رواية جديدة ج١

موقع أيام نيوز

 

المشټعلة بسبب جفاء علاقتهم منذ خطبتهم. وهو الذي كان يظن ذلك الجفاء هو فقط خجل طبيعي. وظل يوصي نفسه بالصبر حتى الزفاف لېصفع بحقيقة شعورها تجاهه ليبتعد عنها فجأه حين شعر بطعم مالح في فمه ليصدم بدموعها التي ټغرق وجهها ليبتعد ببعض العڼف لكنها أمسكت بذراعه وهي تقول بصوت هامس يحمل من الرجاء والتوسل مالا يتحمله قلبه: أرجوك ما تبعدش أنا محتجاك أرجوك يا حاتم

ذلك الخائڼ الذي يسكن صدرة لم يتحمل ذلك الرجاء وبهذا الصوت المتوسل وتلك العيون التي تلمع بدموع الشوق والرغبه ليعود إليها وهو يهمس بخشونه: إذا قربت مفيش مجال للتراجع أنت فاهمة ده معناه أيه

أومأت بنعم وهي تقترب منه أكثر حتى تخبىء وجهها بالقرب من قلبه وكأنها تعطيه صق ملكيتها والذي لم يستطع رفضه بكل تأكيد ليعود ويحتويها بين ذراعيه من جديد ليغرقا سويا في ذلك العالم الساحر الذي كما كان يتخيل طوال حياته منذ وقع أسير غرامها والذي كان بالنسبه لها باب جنة مغلق في وجهها والأن يفتح على مصرعيه لتشعر بروحها تطفوا والسلام يعم كل خلجاتها ..وبعد دقائق كثرت أو قلت كانت تريح رأسها فوق قلبه تستمع لدقاته والدموع تنهمر من عيونها دون توقف ليقول بقلق لكن صوته خرج جليدي: ندمانه

عادت لتهز رأسها بلا ليسأل مرة أخرى: طيب ليه الدموع

لم تجيب علي سؤاله لكنها ضمته بقوه ظل الصمت هو سيد الموقف حتى قالت هي بصوت ضعيف: هطلقني أمتى

عاد إلى القصر ليجد شاهيناز تجلس مكانها لكن يبدوا على ملامحها الضيق ظل واقف في مكانه يتذكر ما حدث معه منذ قليل حين ذهب ليسهر في نفس المكان المعتاد لكن وقبل أن يبدء في الشرب كالعادة وجد فيصل يجلس أمامه وهو يقول: طارق الصواف عاش من شافك يا بوص

ليبتسم طارق إبتسامة صفراء وهو يقول: إزيك يا فيصل عامل أيه

: أنا كويس جدا لسه راجع من السفر ومعايا قرشين حلوين هفتح بيهم مكتب هندسي كده صغير

أجابه فيصل بفخر حقيقي بمجهوده الذي بذله حتى يحقق حلمه بعد عناء أكثر من خمس سنوات بالخارج.. ليبتسم طارق بسخرية وهو يقول: وليه صغيرة ملحقتش تعمل فلوس أكثر ولا أيه

شعر فيصل بالسخرية في حديثه وهو غير غافلا عن أسلوب طارق وطريقته المتعاليه دائما ليبتسم بثقه وهو يقول: لا طبعا عملت الحمدلله وجبت شقه كويسة وفرشتها وجبت عربيه كمان وبأسس في الشركة دلوقتي ده غير بقى يا طارق أن كل الفلوس إللي أتعمل بيها كل ده أتعملت في خمس سنين بس ما أنت عارف يا أبن الأكابر أن أبويا الله يرحمه كان بس سايب لنا الستر والتربية الكويسة

ليلوي طارق فمه باستخفاف ليقف فيصل وهو يقول ببرود: سلملي على حاتم وأديم ولا أقولك أنا هبقى أكلمهم سلام يا أبن الصواف

وتركه وغادر ليلعنه طارق من بين أسنانه فقد جعل المكان كئيب وتغيرت الأجواء من حوله ليغادر المكان وقرر العودة إلى البيت علها تكون قد عادت ويحاول أن يجد له طريق جديد معها

عاد من أفكاره حين وصله صوت شاهيناز تسأله بهدوء حذر: أنت واقف كده ليه يا طارق

رسم إبتسامة على وجهه وأقترب منها وهو يقول بدهاء: نيمو وحشتني أوى القصر وحش أوي من غيرها

: هترجع متقلقش أنا مش هسمح أبدا أن يحصل أي حاجه تانيه عكس إللي أنا عايزاه

قالت كلماتها بقوه وثقه جعلته يتأمل من جديد أن تساعده قوتها وتسلطها

رفعت هي عيونها إليه وقالت بأستفهام: أديم راح الشركة النهاردة

حرك رأسه يمينا ويسارا بلا وقال موضحا: إتصلت بيه وصوته كان لسه تعبان وقال أنه محتاج راحه يومين كمان

أومأت بنعم وهي تغادر كرسيها لتقف أمامه وقالت بابتسامة رسمية: طول عمرك ذوق يا طارق وبتفهم في الأصول

وتحركت لتغادر البهو متوجه إلى غرفتها وهي تقول بهدوء: تصبح على خير

همم ببعض الكلمات كانت ردا على كلماتها وعيونه تتابع إبتعادها ثم إختفائها من أمام عينيه بعد أنتهاء صعودها درجات السلم الداخلي ليتحرك هو بهدوء وجلس مكانها واضعا قدم فوق الأخرى وهو يقول بقوه: قريب أوي كل حاجة هتبقى ملكي وكل عيلة الصواف تحت رجلي ومش هرحم حد فيهم مش هرحمهم

ولمعت عيونه بشرار الغدر والخېانة

 

تم نسخ الرابط