رواية جديدة ج١
علشان الواد ده
لم تشعر بنفسها وهي تترك ذراع حاتم وتقدمت من أخيها حتى وقفت أمامه ليترك كرسيه ويقف هو الآخر ليشعر بالصدمه حين حاوطته بذراعيها وهي تقول: وحشتني أوي يا أبيه وحشتني وأنا آسفه حقك عليا
كان ينظر لحاتم پصدمه وعينيه تسأله ماذا حدث ليبتسم حاتم إبتسامة صغيره وهو يقول بصوت عالي قليلا : الله الله أنت بتحضني راجل غيري يا هانم والله عال يا عبدالعال
لتضحك نرمين بصوت عالي ليضرب حاتم مؤخرة رأسها وهو يقول: أسكتي أنتي أنا مصډوم وأنتي بتضحكي
لتعود للضحك من جديد ولكن بعيونها كانت هناك نظرة غيره فهمها أديم ليفتح لها ذراعه لتركض إليه تشارك سالي وتسكن ذراعي شقيقها المميزة. فالأخ هو الأمان والداعم هو الحائط الصد الذي لا بديل عنه مهما كان لك أصدقاء أو أحباب حتى إذا وجدت الحب الحقيقي يبقى إلا هو له مكانه خاصه وهيبه لا يفهمها إلا من رزقه الله بأخ حقيقي بكل ما للكلمة من معنى
قطع تلك اللحظة وفهم أديم لأعتذار أخته الغير المفهوم دخول طارق الصامت الذي لم يلقي حتى السلام على أحد وجلس في مكانه وهو ينظر إلى نرمين بنظره لم يفهمها أحد لكنها شعرت بالتقزز بسببها فخبأت وجهها فربت أديم على ظهرها ليشعرها بالأمان أجلس سالي في الكرسي المجاور لنرمين وجلس حاتم جواره وجوار زوجته وظل الصمت سيد الموقف حتى قال حاتم موجها حديثه لطارق : مفيش سلامو عليكو ولا العواف حتى أيه يا طارق مش داخل على ناس ولا شايفنا كراسي قدامك
لو طارق فمه إلى الجانب قليلا وقال من بين أسنانه: لا شايفكم بس مش عايز أسلم أنا حر
ليضع أديم يده على ذراع حاتم يمنعه من أن يدخل في جدال لا طائل منه ثوان قليله ودخل المحامون ثم شاهيناز هانم التي لم يختلف دخولها عن دخول طارق لم تنظر لأحد وجلست في مكانها دون أن تنطق بكلمه كان أديم يشعر پألم قوي في قلبه لما والدته تكره بهذا الشكل سؤال ظل عالقا في عقله ويتردد صداه في قلبه پألم لا ينتهي. لكنه لم يظهر شيء من كل ذلك وظل صامت لثوان أخرى يحاول أن يتجاهل كل ما بداخله من حزن وألم وحيره ثم أخذ نفس عميق وطرق على الطاوله بظهر قلمه وقال : أجتماع الجمعيه العموميه النهارده أستثنائي بناء على إللي حصل أمبارح. وعلشان كل حاجة تبقى على نور. قدام كل واحد فيكم ملف فيه نسبة الأسهم لكل واحد فينا وطبعا ده بيبين كل واحد حقه قد أيه في نسبة الأرباح إللي بتوصله كل سنه وكمان بيوضح مين إللي له حق إدارة المجموعة
قال طارق مقاطعا سيل كلمات أديم : كاميليا مش موجودة. و
لم يكمل كلماته حين سمعا طرق على الباب لحقه دخول كاميليا وهي تقول بأعتذار : أسفه أني أتأخرت بس أنتوا عارفين أول يوم شغل بقى
وجلست جوار نرمين التي همست لها بأندهاش : أنت بتشتغلي يا كاميليا
أومأت بنعم وهي تهمس : هبقى أحكيلك
ليقطع أديم حديثهم وهو يقول : مفيش مشكلة أنت جيتي في الوقت المناسب ومبروك على الشغل بس أعملي حسابك بعد الإجتماع ده أنا عايز أتكلم معاكي كلمتين
أومأت بنعم. ليعود أديم لما كان يقوله : قبل ۏفاة بابا كان كاتب ليا بعض أسهم خارج ورثي منه ونسبتي هي الأكبر من بين الجميع
صمت لثواني لتقول نرمين بهدوء: وأنا موكله أديم بالتصرف في كل الأسهم الخاصه بيا ومش هستأمن غيره على مالي
أبتسم أديم لها وقال بأمتنان: دي مسؤلية كبيرة يارب أكون قدها
لتقول سالي بصوت هادئ يكاد يسمع : أنا كمان أكيد مش هأمن لحد أكثر من أخويا
ثم نظرت لحاتم وقالت بأستفهام: مش كده
أومأ بنعم وهو يأكد على كلماتها : من بعد ۏفاة عمي سراج وقبله بابا ومن بعده عمي حداد أديم قدر يوصل بالشركة لمكانه مهمه جدا في السوق. ومؤسسة الصواف بقى ليها شأن كبير والكل بيعملها ألف حساب وبيعمل لمديرها ألف حساب
كانت النظرات ناريه بين طارق وباقي العائلة حتى تكلمت كاميليا وقالت بهدوء: أنا كمان شايفه أن أديم أحق واحد بأدراة المؤسسة وأنا مطمنه على نصيبي طول