار بنبرة حنون
هو أنا ممكن أطلب من حضرتك طلب يا دكتورة
ابتعدت عصمت قليلا لتحتوي وجنتيها بحنان لتنطق بعينين تحمل الكثير من الحب والاحترام
إنت تؤمري أي حاجة تعوزيها إن شالله يكون لبن العصفور هجيبهولك بس قبل ما تقولي طلبك عاوزة أطلب منك أنا كمان طلب
هتفت دون تفكير
أنا تحت أمر حضرتك
ابتسمت من بين دموعها لتنطق بكلمات يسيل من بين حروفها حنانا هائلا
عوزاك تندهي لي ب ماما زي ما لقبتي علام باشا ب بابا
وتابعت سريعا بتبرير
أنا عارفة إن ماما موجودة ربنا يبارك في عمرهاومكنتش حابة أطلب منك ده علشان مجبركيش على حاجة
إنت مش حساها
رفعت كتفيها وبابتسامة حنون تابعت
بس حقيقي محتاجة اسمعها منك بعد كل
الحب والسعادة اللي قدمتيه لإبني ولينا كلنا
إنتفض داخلها حبورا وهزت رأسها بموافقة وهي تنطق بنبرة مرتبكة تأثرا بحديث تلك الصادقة
حاضر حاضر يا ماما
شقت إبتسامة حنون لتخرج من بين دموعها ونطقت مستفهمة
الوقت جه دوركيلا قولي اللي إنت عوزاه
نطقت وهي تتطلع عليها بنظرات خجلة
أنا حابة أنا اللي أبلغ فؤاد بنفسي
واستطردت وعينيها هائمة بعشق رجلها الأول حيث بات حالها يتبدل كليا حين يذكر اسمه
نفسي أشوف فرحة عيونه وأنا ببلغه بالخبر
إبتسمت السيدة وتحدثت بموافقة
حقك طبعاأول ما نروح ونتغداخدي فؤاد واقعدوا شوية في الجنينةوأنا هخلي عزة والبنات يطلعوا يجهزوا لكم الجناح لاحتفال صغير على قدكم
متشكرة يا ماماربنا يخليك لينا...قالتها إيثار بمقلتين تكادا أن تدمعا من شدة تأثرهما لتنطق من جديد
من حسن حظنا إن فيه بيوتي سنتر هنا في نفس العمارة وإلا الحرس كانوا هيبلغوا فؤاد بخطواتنا وكنا إنكشفنا
أجابتها عصمت بهدوء
ما أنا علشان كده أصريت عليهم يفضلوا تحت العمارة وميطلعوش معانا
بعد مدة وصلتا لحديقة المنزل فترجلت كلا منهما تحت أعين الحرس المرافقين لهما وتحركت إيثار بجانب والدة زوجها التي سألت الحارس المسؤل عن أخذ السيارة ليصفها بالجراچ الخاص
البشوات جم يا عامر!
مال برأسه للأسفل ليجيبها باحترام
أيوا يا دكتورةسعادة الباشا الكبير وصل من نص ساعة والباشا الصغير لسة داخل قبل منكم حالا.
ما أن استمعت من الحارس عن عودة معشوقها حتى ارتجف جسدها وانتفض القلب ارتيابالا تدري كيف سيستقبل هذا الخبرتعلم أنه سيسعد لكنها مرتابة ومتشوقة لفرحة عينيه تحركتا إلى الداخل وكل ذرة بجسد عصمت تنتفض فرحا وتريد الصړاخ لتعلن مهللة للعالم أجمع أن نجلها سيصبح أباولجتا من الباب الداخلي لتجدا فؤاد مازال بملابس عمله يقف بوسط البهو ممسكا بهاتفه ويتحدث إلى والده وشقيقته التي تجاور والدها الجلوس لينطق حين رأى كلتيهما مقبلتين عليه
حمدالله على السلامة لسة رئيس الحرس مكلمني وبلغني إنكم وصلتم
واسترسل وهو ينظر لحبيبته بعينين متشوقة لرؤياها التي تسر قلبه وتبعث البهجة داخل نفسه
قولت أستناك نطلع مع بعض على ما الغدا يجهز
تسارعت دقات قلبها وهي تتطلع عليه بعينيه حنان الدنيا بأكملها تأسرها كلماته الحنون واهتمامه الشامل لها يزيد من غلاوته أضعافا داخل قلبها العاشق انتفض جسدها وهي ترى عصمت تقترب منه وتحاوط وجنتيه بكفيها الحنونتين تمسد بهما وبدون مقدمات تدفقت دموع الفرح من جديد لتشهق مما جعل الجميع يرتجف هلعا عليه احملق بها ليسألها وهو يحتوى كتفيها بارتياب وصل لحد الهلع
مالك يا ماما فيك إيه يا حبيبتي!
وكأنها كانت تنتظر كلماته لتزيد شهقاتها مما جعل علام يهب من مجلسه ويهرول عليها هو وفريال سألها علام باستغراب وهو يراها تحاوط صغيرها وتشمله بنظراتها ودموعها تنهمر وكأنها شلالات
مالك يا عصمت بټعيطي ليه يا حبيبتي إيه اللي حصل!
إلتفتت إلى إيثار وجدتها تبكي تأثرا باللحظة فتحدثت بأسف وهي تميل برأسها كاعتذار منها
أنا أسفة يا إيثارمش هقدر أوفي بوعدي ليك
وضعت كفها على فمها تشهق لتهز رأسها بتفهم لموقفها وكأنها أعتطها التصريح للبوح بخبر الموسم جن جنونه عندما طالع حبيبته ورأى دموعها هي الأخرى لېصرخ وكأن صبره نفذ إلى هذا الحد وألف سيناريو وسيناريو بات يلوح بمخيلته رغم متابعته للحرس خطوة بخطوة منذ أن خرجتا من المنزل حتى عادتا سالمتين
هو فيه إيهواحدة منكم تفهمني!
بدموع وتأثر نطقت وهي تتحسس ذقنه النابتة بلمسات تحمل حنان الدنيا بأكملها
مبروك يا حبيبيإيثار حامل
نطقتها
بشهقات عالية ودموع غزيرة مع إبتسامات وفرحة غمرت عينيهاتوليفة غريبة من المشاعر تجمعت لتخرج صادقة وتصل للجميعتصنم جسده ليضيق بين عينيه يحاول استيعاب الخبر الذي استقبله بخليط من المشاعر المتضاربةحبورا ليس له مثيل مغلفا بالقلق
العميق مع رجفة سرت بجميع جسده إحتار بتفسيرها ليستفيق على صړخة فريال التي قفزت كالأطفال مهللة
أااااهإنت بتتكلمي جد يا مامايعني فؤاد أخويا هيبقى بابي
جذبت عصمت صغيرها المتيبس لتغمره بقوة وقد زادت شهقاتها وهي تنطق بصوت متقطع
الحمدللهمبروك يا حبيبيمبروك
كان ينظر على حبيبته المتطلعة عليه بأعين دامعة وحنانا بالغا وصله ليشمل روحه ويجعلها هائمةلحظة إدراك يحاول من خلالها استيعاب ما نطقت به والدته منذ القليل ليتفاجأ بوالده الذي تهللت أساريره وهو يهرول على غير عادته صوب من اتخذها كإبنة له ليحتضن كفها ضاغطا عليه وبشعورا لا يقل عن ما أصاب زوجته همس بنبرة والد حنون
مبروك يا أم حفيدي الغالي
أبتسمت لاجل سعادة ذاك الحنون لتجيبه بنبرة مملؤة بالحنو والتقدير والإحترام لذاك الراقي
الله يبارك فيك يا باباوربنا يبارك لنا في حضرتك وتحضر ولادة البيبي وتجوزه بنفسك
أجابها بحبور متأثرا من كلماتها التي طالما حلم بها وتمناها من رب العالمين
شدي بس إنت حيلك وهاتيه وسيبي كل حاجة على بابا
واستطرد بعينين ممتنتين
شكرا يا بنتي على إنك منحتيني أعيش اللحظة دي بعد ما كنت فقدت الأمل
هرولت فريال لټحتضنها وهي تقول بصوت لم تسعه الفرحة
مبروك يا إيثار وأخيرا فؤاد هيبقى أب
بادلتها العناق بقلب يتراقص لسعادة الجميع التي تفاجأت بها فمهما تخيلت ردة فعل الجميع لا يمكن أن يصل خيالها لما تراه الأن من حالة رائعة من المشاعر المختلفةاحتوى فؤاد وجنتي والدته وبات يجفف لها دموعها وهو ينطق بصوت متحشرج تأثرا بالحالة
مبروك عليك يا