رواية جديدة ج١

موقع أيام نيوز

 

تعرف ماذا عليها أن تفعل الأن أرتعشت يديها ليرأف بحالها وترك يدها لتقول هي بصوت ضعيف: طيب أحكيلي أيه إللي حصل

سرد لها كل شيء لم يترك أي شيء لم يحكيه وكانت من داخلها تشعر بالصدمة والخزي لكن لقد سبق السيف العزل ولم يعد بيدها شيء كانت الدموع تتجمع في عيونها من كثرة الخزي وكان هو يظنها تعاطف وبسبب رقة قلبها وشفقتها عليه حتى إنتهى تماما من سرد كل التفاصيل منذ كان صغير وحتى ما حدث منذ ساعات : دنيتي في لحظه أتقلبت وبعد ما كنت أبن سراج الصواف وشاهيناز السلحدار بقيت أبن العلاقه الغير شرعيه من أم معرفش حتى أسمها أيه

قال كلماته وهو يتنهد بأرهق ثم نظر إليها ليجدها تبكي بصمت. ليعتدل في جلسته وأمسك يدها وقال: أنتي أحن قلب في الدنيا أنتي الوحيدة إللي أتكلمت معاها أخواتي البنات وحاتم من ساعة ما خرجت من المؤسسة وهما بيتصلوا بيا لكن أنا محبتش أتكلم مع حد غيرك

لم تعلق على كلماته لكنها مسحت دموعها ليعود وأراح ظهره على الكرسي وقال بشرود: أنا عارف شاهيناز هانم كويس عمرها ما هتقول لحد حاجة والموضوع هيفضل في أطار العيلة وهفضل أنا أديم الصواف أبن سراج بيه وشاهيناز هانم. لكن تصدقي من جوايا ورغم الۏجع والحصره إلا إني أرتحت أن سبب عدم حبها ليا وكل إللي عملته معايا قبل كده. ده كره طبيعي لطفل أتفرض عليها من علاقه غير شرعيه لجوزها ومع ذلك أعتنت بيه وربته وكانت ديما بتتباها بيه قدام الناس

نظر إليها وظل يتأمل ملامحها الرقيقة وخصلات شعرها المجعدة التي تحيط وجهها لتعطيها هيئه غجريه مغرية. ثم قال: تتجوزيني يا ونس

: أنت بتقول أيه

سألته بأندهاش. ليبتسم أبتسامة حلوه وقال من جديد: تقبلي تتجوزيني بعد ما عرفتي حقيقتي

لم ترد على سؤاله ولكنها ظلت تنظر إليه بعدم تصديق. لتتسع أبتسامته وهو يقول: حددي ليا معاد مع والدتك عايزين نتخطب في أسرع وقت. أنا محتاجك في حياتي

فتحت فمها حتى تقول أي شيء ليشير لها بالصمت وقال من جديد: أنا هتحدى الدنيا كلها علشانك ومش ههتم لرأي حد مهما كان هو مين

كانت تشعر أنها تتضائل أمامه كيف تفعل به ما ستفعل كيف تخدعه بتلك الطريقة كيف تخسر حب كهذا كيف

حاول حاتم أحتواء سالي قدر أستطاعته وكان لا يعلم ماذا عليه أن يفعل من أجل نرمين وأيضا عقله ظل مشغول على أديم أين هو وكيف حاله وماذا سيفعل ولكن ليس بيده شيء يفعله. ف أديم لا يرد على أتصالاتهم لكنه قد قرر أن يذهب لمنزل أديم وينتظره هناك. فلن يتركه بمفردة على الأقل اليوم وبالفعل ذهب ثلاثتهم إلى البيت لكنه لم يكن هناك لتجلس نرمين على الكرسي بأنهاك وهي تقول پخوف: هيكون راح فين بس

جلس حاتم جوار سالي وقال بعد تفكير : ممكن يكون بيلف بالعربية شوية أو يكون راح مكان هادي علشان يفكر

لتنظر إليه سالي بقلق وقالت بصوت حزين : إللي حصل مش سهل أبدا ومينفعش يكون لوحده دي صډمه مش سهله أنا لو كنت لسه سالي القديمة كنت مش هبقى عايزة أعرفه تاني لكن دلوقتي أنا بجد خاېفه عليه مامي ظلمته هو ملوش ذنب

ليضمها حاتم إلى صدره وهو يقول بصدق وسعادة : أنا فخور بيكي يا سالي هو ده الكلام والصح. أديم ملوش ذنب في أي حاجة حصلت زمان وبرضو هو لسه أخوكم وأبن عمي سراج

: أيوة هو أخونا مهما حصل وأتقال. بس أنا خاېفه عليه. أنا أكتر واحده عارفه يعني أيه تتصدم وتخسر حاجة مهمه في حياتك

قالت نرمين كلماتها بصوت مخټنق. ثم أمسكت هاتفها تتصل ب أديم مره أخرى وهي تقول برجاء وتوسل: رد بقى يا أبيه

لكنهم أنتبهوا على صوت الباب وهو يفتح ودخول أديم. الذي نظر إليهم بأبتسامة صغيرة لتركض الفتاتان إليه يضماه بقوة لتتسع إبتسامته وهو يشد ذراعه عليهم بضمھ حانيه قائلا بصدق: أنا كويس يا بنات متخافوش

ورفع عينيه لحاتم الذي ينظر إليه بتفحص ليومئ له أن يطمئن

بعد بعض الوقت جلس أربعتهم يتحدثون وفي نهاية الحديث أكد الجميع على أن شاهيناز لن تخبر أحد بذلك

 

تم نسخ الرابط