رواية جديدة ج١

موقع أيام نيوز

 

الخلف وكفه الكبير يكتم فمها وحملها وألقاها أرضا لتصطدم رأسها بالأرض الصلبه. وتبدء الرؤية بالتشوش ولم تشعر بشيء أخر سوا صوت بغيض يتغزل في محاسنها تشعر بالأشمئزاز والخۏف. تود أن تصرخ أن تركض أن تبتعد لكنها لا تستطيع التحرك أو الأتيان بأي ردة فعل لانها مخدرة وپألم وخوف وضعف طفله لم تكمل عامها السادس عشر. فقط دموعها هي ما تعبر عن حالتها ورفضها هي فقط صرخاتها المكتومه المرتده داخلها. أراد عقلها أن يرحمها مما تعاني فأخذها إلى عالم الظلام ومع ذلك كان هذا الشخص ينتظرها هناك أيضا

صوت صرخات جعلتها تفتح عيونها بتثاقل عيون حمراء وشهقات ممتاليه تشوش وعدم أدراك لعده لحظات ثم أنتهى عقلها لحالتها لتصدر منها صراخه عالية وأستمرت بالصړاخ حتى لم يعد يصدر منها أي صوت. صمت تام وفقط. كل ما حصل بعد ذلك كان مجرد شعورها بأن الجميع يركض حولها أصوات مشاجرات وصړاخ وأتهامات بمن المسؤل وصوت أمها تتهم والدها الذي ينتحب بجانبها وهي تخبرة. بثمن خطأه الذي دفعته نرمين. ثم صوت صرخات متتاليه لم تفهم منها شيء لكنها تعلم جيدا أن هناك شيء خطېر يحدث

وبعد مرور أكثر من ثلاث شهور وبعد ما أستعادت جزء من وعيها رغم صمتها الدائم. وأستسلامها لكل شيء. علمت بأن والدها أصيب بجلطه من صډمته لما حدث معها وظل بالرعاية لمدة أسبوعين والأن هو بالبيت لكن تلك الجلطة قد أثرت على حركته والنطق. ولا يفارق السرير وبعد مده قليله ماټ لم تستطع دخول إمتحاناتها وكل من كان يسأل عنها يخبروهم بأنها قد سافرت إلى الخارج. وظلت الأمور على هذا الوضع حتى بدأت تستعيد نفسها بمساعدة طبيبة نفسية ثقه. وأتفق الجميع عن إخفاء الأمر وبعد عودتها إلى الحياة عرفت من والدتها أن طارق قد طلب يدها من والدها قبل ۏفاته وهو وافق خاصة مع تعهد طارق بحمايتها وأخبرتها بما قاله: أنا عايز أتقدم لنرمين يا عمي أنا أولى حد بيها وأوعدك إني أحافظ عليها وأشيلها جوه عيني.

وهكذا أتفق الجميع بشكل ضمني أن نرمين لطارق لكن أجل الإعلان الرسمي أجل حتى تتخرج من الجامعة.

عادت من ذكرياتها وهي تأخذ نفس عميق علها توئد تلك الدموع وعلها تعود لوعيها علها تستطيع التفكير في حل وتساعد أديم فيما سيحدث غدا لكن كل ذلك كثير عليها هي لا تحتمل

عاد فيصل إلى بيته وهو سعيد بشدة اليوم أخذ عده خطوات مثمره من أجل شركته. ومن الغد سوف يتم أفتتاح الشركة بشكل رسمي وبها طاقم عمل مميز. جلس على الأريكة التي تأخذ حيز كبير في صالة منزله الجديد أمام التلفاز أشعل التلفاز حتى يكسر ذلك الصمت الذي يملئ المكان وخلع حذائه وهو يمسك هاتفه ويتصل بشخص ما وحين وصل إليه صوت محدثه قال بهدوء: مساء الخير يا باشمهندس كنت عايز أبدء الحمله إللي أتفقت معاك عليها من النهاردة لو ينفع

صمت ثواني ثم قال: أكيد هبعتلك الفلوس على محفظتك الإلكترونيه حالا

صمت مره أخرى وأبتسم ثم قال: تمام جدا شكرا يا باشمهندس.

أغلق الهاتف وأسترخى بهدوء وهو يتذكر كل من قام بتعينهم اليوم في شركته إن لفظ شركته وحده يثير بداخله الكثير من مشاعر الفرح والسعادة. لكن تلك الفتاة كاميليا قفزت إلى مخيلته أنها فتاة غريبة ذات كبرياء وعزة نفس شعر أنها تشبه حبيبته التي يفتقدها كثيرا أنها تشببها في طريقة حديثها وهيئتها وذلك الشموخ المتأصل في تكوينها. أم أن قلبه أشتاق إليها بشدة ف منذ أكثر من خمس سنوات لم يراها لا يعلم ماذا عليه أن يفعل عله ينول وصالها هل يتجرأ ويطلبها من أديم مباشرة وهل سيوافق عليه أم أنه سيغلق فقط أبواب الأمل بداخل قلبه . نفخ الهواء ببعض الضيق ثم وقف ليتوجه إلى الحمام حتى يتوضئ ويصلي وليدعوا الله أن يوفقه ويدله على الصواب

وقفت أمامة وقالت بتوتر وقلق : هتعمل أيه يا أبيه تفتكر الموضوع ده هيوصل لأيه

نظر إليها وهو يعلم جيدا ما يدور داخل عقلها يلاحظ إرتعاش جسدها ويدها التي تنتفض بجانبها عيونها التي تلمع بها الدموع وصوتها الذي يرتعش خوفا فاحتواها بحنان وهو يقول بما لا يشعر

 

تم نسخ الرابط