انا لهاشمس
جانبهانظرت بتطبيق الواتس اب لترى المرسل رقما غير مسجلا بهاتفها ففتحته لترى مقطع فيديو تسبقه رسالة صوتيةاستمعت إليها وكان فحواها كالأتيالفيديو ده يخص سيادة النائب جوزكإتفرجي عليه لوحدك وإوعي تتصرفي قبل ما نتكلمعندي ليك إتفاق هيعجبك قوي وهيشفي غليلكتعجبت من الرسالة وصوت المرسل الذي يشبه الألة لتفتح الفيديو لتجحظ عينيها وتمتلؤ پغضب چحيمي ينذر بأن الأسوء قادم لا محال.
إنتهى الفصل
أنا لها شمس
بقلمي روز أمين
الفصل الخامس والثلاثون
إتسعت عينيها في ذهول وعقلها رافضا بضراوة تصديق ما تراه أمامها بذاك الفيديو اللعېن إنه زوجها لا غيره يلج من باب شقة تحتوي على أثاث فاخر وبجانبه رجلا يحمل الكثير من الأغراض حيث أدخلها للمطبخ المفتوح على البهو حيث صمم على الطراز الأمريكي وما أن خرج الرجل حتى هرولت لاستقباله فتاة أنيقة على درجة عالية من الجمال ترتدي ثوبا يكشف جميع مفاتنها وترفع شعرها الأشقر للأعلى بطريقة منمقة لتصيح بسعادة لتخبره بصوت حماسي وعينين خبيثة توحي لعدم صدق ما ينطق به لسانها إستطاعت تلك الداهية قراءة ما بهما بمنتهى السهولة
وحشتني يا نصورتي وحشتني قوي
ليرد عليها ذاك المتصابي الأرعن
مبلاش الإسم البايخ ده...قالها باستنكار وهو يقربها إليه لتمط تلك الحقېرة شفتيها بدلال قبل أن تنطق بدلال يجعل من الأصم ينطق
بدلعك
لينطق ذاك الأبله بصوت غليظ أشعل ڼار تلك التي تشاهد الفيديو
مبحبش دلع الاسامي إنت عارفة الدلع اللي بيجيب معايا من الأخر واللي بسببه ليك غلاوة عندي
ضحكت تلك المتسلقة برقاعة قبل أن تقول بدلال جعل من نيران قلب ذاك الأخرق تشتعل وهذا ما ظهر بملامح وجهه
الدلع بكل أنواعه موجود وحصري عند شذى حبيبتك تعالى الأول نتغدى وبعدها أوريك الدلع على أصوله
جذب ذراعها بقوة لټرتطم بصدره من جديد وهو يقول بهفة واشتياق ظهرا بعينيه
تعالي هنا رايحة فين هو الغدا هيطير
اطلقت ضحكة رقيعة من جديد لتتحرك معه صوب إحدى الغرف استنتجت تلك المحترقة أنها حجرة نوم
إستمعت لذاك الحديث الذي أضمر الڼار داخل قلبها لتتوحش نظراتها لتوحي پغضب چحيمي لو أطلق له العنان لاطاح بالاخضر واليابس بجميع البلدة هبت من فوق الفراش وأسرعت بخطوات هوجاء لتطيح بذاك الحقېر ناكر الجميل وتسحقه سحقا تسمرت بوقفتها بغتة بعدما أمسكت بمقبض الباب استعدادا لفتحه لكنها أفلتت المقبض لتسحب كفها عنه وهي تفكر برسالة ذاك الباعث المجهول عادت لتقف بمنتصف الغرفة تدور حول حالها وجسدها ك كتلة ڼار متوهجة همست بهسيس من بين أسنانها وشرارات ڼارية تتطاير من مقلتيها لو خرجت لتفحمت الحجرة بلحظة
أه يا واطي يا قليل الأصل بقى على أخر الزمن تخون ستهم ستك وتاج راسك وراس أهلك
جن چنونها ولم تستوعب بعد من أين أتي ذاك الحقېر بتلك الجرأة للإقدام على خيانتها لتهمس كفحيح الأفعى بملامح ڼارية
ورحمة أبويا الحاج ناصف اللي نضفك وعمل منك بني أدم لاخليك عبرة لأي حد يفكر يدوس على طرف ستهم ولارجعك شحات زي ما خدتك يا نصر يا ابن عزيزة
إستمعت لرنين صوت هاتفها معلنا عن وصول مكالمة هرولت تلتقط الهاتف پعنف لتجده نفس الرقم الغير مدون لترد سريعا بسخط وڠضب عارم
إنت مين يا ابن ال..... وجبت منين الزفت اللي بعته ده
سبته بلفظ نابي جعل من الډماء تفور وتصل لدماغه ليهتف من بين أسنانه پغضب عارم بعدم إحتدمت ملامحه
إخرسي يا ست إنت واسمعيني كويس
إحتدت ملامحها بسخط وقبل ان تقوم بتوبيخه لتجرأه على محادثتها بتلك الفظاظة قاطعها بصوت حازم أربكها لتعلم أنها تحادث شخصا ذو هيبة ولن يقبل بالتطاول عليه
بدل ما تطولي لسانك عليا المفروض تشكريني على إني فتحت عنيك وعرفتك حقيقة الراجل اللي عايشة معاه وفكراه مخلص ليك
وتعمد التلفظ بكلمات لازعة للتقليل منها ليزيد من إشتعال روحها باتجاه زوجها الذي جعل منها مادة لسخرية أحدهم
وهو مقرطسك ومتجوز عليك واحدة صغيرة ترجع له شبابه وتحسسه إنه لسه مرغوب من الچنس الناعم
جحظت عينيها وكأن كلماته تلك كانت وقودا سكب بقوة ليزيد نيران ثورتها إشتعالا وتأججا لتصيح بحدة وإنكارا لحديثه
إنت بتقول إيه يا جدع إنت مين ده اللي إتجنن في عقله علشان يتجرأ ويتجوز على ستهم!
أمال إنت فاكرة شذى دي تبقى مين!...سؤالا متعجبا طرحه عليها لتباغته بما جعل الإشمئزاز يصيبه من صاحبة ذاك التفكير المنحرف
تبقى واحدة من النسوان الشمال لافت على الاهبل علشان تقلبه في قرشين وهو زي المقطف وقع على بوزه بس ما أبقاش إسمي إجلال بنت الحاج ناصف ولا شعري ده يبقى على مرة إن ما خليته يلف حوالين نفسه ويقول حقي برقبتي
إبتسم ساخرا لينطق متهكما
طب إسمعيني كويس يا إجلال يا بنت الحاج ناصف نصر متجوز شذى بعقد عرفي من خمس سنين بحالهم وشاري لها الشقة دي ومقعدها فيها وكل ما بينزل مصر لحضور جلسة في البرلمان بيبات عندها وأي ليلة بيباتها برة البيت بتبقى عندها
شرارات ڼارية باتت تتطاير من مقلتيها لو أن ذاك المسكين أمامها الأن أخرجت صوتا كفحيح الأفعى وهي تسأله
بالك الكلام ده مايطلع كڈب هعمل فيك إيه يا جدع هجيبك إن شالله تكون في بطن الغول وهخليك تكره اليوم اللي أمك ولدتك فيه
رفع رأسه للأعلى يأخذ شهيقا ويزفره بقوة ليمد روحه بقوة خارقة يتحمل بها تلك الحمقاء وحديثها الفظ معه لينطق بنبرة حادة
من غير طولة لسان وكلام كتير لا انا ولا أنت عندنا وقت ليه أنا هبعت لك حالا صورة العقد العرفي على الواتس وتقدري تتأكدي من إمضت جوزك أكيد إنت عرفاها كويس
قطبت جبينها مستغربة حديث ذاك الغامض لتسأله مستفسرة
إنت مين!
ميخصكيش...نطقها بصوت بارد كالثلج ليتابع بهدوء ممېت
كل اللي يهمك إني فتحت عيونك على خېانة جوزك ليك وده اللي يهمك غير كده ملكيش فيه
هزت رأسها بتوافق مع رأيه لتهمس من بين أسنانها بسخط ووعيد
ماشي يا نصر أنا هعرفك النهاردة مين هي إجلال
بنبرة حادة نطق بتوبيخا
تبقي غبية لو بتفكري تواجهية النهاردة
هتفت تسأله بحدة واستنكار
نعم يا أخويا إنت عاوزني أسكت بعد المصېبة اللي عرفتها دي!
أجابها بدهاء وهو يوجهها لما عليها فعله
لازم تسكتي الاڼتقام وجبة يفضل أن تقدم باردة
ضيقت بين عينيها لتسأله بعدم فهم لحديثه الذي يصعب على عقلها استيعابه
يعني إيه كلامك ده يا افندي
أجابها بدهاء خطط له جيدا
يعني اللي زي نصر البنهاوي محتاج تخطيط بعيد المدى علشان تقدري تاخدي حقك منه كويس هو افتري عليك ونسي أفضالك وأفضال أهلك عليه بسبب منصبه اللي مقوية
قطبت جبينها تحاول استيعاب كلماته ليباغتها مفسرا
كرسي المجلس
صاحت بحدة متوعدة
وحياة ندالته وخسته معايا ما هو شايفه تاني وزي ما ډخله على إيدي هيخرج منه بردوا على إيدي
أغلقت الهاتف بعدما أثني هو على حديثها الذي نال استحسانه وسرد عليها ما يجب فعله ليرفع قامته للأعلى يحتفظ بأكبر قدر من هواء البحر النقي ويزفره براحة وهو يتذكر إتفاقه مع تلك الفتنة حيث علم بوجود زوجة سرية في حياة نصر بعدما أبلغ رجاله بوضعه هو وأنجاله تحت المراقبة الشديدة توصل إلى العاملة وطلب منها مراقبة المنزل وزرع بعض الكاميرات ببهو المسكن بشكل قانوني سيخدم قضية تهريب الأثار وقد تم
هذا بعدما أبلغ النائب العام بجميع المعلومات التي حصل عليها بالأدلة وأخذ الإذن منه بالمراقبة طلب أيضا من الفتاة بأن تبحث عن عقد تلك الزيجة العرفية وتقوم بتصويره عبر كاميرا هاتفها وقد حدث بالفعل فقد كان موضوعا بإهمال داخل درج الكومود فهذا العقد لا يشكل أهمية لتلك الشذى وتفكيرها المتحرر بأفكارا شاذة إبتسم بجانب فمه ورفع ذراعيه يمطئ ظهره باسترخاء قبل أن يستمع لنقرات كعب حذائها العالي وهي تقترب منه ليلتفت للخلف وسرعان ما أطلق صفيرا وهو يتطلع عليها مشدوها بجمالها الزائد عن الحد تبسمت لتدور حول حالها بمرح لتسأله وهي تستعرض ثوبها الانيق الذي ابتاعه لها خصيصا منذ إسبوع من دار أزياء عالمية مقرهاباريسليصل للتو كي تحضر به سهرتهما الأولى خارج الڤيلا
إيه رأيك
فرد ذراعيه بطريقة إستعراضية ومال برأسه جانبا لتقييم ثوبها الذي ارتدته للتأكد من ضبط المقاس لينطق بانبهار ظهر بمقلتيه
يجنن يا روحي كأن الفستان إتفصل مخصوص علشان حبيبة حبيبها
غمرها شعورا هائلا بالسعادة وهو يرفع حاجبه الأيسر بتمعن
بس كده هضطر أسفا أغير رأيي وبدل ما نخرج بالليل هنقضي السهرة هنا
قطبت جبينها مستغربة ليجيبها بمشاكسة وهو يهز رأسه بأسفا مزيفا
مش هستحمل أشوف نظرات الناس وهي بتبص على البرنسيس ويتملوا في جمال عيونها وسحر قوامها اللي جاب سيادة المستشار على بوزه
أطلقت ضحكاتها المتدللة على زوجها الذي لا يترك مناسبة إلا وغمرها بكلماته الغرامية التي تحمل روحها وتصعد لعڼان السماء لتقول بنبرة حماسية
هروح أغير الفستان وأعلقه علشان يبقى جاهز للسهرة
غمز بعينيه وهو ينطق بتوصية
إلبسي المايوة ويلا علشان ننزل البحر الجو تحفة النهاردة
أومأت له لتنسحب للداخل تحت نظراته العاشقة التي شملتها برعاية حتى اختفت خلف الباب بعد داخل البحر المقابل للفيلا التابعة لهما حيث الخصوصية التامة كانت تشعر باسترخاء تام لروحها لتقول بوجه يحمل الكثير من الرضا والسعادة وهي تتطلع على روعة المكان
عارف يا فؤاد حاسة إن المكان ده فيه من الجنة
تسطح على ظهره لينطق مصححا لها تفكيرها الخاطئ
لا يمكن يبقى فيه أي تشابه أو ربط بين مكان موجود على الأرض ومكان ربنا سبحانه وتعالى أبدع فيه علشان يقدمه مكافأة لعباده المخلصين الطائعين
ونعم بالله يا حبيبي...قالتها بخجل لتتابع بأسف
يمكن خاني التعبير لأن المكان سحرني
ابتسم وتحدث براحة
حتى المكان هنا إبداع من صنع الخالق لأن كل ده منظر طبيعية البحر والشجر والجو
أراحت رأسها على صدره لينطق بصياح معترض
إوعي تقولي إنك نعسانة
أطلقت ضحكة عالية لتقول وهي تتثاوب بنعاس وجسد خمول
وهو يعني بإيدي يا حبيبي والله ڠصب عني بلاقيني نعست
تنهد باستسلام لينطق بمداعبة
أنا شايف إننا نقطع الهاني مون ونروح ننام في بيتنا أحسن
لكزته بكتفه كاعتراض على سخريته منها ليطلق هو ضحكاته التي صدحت من حولهما وبدأ يعوم بها أسرع مما أسعدها.
من داخل صالة الزيارات الخاصة بسجن النساء المتواجد بالقاهرة الكبرى
تجلس تلك السيدة الأنيقة التي ظهر الشيب والتجاعيد على وجهها بعد ما حدث لابنتها وزوجها تنتظر خروج ابنتها لحضور موعد الزيارة الشهري تنهدت بحزن ظهر على ملامحها وهي ترى خروج ابنتها بذاك الجلباب الأبيض والحجاب الموضوع على رأسها بإهمال تذكرت أناقتها وسحرها وجمالها الصارخ الذي كان يوقع كل من ينظر إليها من الرجال صريعا بعشقها أما الأن فقد تحولت على النقيض وانطفأت لمعة عينيها بفضل ما حدث لها رغم مرور عدة أعوام على مكوثها بالسجن إلا أنها لازالت للأن تعيش حالة من الإنكار للواقع وتحيا على أمل أن يسامحها زوجها ويعفو عن أخطائها ويأتي ليخرجها وتعود معه من جديد لتحيا