انا لهاشمس

موقع أيام نيوز

 

اختيار ثوبا للنوم رقيق من اللون النبيذي ومعه روبا بنفس اللونوساعدها ايضا في إرتدائه ولفت حزام الروب حول خصرها فبدت ساحرةبعد قليل صعدت العاملة تحمل صينية كبيرة بها الكثير من أصناف الاطعمة المختلفة للفطار واللذيذة وظل يطعمها بيده وبفمه بمداعبة حتى انتهيا تحت سعادتهما التي تخطت عنان السماءإتصل بعزة لتصعد لهما بالصغير دق الباب فتحرك ليفتحه وجد عزة تحمل

الصغير الذي هتف باسم والدته هرولت هي عليه لتحمله بين أحضانهاهتفت عزة بعدما رأت جمالها الذي تضاعف بفضل قربها من الحبيب وطغي على وجهها ليجعل منها جميلة وجذابة حد الفتنة 

بسم الله الله اكبر صباحية مباركة يا عرسان

ابتسمت لها بخجل ليرد عليها فؤاد الذي أغلق الباب جيدا 

الله يبارك فيك يا عزة

عقبال البكاري يا باشا نطقتها بغمزة من عينيها ليجيبها بجبين مقطب 

بصي يا عزة أنا ليا سنين بسمع الكلمة دي في الافلام والمسلسلات بس عمري ما فكرت في معناها

يعني عقبال ما نفرح بخلفتكم يا سيادة المستشارفهمت ولا لسة محتاج شرح نطقتها بحدة ليسألها ساخرا 

عزة أنا عاوز اسألك سؤال مهم بالنسبة لي من يوم ما اتقابلنا عند النيابة اليوم ده إتعاملتي معايا بمنتهى القرف وأنا فوتها وقولت يمكن يكون بسبب توترها من اللي حاصل ل إيثار بس الموضوع طول يا ماما إنت بتتعاملي معايا ولا اللي ماسكة عليا ذلة

أهو أنا طبعي كده من ساعة ما ربنا خلقنيمبحبش الحال المايل ولا اللي يسأل سؤال عوج قالتها وهي ترفع كفاها للأعلىهز رأسه ليبتسم وهو يقول لها 

عزة 

تحرك إلى الباب وقام بفتحه ليشير لها للخارج 

إنزلي تحت ومش عاوز أشوفك قدامي باقي اليوم

رمقته وهي تنطق باستياء 

الحق علياقال وانا الي عماله اجهز لسعادتك تحت إيشي حمام محشي بالفريك وإيشي كوارع وإشي بط وفطير وفي الاخر لا حمد ولا جميلة

سألها متعجبا 

بتجهزيهالي أنا! ليه إن شاءلله 

هتفت بنبرة حماسية وهي تشيح بكفيها بطريقة كوميدية جعلته يبتسم رغما عنه 

مش عريس والنهاردة صباحيتك ولازم تتغذى يا باشا

قهقهت إيثار التي تتابع الحوار بتسلي لينطق باستسلام بعدما فاض به 

إنزلي يا عزة قبل ما أفقد أعصابي اللي ماسكها عنك من أول يوم شفتك فيه

أشاحت بكفها لتنطق بوجه عابس 

اديني نازلة 

خرجت وصفقت خلفها الباب لينظر هو لتلك الضاحكة ليسألها پجنون 

إنت استحملتيها كل السنين دي إزاي

دي حبيبتي قالتها بوجه منير ليقترب عليها مترقبا الصغير الذي بات يتحسس وجنة والدته وهو يقول بانبهار طفولي 

شكلك حلو قوي يا مامي

باتت تقبله بنهم لتهتف بنبرة حماسية 

يا عيون وقلب ورح مامي وحشتني يا چو

وإنت كمان وحشتيني

قالها ببراءة واسترسل يطلعها على تقرير يومه 

أنا كنت بعيط بس عزة أخدتني أنا وساندي ولعبنا في أوضة بحر الكور وانبسطنا كتير وكمان جدو علام قعد يحكي لنا حكايات حلوة قوي وانا انبسطت معاه

واسترسل بمشاعر صادقة 

أنا بحب جدو علام قوي يا مامي

إقترب عليه ليدغدغه ببطنه وهو يقول بمداعبة 

طب وانا يا چو خلاص مبقتش تحب شرشبيل نسيته خلاص! 

قهقه الصغير بسعادة ليجتمع ثلاثتهم ويجلسون فوق التخت جلس هو مستندا على ظهر التخت واحتضن ظهرها لصدره والصبي بأحضان والدته وجلسوا يتحدثون ويضحكون كعائلة

بعد مرور ساعتينصعدت عزة لجلب الصغير كي تفسح لهما المجال بالتقرب من بعضيهماقضيا وقتا بث فيه كلا منهما عشقه للأخر وبعدها إغتسلا وقاموا بتأدية صلاة العصر معا ثم أختار لها ثوبا أيضا باللون النبيذي وساعدها في إرتدائه كان يدللها بشكل مبالغ به يريد تعويضها وتعويض حاله عن كل مرا به كليهما من صعاب وكوارثإرتدت حجابها وجاورته النزولوجدا الجميع يجلسون بالبهو وكأنهم ينتظرون نزوليهماانتفض داخلها حين استمعت لصوت الزغاريد التي تطوعت عزة بإطلاقها تحت خجلها الذي شملها وسعادة ذاك المجاور لها الذي ضم خصرها إليه وكأنه يريد إخبار الجميع بشرعية ملكيته لهالا يدري لما دائما يشعر بالتفاخر وهي بجواره يراها بعينيه ملكة تستحق التتويج هي عن غيرها من سحرتهنظرت لعيناه لتتوه بليليهما لكنها سرعان ما فاقت على صوت سميحة المستنكر بشدة وهي ترمق عزة باشمئزاز 

يااااي

بلدي قوي

رمقتها إيثار بقوة هي من الاساس لا تطيق تواجدها بفضل أفعالها بالامسنظرت سعاد إلى عزة قبل أن تقول بجدية 

الحاجات دي متنفعش هنا يا عزة

قاطعها صوت عصمت التي وقفت تستقبل نجلها وعروسه بسعادة 

حاجات إيه اللي متنفعش يا سعاد

واسترسلت بحماس 

زغردي يا عزة وإملي المكان كله زغاريد

إقتربت على تلك الجميلة لټحتضنها بانبهار لجمالها الخلاب والذي يظهر كل يوما أكثر 

الف مبروك يا إيثار ألف مبروك يا حبيبتي 

تمنت لو الارض انشقت لتبلعها وهي ترى اعين الجميع مصوبة تجاهها تمنت أيضا لو باستطاعتها أن تمسك بعزة لټنتقم منها على طريقتها الخاصة لوضعها بهذا الوضع المخزي

شعرت عصمت بخجلها وتوترها لتهمس بابتسامة 

إنت مكسوفة ليه كده الموضوع طبيعي ومفهوش اي كسوف

اجابتها بارتباك 

متشكرة على ذرع الثقة يا دكتورة بس الحقيقة أنا في وضع لا أحسد عليه وكله بسبب عزة ربنا يسامحها 

ضحكت لتقول بنبرة صادقة 

طب والله ست زي العسل أنا حبيتها جدا عزة على فكرة

كانت نظرات سميحة الموجهة إلى إيثار حادة فقد إعتبرتها غريمتها التي سړقت منها حبيب عمرها والرجل الوحيد الذي تمنته أما فريال فكانت في حيرة من أمرها فهي ولأول مرة بالحياة ترى شقيقها سعيدا لهذه الدرجةفقد اقټحمت السعادة قلبه بشدة لتغزو جميع جسده وتظهر على ملامحهفبدا كشاب في منتصف العشرينات وهذا ما جعل قربها يتراقص

نظرت عصمت لنجلها وسعادة الدنيا تكونت بنظراتها الحنونة له لتحتضنه بحفاوة وهي تقول 

أخيرا ريحت قلبي يا فؤاد

قبل يدها ومقدمة رأسها لينطق بنظرات آسفة 

سلامة قلبك يا حبيبتي وحقك عليا

يا قلبي أنا أهم حاجة عندي تبقى مبسوط قالتها بنبرة تقطر حناناليجيبها بجرأة جديدة عليه 

كلمة مبسوط دي فقيرة قوي جنب اللي أنا حاسة مع إيثار يا ماما

تحدثت بعيناي تنطق سعادة لأجل ولدها الغالي

يا حبيبي ربنا يخليكم لبعض

تحرك فؤاد إلى علام ثم بادر باحتضانه ليهمس كي لا يستمع عليهما أحد 

مع إنك إتأخرت وخيبت لي أملي فيك بس على كل مبروكوعلى رأي المثلأن تصل متأخرا خير من أن لا تصل أبدا

رفع فؤاد حاجبه مستنكرا ليرد بمشاكسة 

ربنا ما يحرمني من تشجيعك ليا يا سيادة المستشاردايما رافع من معنوياتي

أغشك يعني قالها بنظرة مستنكرة ليطلق فؤاد ضحكة عالية

أشار بكفه إلى إيثار لتقترب فوضع كفه فوق رأسها ليقول بنبرة أبوية حنون 

مبروك يا بنتي

أجابته بنبرة خجلة 

الله يبارك في حضرتك يا سيادة المستشار

تنفس لينطق بكلمات صادقة ظهرت بين نبراته وداخل نظراته الحنون 

من النهاردة هتقولي لي يا بابا

انتفض قلبها تحت سعادة فؤاد وعصمت في لحظة مؤثرة ليتابع وهو يشير بكفه نحو فؤاد

والولد ده لو زعلك تعالي لي وأنا أملص لك ودانه

نظرت إلى فؤاد وبكل جرأة لا تدري من أين أتتها تحدثت بعيناي تفيض غراما 

ده حبيبي وهدية ربنا ليا ربنا يخليهولي

لم يشعر بحاله إلا وهو يسرع إليها ويسحبها ليسكنها أحضانه محاوطا جسدها بذراعيه مشددا عليها وكأنه يريد إدخالها بين ضلوعهمال على رأسها ليقبلها بعشق دون أن ينطق بكلمة فكانت الأفعال كفيلة للتعبير عما شعر به من جراء كلماتها الصادقة

كان الجميع يتابع المشهد بتأثر كبير عدا تلك السميحة فقد غزت ڼار الغيرة قلبها وأشعلته تحدث علام بنبرة حنون 

ربنا يسعدكم يا بنتي ويجعلكم عوض لبعض عن أي حاجة وحشة مريتوا بيها في حياتكم

أمن الجميع على دعائه لينظر فؤاد لشقيقته التي تقف بعيدا فاقترب عليها ليتحسس خدها ويسألها بنظرات عاتبة 

مش هتقولي لي مبروك ولا مش فرحانة علشاني 

تنفست بهدوء لترتمي بأحضانه بعدما شعرت بالراحة وهي تقول له 

مبروك يا حبيبي وربنا يسعدك

قالت كلماته لتتنفس براحةنظرت إلى إيثار بتعجبفقد توقعت أن تقص له ما

قالته لها لتكسب جولة على حسابها لكنها لم تفعل هي متأكدة من حدة فؤاد وصرامته بتلك المواضيع فلو علم إفترائها عليه لربما تكون تلك النهاية بينهمافأكثر شيئان يبغضهما بحياته هما الكذب والإفتراء وهي لم تقصر معه فقد كذبت ولفقت له حديثا مفبركإحتارت حقا في أمرها وقررت متابعتها عن كثب ومراقبة أفعالها لربما تكون تلك خطتها لخديعتهم

إقترب ماجد لينطق بهدوء 

مبروك يا مدام إيثار 

الله يبارك فيك يا دكتور هكذا أجابته بجديةجلس فؤاد وأجلسها بجواره فوق الأريكة وبدأوا بالحديثتحدث فؤاد للجميع بتذكر 

بالمناسبة يا باشا أيمن الاباصيري إتصل بيا إمبارح بالليل وبيطلب من جنابك تحدد له ميعاد علشان يجيب عيلته وييجوا يزورا إيثار 

تحدث بإبتسامة هادئة وهو ينظر لتلك التي استقبلت الخبر بكثيرا من السعادة وكأنها عائلتها الأصيلة 

الباشمهندس ينور طبعاخليه يشرفنا بكره بالليلده كفاية إنه من طرف إيثار 

شملته بعيناي تفيض من الشكر والعرفان وهي تقول 

متشكرة يا سيادة المستشار 

زمجر بافتعال وهو ينطق معترضا 

إحنا قولنا إيه! 

متشكرة يا بابا قالتها بسعادة ليحتضن كفها ذاك الفارس المجاور لها والذي يحمل يوسف فوق ساقيه من يراهم يعتقد انهم عائلة واحدة وسعيدة

لتنطق عصمت بنبرة حماسية 

خلينا نحدد ميعاد لحفلة كبيرة يا باشا نعلن فيها عن جواز فؤاد من إيثار وكمان بمناسبة ترقيته

إلى هنا لم تستطع سميحة الجلوس وهبت لتصعد للأعلى وتركت الجميع يتفقون على موعد الحفل 

صدح هاتف فؤاد الموضوع فوق المنضدة ليمسكه ينظر بشاشته ثم ضيق عينيه ليوجه حديثه لها باستغراب

ده رقم نصر البنهاوي!

وده عاوز منك إيه قالتها بتعجب لتسترسل

وجاب رقمك منين أصلا!

أجابها بهدوء 

خلينا نرد ونشوف 

وقف وبسط لها كف يده بطريقة أظهرت كم عشقه وإهتمامه بها لتبتسم له وهي تضع كفها بخاصته ليطبق عليه ويحتويهسارت بجواره متجهين خارج الحديقة إلى أن وصلا لنقطة لن يستطيع أحدا الإستماع إليهم وضغط زر إستقبال المكالمة حيث صدح الهاتف للمرة الثانيةضغط أيضا على زر مكبر الصوت ليستمع لصدوح صوت نصر حيث نطق بحماس 

إزيك معاليك يا سيادة المستشار

واستطرد بتفاخر 

مع جنابك سيادة النائب نصر البنهاوي عضو مجلس الشعب

أجابه بصوت رخيم 

أهلا وسهلا يا سيادة النائب إسمك ظاهر لي في ال Truecaller

تنفس نصر الجالس ببهو منزله يجتمع حوله إجلال عمروطلعت وحسين يترقبون لحديثهتابع حديثه قائلا 

أهلا بيك يا باشامتأخذنيش إني بكلمك على غير ميعاد أنا خدت رقم تليفونك من واحد حبيبي علشان عاوز جنابك في موضع مهم

واستطرد منافقا 

قبل ما ياخدنا الكلام حابب أهنيك على الترقيةوصلتني معلومات إن جنابك إترقيت وخدت منصب كبير

اشټعل داخل عمرو المجبر على الجلوس والإستماع لمكالمة والده لذاك الحقېر سارق أحلامهحيث اقتحم حلمه باللحظة الأخيرة ولم يكتفي بخطڤ زوجته بل اكمل على ما تبقى وسرق صغيره الرقيقرد فؤاد بهدوء ورزانة يتميز بهما 

الله يبارك فيك يا سيادة النائب ياريت تدخل في الموضوع على طول لأن وقتي محسوب

اشټعل داخل نصر من غطرسة ذاك المتعالي لينطق بتفهم مفتعل نظرا لمنصبه الجديد ومكانة والده أيضا 

مفهوم يا سعادة الباشاكان الله في العون أنا بكلم جنابك علشان ألاقي طريقة أبعت بيها مصاريف يوسف الشهرية

قطبت إيثار جبينها ليسأله فؤاد وهو ينظر لحبيبته 

على

 

تم نسخ الرابط