رواية جديدة ج١
شاهيناز هل تطاولت عليها أمه أو طارق ماذا عليه أن يفعل الأن وكان فيصل صامتا تماما تارك لصديقه كل الوقت الذي يحتاجه في التفكير وأخذ القرار. أخذ أديم نفس عميق ثم قال بهدوء: تمام يا فيصل حاول تلاقي ليها حاجه مناسبه لو تقدر وأنا بس عندي بكره إجتماع مهم في المؤسسة وقرارات مهمه هتتاخد وبعدها هكلمك ونشوف هنعمل أيه
أومأ فيصل بنعم. ليكمل أديم كلماته: أنا عارف إني مش محتاج أوصيك عليها وأنها زي أختك موقفك دلوقتي وأنك منتظرتش للصبح علشان تعرفني أكبر دليل على حسن نيتك وأخلاقك إللي مفيش منها
أبتسم فيصل وهو يقول بمرح: متخافش مش هطلع الشرير في رواية أحدهم
ربت أديم على كتف صديقه وقال بصدق: أنا بجد مش عارف أقولك أيه العيله كلها بتمر بوقت صعب وكويس أنها لجئت ليك أنت يعالم إيه إللي كان ممكن يحصل لو إللي لجئت ليه شخص غيرك.
: متقلقش عليها أنا هخلي بالي منها وهتبقى على إطلاع بكل جديد
أومأ أديم بنعم ودمدم ببعض كلمات الشكر ليغادر فيصل عائدا إلى بيته وصعد أديم يشعر بثقل الحمل والهم فوق أكتافه ليجد نفسه يمسك بهاتفه ويرسل لها رساله لا يعلم لما فعل هذا ولكنه شعر من داخله بأن يقول تلك الكلمات فقالها.
تجلس فوق سريرها تمسك بتلك الأوراق ترتبها وتعيد قرأتها وتكتب بعض الملاحظات حين وصلها صوت رساله لتفتح هاتفها لتشعر بالإندهاش وأرتسمت على شفتيها أبتسامة عذبه ورقيقه فكلماته لمست قلبها وأحساس الأنثى بداخلها:بكره يوم صعب أتمنى أشوفك قبل ما أنزل علشان أحس ببعض التفائل بحبك يا ونس ويارب تحبيني
وضعت الهاتف جانبا وتركت الأوراق من يدها وهي تفكر. ماذا عليها أن تفعل الأن تضحى بحلمها في قابل الحب أم تتمسك بالحلم ولا وقت لديها كما كانت تقول دائما للحب. هي حقا تشعر بالحيره ولأول مره في حياتها
تجلس في غرفتها منذ ما حصل مع المحامي وكاميليا وطارق تشعر أنها قد فقدت كل شيء. فقدت مكانتها. فقدت نفسها. حتى أنها تشعر بأنها قد فقدت كرامتها وأحترامها لنفسها وليس من الأن فقط لكن وقت موافقتها على كل ما حدث قديما..أغمضت عينيها وهي تتذكر ذلك اليوم الذي فقدت فيه كل شيء. وبدء فيه التنازل عن بعض من حقوقها حتى أنتهى بها الحال خاليه الوفاض من كل شيء لا حب فوقه وخلع حذائه وألقى بالجاكيت أرضا في هيئه مسترخيه تماما. أقتربت منه وقالت بصوت غاضب: كنت فين يا سراج
فتح عين واحده ينظر إليها ثم أغلقها من جديد وهو يقول: من أمتى أنت بتسألي الأسئلة دي يا شاهيناز
لتقول پغضب أكبر وبصوت عالي: من دلوقتي عايزه أعرف أنت كنت فين ومع مين
ظل صامت ينظر إليها ببرود ثم أخذ نفس عميق وهو يغادر السرير ووقف أمامها يديه في جيبي بنطاله وقال بهدوء يصل حد البرود: كنت فين كنت في شقه