رواية جديدة ج١
قالت نرمين وهي تعود جالسه واضعه قدم فوق الأخرى: لا أدخلي نظفيهم وهوي الأوض كويس وخصوصا أوضة أديم بيه
لتومأ ونس بنعم وتحركت من فورها تحضر أدوات التنظيف وأختفت داخل إحدى الغرف ليشعر أديم بالإختناق من كل ما حدث فأخذ فنجان قهوته ودلف إلى الشرفة يجلس هناك.. لتنفخ نرمين پغضب وهي تغمغم: أنا لازم أشوف حل في البنت دي
يقف في نفس المكان الذي يذهب إليه كلما أراد مقابله شخص ما من أعوانه أو إجراء بعض المكالمات التي لا يريد لأي شخص أن يستمع إليه حتى ولو صدفه حتى لو كان مجرد شخص يمر من جواره صدفه ولا يعرف حتى من هو لكنه دائما يريد أن يكون في الأمان وهذا المكان يوفر له كل ما يحتاجه منطقه بعيدة تماما عن قصر الصواف وعن المؤسسه وبعيد أيضا عن أي عمار مجرد صحراء واسعه الإضائه بها قليله فلا تستطيع تحديد معالم أي شخص يقف هناك ولذلك يحب ذلك المكان.. شعر بحركه خلفه ليلتفت ينظر إلى القادم في إتجاهه وقال: أتأخرت ليه
: معلش بقا يا كبير كان في أيدي مصلحه وكان لازم تخلص
أجابه وهو يشعل سېجارة وينفخ دخانها في الهواء وأكمل كلماته قائلا: أمرني يا كبير هو المندوب معملش إللي عليه ولا أيه
: بيعمل بس أنا عايزك في حاجه تانيه
قالها طارق بابتسامة جانبية ليقول الرجل الذي يقف أمامه: علم وينفذ يا كبير
ليبتسم طارق بشړ وهو يقول لنفسه: هانت هانت يا عيلة الصواف
تجلس في منتصف سريرها تبحث في هاتفها عن تلك المواقع التي يتم الإعلان فيها عن الشركات والأماكن المختلفه التي تطلب موظفين.. هي تعلم جيدا أن لن تكون لديها فرصه حقيقة أو سهله في الحصول على وظيفه. بسبب عدم عملها قبل ذلك.. لكن ما يشجعها أن مجالها يمكن العمل فيه بسهولة إذا كان هناك إتقان. لكن الإعلان منذ يومان. هل من الممكن أن تذهب الأن عادت تقرأ ما كتب في الإعلان من جديد..مكتب هندسي يطلب موظفين في المجالات التالية الهندسة المعماريه والهندسة المدنية ديكور محاسبين ومترجمين سكرتيرة وعامل بوفيه وفرد أمن المقابلات بدايه من الغد..أي منذ الأمس. هل هناك فرصه ظلت تفكر لكنها لا تجد إجابة لذلك قررت الذهاب. وسوف تعلم بنفسها..غادرت غرفتها بعد أن أبدلت ملابسها. وإرتدت بدله كلاسيكيه بعض الشيء لكنها أيضا عصريه ترسم قدها الرشيق. كانت تنزل درجات السلم وهي تشجع نفسها على ذلك القرار. التي ظلت لأيام وأيام تفكر فيه. أن الخروج من دائرة إبنة عائلة الصواف. والخروج عن نهج شاهيناز هانم السلحدار أمر صعب. يصل حد المحال لكنها لن تتراجع مهما حدث. لن تنتظر أديم أكثر من ذلك. ولن تتهاون في حق نفسها وقلبها. هو لا يراها. وهي سوف تلتفت إلى نفسها. سوف تصب كامل تركيزها على كاميليا فقط ف كاميليا هي من تستحق كامل تفكيرها وحبها.. أنتبهت من أفكارها حين أنتهت درجات السلم ووجدت نفسها تقف أمام شاهيناز التي قالت بأندهاش: أنت رايحه فين يا كاميليا
ظلت صامته لعدة ثوان. ثم رفعت حقيبتها فوق كتفها وقالت بهدوء: رايحه مقابلة شغل. أدعيلي يا أنطي
ضيقت شاهيناز ما بين حاجبيها پصدمه وقالت ببعض الاستهجان: مقابلة شغل فين أنت ناسيه أنت مين وبنت مين وبعدين قولتلك قبل كده أشتغلي في المؤسسة على الأقل يكون ليكي فرصه مع أديم
ظلت صامته تستمع لكلماتها بهدوء فهي كانت متوقعه لتلك الكلمات وبنفس الترتيب حتى. أقتربت خطوه من مكان جلوس شاهيناز وقالت: أنطي أديم لا شايفني ولا هيشوفني. ومليش خلاص فرصه معاه. وبعدين أنا مش هفضل راهنه نفسي بيه. أنا أستاهل أني أتحب. أستاهل أنه يتعمل علشاني المستحيل. مش أنا إللي أعمل المستحيل علشان حد وكمان مش شايفني
صمتت لثوان ترى تأثير كلماتها على وجه شاهيناز ثم قالت: وبما أني قررت أشتغل فأنا عايزه أنجح بمجهودي. مش باسم عيله الصواف ولا في مؤسسة عيلة الصواف
خيم الصمت عليهم لكن الڠضب كان يرتسم على ملامح شاهيناز بوضوح. لكن ذلك لم يؤثر في كاميليا ولم يرجعها عن قرارها. وتصرفات حاتم ونرمين ومن قبلهم أديم أمام عينيها كل منهم أخذ موقف وأصر عليه ولم