انا لهاشمس

موقع أيام نيوز

 

واحدة ومش علشان قربنا من بعض لا إحنا من ساعة ما شوفنا بعض كل واحد فينا إنجذب للتاني

ليبتسم بمداعبة 

بس كنا بنكابر ونكذب إحساسنا واحدة واحدة الشعور بدأ يكبر جوانا ومع مرور الوقت أرواحنا إتحدت وبقت واحدة والدليل على كده إن برغم كل اللي حصل بينا مقدرناش نبعد بشكل كامل

ابتسمت بحالمية ليسألها لنبرة جادة

يوسف ما وحشكيش 

هتفت بعيناي متشوقة 

جدا 

فؤاد هو أنا ممكن أسألك سؤال 

تو...صوت اخرجه من فمه ليتابع بجاذبية اهلكت قلبها 

إنت متسأليش إنت تؤمري وأنا أطيع

ابسمت بسعادة لتنطق بصوت متردد بعض الشئ 

هو أنت ليه مخلفتش من طليقتك طالما بتحب الاولاد قوي كده!

إنتهاء الجزء الاول من الفصل

إنتظروا الجزء الثاني بعد قليل

الجزء الثاني

الفصل الثامن والعشرون 

أغمض عينيه يأخذ شهيقا عميق ليزفره بقوة ثم من جديد فتح عينيه ينظر لها بعمق قبل أن يقول بنبرة حاسمة 

بيتهئ لي أن الأوان إنك تعرفي حكايتي مع الست اللي وثقت فيها وسلمتها إسمي وإسم عيلتي

توقف ليأخذ نفسا يستطيع به المتابعة 

وبالمقابل طعنتني في ظهري وباعتني بأقذر طريقة ممكن تغدر بيها ست بالراجل اللي عمره ما عمل فيها حاجة واحدة يستاهل عليها الغدر

إتستعت عينيها بذهول جراء إستماعها لكلماته التي خرجت من قلب يأن ألما لمجرد مرور الذكرى بخاطرهبدأ يقص عليها ما حدث من تلك الخائڼة تحت قلبها النازف لأجل حبيبهابعد مرور حوالي نصف ساعة نطق بأعين معتذرة وصوت آسف 

وده كان السبب ورا طلبي المهين ليك

هز رأسه بأسى ليكمل بعيني تأن ألما 

كان صعب عليا أرجع أثق في أي ست تاني بعد اللي حصل لي من وراها أنا عمري ما قصرت معاها في أي حاجةوبرغم كده كانت مصرة تخسرني كل حاجةشغلي سمعتي حتى إبني اللي كنت بتمناهقټلته بدم بارد

تنفس بعمق ليتابع موضحا

وده اللي عملي شرخ كبير في حياتي وخلاني حريص في معاملاتي مع الناس لأبعد الحدود

تطلع لتلك التي تستمع بعينين تملؤهما غشاوة الدموع لأجلهأما قلبها فكان كقتلة ڼار عليه ومنهحزينة هي عليه وعلى ما حدث له على يد تلك التي لا تستحق حب نبيل مثلهلكنها بالوقت ذاته لم تستطع كبح غيرة المرأة بداخلهافقد شعرت بڼارا مستعرة غزت جسدها وهو يروي تفاصيله مع إمرأة آخرىهو حبيبها هي رجلها الأول والأخير كيف له أن يتحدث عن أخرى حتى ولو بالسئمال برأسه لينطق بكثيرا من الأسف 

أنا آسفآسف لنفسي قبل منك لأني في يوم حطيتك في نفس الخانة مع البني أدمة ديآسف لأني موثقتش فيك في أول علاقتنا واستسلمت لماضي لعين يتحكم فيا

جلست على ساقيه تقابل وجهه ثم حاوطت وجنتيه بكفيها ومالت لتسند جبهتها بخاصته وهي تهمس أمام شفتاه

إوعى تتآسف على حاجة عدتإنسى كل اللي فات وإطوي صفحة الماضيخلينا نعيش اللي جاي من حياتنا في هدوء ونستمتع بعمرنا مع بعضأنا وإنت ويوسف و

تعمقت بعينيه لتسأله في محاولة منها لإنتشاله من تلك الحالة 

مقولتليشتحب أول بيبي لينا يبقى ولد ولا بنت 

إهتز قلبه وإجتاحته نشوة من نوع خاصعلا صوت تنفسه وبدأ صدره يعلو ويهبط وعيناه تتعمق بساحرتيها بحيرة ممزوجة بسعادة هائلة لينطق بصوت متأثرا يغلب عليه السعادة 

عارفة لأول مرة أحمد ربنا على إنها نزلت البيبي

ثم تابع وهو يتعمق بعينيها وينطق بۏلع 

شعور إن أول مرة أجرب إحساس الأبوة من الست اللي بحبها أكيد هيكون مختلف وليه فرحتهمعاك بجرب كل حاجة وكأنها المرة الأولى ليا

مطت شفتيها بإنوثة لتسأله بمشاكسة 

بردوا مجاوبتش على سؤالي

ابتسم بسعادة وكأنه نفض جميع همومه خلف ظهره ليجيبها بنبرة حماسية 

أنا في حبك ومعاك أكبر طماععاوزك معايا طول الوقتوعاوز أخلف منك ولاد كتير قوي صبيان وبنات وكلهم يبقوا شبه روحك الحلوة نفسي أفرح أمي وأبويا وأعوضهم عن اللي شافوه معايانفسي أمسح كل دمعة نزلت من عيونهم عليا وامحي أي إحساس بالحزن صابهم علشاني

أمسكت كف يده وقامت بوضع قبلة عليه لتقول بعيني واعدة 

يا حبيبي يا فؤادإن شاء الله كل اللي جاي جايب لنا معاه فرح وخير

إن شاءلله يا حبيبيإن شاءلله قالها

ثم نهض وتحرك نحو المقعد ليلتقط بنطاله ويرتديه ثم سحب منامتها التي كانت ترتديها بالأمس وعاد إليها من جديد ليناولها إياها قائلا بإقتضاب 

إلبسي بيچامتك يا حبيبي

تطلعت على ما بيده باستغراب قبل أن تنطق معترضة 

وأنا إيه بس اللي هيلبسني البيجامة يا فؤاد وأنا داخلة أخد شاور! 

واسترسلت وهي تشير إلى عليقة الملابس 

إديني الروب كفاية 

أشار بكفه بإقتضاب 

إسمعي الكلام وإلبسي البيچامة يلا

مطت شفتيها باستغراب ثم تناولتها منه وبدأت بارتدائهاأما هو فأمسك هاتفه الخاص وتحرك خارجا بالشرفة واتصل على المطبخ لتجيبه سعاد فسألها مستفسرا 

دكتور ماجد راح الجامعة ولا موجود في البيت يا سعاد 

أجابته المرأة بتوقير 

الدكتور راح الجامعة في ميعاده يا باشا بس الدكتورة موجودة 

أومأ لها ثم تابع برزانة 

تمامجهزي لي أنا والمدام فطار كويس وكاسين عصير جريب فروت وخلي عزة تطلعهم على الجناح بتاعي بعد ساعة بالظبط 

أغلق معها وولج للداخل ليجدها قد انتهتتحرك إليها ليقف مقابلا لها ثم رفع كفها مقربا إياه من فمه ليطبع بباطنه قبلة بث من خلالها إحترامه وحبه الشديدسحبها وجلس على طرف الفراش واستدار ليحسها على الجلوس خلفه ثم رفع ذراعيها يحسها على لفهما حول عنقه وبحركة مباغتة مسك ساقيها ليلفهما حول خصره وهب واقفا منتصب الظهر ليتحرك صوب الباب مما جعلها تصيح بهلع 

إنت واخدني ورايح فين يا مچنون! 

رايحين على جناحنا يا عروسة 

هتفت وهي تحاول إيقافه 

طب إستنى يا فؤاد أجيب حاجة ألبسها بعد الشاور

كل حاجة معمول حسابها يا قلب فؤاد قالها وأمسك بكفه مقبض الباب واداره ليخرج وهو يحملها فوق ظهره وهي تقهقه لتقول بمرح وسعادة 

يا مچنون

قهقه عاليا لتبتلع هي باقي كلماتها عندما فوجئت بفريال وسميحة يقبلان عليهما من خلال الممر المؤدي إلى الدرج اتسعت عيني فريال وهي ترى شقيقها العاقل بتلك الصورة العجيبةكان عاري الصدر ولا يرتدي سوى بنطالا فقطبدا كمراهقا يحمل صديقته فوق ظهره ويمرح بها دون الإلتفاف لإنتقادات الاخرين 

تأججت نيران سميحة المستعرة وهي ترى أمامها أكثر مشهد أدمى قلبهاحتى بليلة زفافه على المدعوة نجلا لم تحزن كما الأن فزواجه من زوجته الأولى كان تقليديا إلى حد ما فهو رأها بإحدى الحفلات وأعجب بجمالها وأناقتها بعدها تحرى عنها ووجدها مناسبة له إجتماعيا وثقافيا فقرر الزواج منهاطيلة سنوات زواجه بها لم تره بهذا الشغف ولم يفعل ما يفعله الآن مع تلك الدخيلة التي ظهرت من العدمحتى برحلات المصايف العائلية التي كانت تجمعهم لم يحدث وترك العنان لحاله كما هو الآن 

إبتسم لكلتيهما وتحدث بإبتسامة واسعة لم يستطع كبحها 

صباح الخير

صباح النور نطقتها كلا منهما بتيهة وبلاهة لتستغل الأخرى الموقف أسوء إستغلال لتميل وهي تهمس بجانب أذنه قائلة بدلال 

يا فضيحتك اللي هتلف القصر كله يا فؤاد يا علام 

لم يدري بحاله إلا وهو يطلق ضحكاته العالية التي توحي لمدى وصوله العالي من السعادة ليهمس بجانب أذنها

جوزك جامد ووشه مكشوف

تسمرتا الفتاتان وظلا ينظران ببلاهةوصل فؤاد إلى باب حجرته وأدار المقبض ليفتح الباب واستدار يغلقه لتوجه لهما كلماتها وهي تداعب بأناملها شعر حبيبها الحريري 

سوري يا جماعة

قالتها ليغلق فؤاد الباب ويوصده جيداإتسعت عيني فريال ذهولا من أفعال تلك ال إيثار التي تبدلت وكأنها فتاة آخرىابتلعت لعابها خشية من أن تقص لشقيقها الحديث الذى دار بينهما سابقا ويكون هذا الفيصل بعلاقتهما لتسحبها من شرودها تلك التي جذبتها لتهتف بنبرة حادة 

هو ده اللي جوازهم صوري يا فيري! 

زاغت عينيها لتسترسل بذهول 

إنت شوفتي اللي أنا شفتههو اللي أنا شوفته من شوية ده فؤاد بجد!

هزت رأسها يمينا ويسارا لتنفض عنها ذهولها وهي تقول

أنا أخر حاجة

كنت أتخيلها هو إني أشوف أخويا بالمنظر دهأنا حقيقي مش مصدقة اللي شافته عنيا

هتفت سميحة بتمعن وحقد عليها 

البنت دي شكلها مش سهل يا فيري

بالداخلتحدثت وهي ټدفن وجهها داخل تجويف عنقه 

كده يا بيبي كسفتني

وتنكسفي ليه هو إحنا بنعمل حاجة غلط قالها ليلج بها داخل الحمام ويختفيا داخله بعد أن قرر أن يسرقا من الدنيا لحظاتهم السعيدة ويختطفا حظيهما السعيد بنفسيهما بعد قليل خرج كل منهما يرتدي الثوب الخاص بالحمام كانا متشابهين حيث إبتاعهما طاقما واحدا هو باللون الابيض وهي اللون الروزوقفت بمنتصف الغرفة لتسأله وهي تربع ساعديها بتذمر مصطنع

إتفضل بقى روح هات لي لبس من الاوضة

إقترب عليها ليحتضنها من الخلف وتحرك يقودها أمامه ليدخل بها إلى باب حجرة الملابس الخاصة به وسرعان ما فتح الضوء لتنبهر وتتسع عينيها وهي ترى غرفة كبيرة مرتبة بأناقة وما جعلها تذهل هو وجود ملابس حريمي بكثرة وأكثر ما لفت إنتباهها هو طغيان اللون النبيذيدارت بعيناها لترى الكثير من الاحذية الحريمي التي تملؤ الارفف وكل حذاء تجاوره حقيبة اليد المناسبة له من حيث اللون والموديل إستدارت تتطلع عليه لتشير بكفها نحو حالها بعينين سعيدتين 

الحاجات دي علشاني! 

اومأ برأسه لتسأله باستغراب 

إمتى جبتهم 

أدار وجهها ليقابلها ثم أجابها وهو يتحسس وجنتها بعيناي تفيض حنانا 

تاني يوم ما جينا هنا بدأت أجهز أخدت مقاس هدومك من أوضتك من غير ما تاخدي بالك وأدتهم لمصمم شاطر وهو جهزهم لي 

ابتسمت لتداعب شفته بأناملها برقة 

ده أنت كنت واثق إننا هنكمل مع بعض

ابتسم ليجيبها بعيناي حنون 

من يوم ما حبيتك وإنت بقيتي ملكية خاصة لفؤاد علام الموضوع كان مسألة وقت مش أكثر 

واستطرد غامزا بعينيه 

فيه ضلفة سليمة خاصة باللانجري ومعظمهم نبيتي وأزرق 

ضحكت لتسأله مستفسرة 

نفسي أفهم إيه سبب عشقك للنبيتي 

تنهد قبل أن يجيبها بنبرة صادقة 

هتصدقيني لو قولت لك إن عمري ما كان ليا في الألوان ولا بركز اصلا معاهم

واسترسل متذكرا ذاك اليوم الفارق بحياته

بس من ساعة ما شوفتك بالبدلة النبيتي يوم إجتماع الفندق وأنا حبيتهسحرتني طلتك فيه واتمنيت أشوفك دايما بيه

أخرجت تنهيدة حارة لتنطق بنبرة مټألمة 

تعرف إني قطعت البدلة دي هي وكل الالوان النبيتي اللي عندي

قطب جبيبنه مستغربا لتجيب تساؤل عينيه 

يوم ما طلبت تقابلني في مطعم الاوتيل وقولت لي إنك عاوزني في موضوع مصيريتوقعت إنك هتعرض عليا الجوازيومها نزلت من البيت ودخلت أفخم محل لفساتين السوارية الهادية وإشتريت الفستان بمبلغ كبير جدا عليا كنت فرحانة جدا وانا بجهز نفسي لأهم عرض هسمعه في حياتي

شعر بغصة مرة وهو يستمع لكلماتها المريرة لتتابع وهي تشيح عينيها بعيدا عنه 

يومها روحت البيت وقلعت الفستان وقطعته بالمقص لمېت حتة وجبت البدلة وكل حاجة لونها نبيتي وقطعتهم وبعدها إنهارت من العياط جنبهم

أنا آسف قالها بعيناي تقطر ندما لتأخذ نفسا مطولا قبل ان تبتسم وكأنها تطرد كل مشاعر السلبية والحزن 

مفيش آسف ولا دموع تاني خلاص إحنا ننسي كل اللي فات ونفكر بس في كل السعادة اللي مستنيانا 

ابتسم بإيجاب سحبها ليجلسها وخلع عنها منشفة الرأس ليبدأ بتصفيف شعرها بمنتهى الرقة تحت سعادتها الهائلةإنتهى من تصفيف شعرها ليساعدها على

 

تم نسخ الرابط