ارمله اخي بقلم فاطمه الألفي
المحتويات
تقولي سبني أتصرف ثق فيه وانت ولا ليك أي لازمه عمليه بسيطه زي دي ماعرفتش تخطط ليها صح يا بن المنسترلي غور من وشي وماتورنيش وشك هنا تاني غير لو ريان فى ايدك انت فاهم
وده اخر كلام بينا يا طارق ولو ابني ماخرجش يبقى تنسى خالص شغلك معايا
يا باشا اسمعني بس أنا مليش ذنب كل حاجه كانت ماشيه مظبوط لولا تدخل فارس وقاسم وحضرتك شايف أنا حاولت ابعدهم على قد ما اقدر واتهمتهم پقتل ابويا كمان عشان يتم استبعادهم من اي قضيه دلوقتي بس فى خبر حلو واحد منهم اټصاب ويمكن نقرا على روحه الفاتحه وريان لسه عندنا وقت نخرجه من القضيه
همس داخله بكره وهو يغادر الفيلا بكره ادفعك التمن وغالي اوي يا سامي ان ماخلتكش تنزل على رجلي تبوسها مابقاش أنا طارق المنسترلي
وضعت الصوره كما كانت وفتحت درج الكومود لتخرج البوم صور يخص فارس وبعض اصدقائه بمراحل عمريه مختلفه ترا ابتسامته تاره وجمود وجهه تاره أخرى وجدت سخصيته التى يخفيها عنها داخل كل صوره من تلك الصور فكل منهما تخبرها عن طابع بشخصه كانه كتاب مفتوح امامها استطاعت ان ترا ما بداخله دون ان يخبرها بشئ الهمها احساسها بانها تعرفه منذ زمن بعيد تركت غرفته وعادت الى غرفتها تقف بالشرفه تنظر للعصافير التى لم تكف عن الزقزقه فتحت باب القفص برفق لتخرج العصفور الاصفر حملته بهدوء على راحه يدها وقربته من فاها لتقبل منقاره الصغير ثم عادته لمكانه وفعلت المثل مع العصفوره أيضا
نظرت له برجاء فارس بخير
اؤمى له بالايجاب اه الحمد لله بخير بس تعبان شويا ومحتاج يشوفك
انسابت دموعها بصمت وهى تهمس بفزع يعنى ايه فارس جراله حاجه صح ارجوك قولي ماله
ابتلع ريقه بتوتر صدقيني كويس وانا هنا عشان اوصلك ليه
تسمرت مكانها وشردت لحظات ثم هتفت بصوت خاڤت أنا اسفه مش هقدر أجى معاك لوحدنا
هم بالمغادره ولكن استوقفه صوتها المهزوز من فضلك عرفني حالته ايه
تطلعت لهيئتها وجدت نفسها ترتدي اسدال الصلاه فاغلقت الباب خلفها وتقدمت بخطواتها البطيئه يلا بسسرعه مافيش وقت
لاحت ابتسامته على تلك الطفله فحقا طفله كما اخبره صديقه من قبل دلف لداخل المصعد وهى خلفه ثم ضغط زر الهبوط ثم غادرو البنايه ليستقل السياره ولكن هى استقلت بالمقعد الخلفي لم يكترث لفعلتها فهو ميقن بخۏفها
من وجودها معه أنطلق فى طريقه دون ان يتحدث بشئ اخر وهى ظلت مكانها لم يكف لسانها عن الدعاء لفارسها فهى بحاجته ولم تتخيل حياتها دونه
هكذا ياتي الحب عندما ندرك اننا سوف نفقد ذلك الشخص الذي يكملنا حينها لا نستطيع العيش بدونه نتمنى العيش معه كل لحظات عمرنا الماضيه والاتيه وتيقن حينها بانن تؤام الروح
عوده الى
السويس بمنزل حسن
الحمدلله يا ايمان شكرا على تعبك معانا
تعب ايه يا حسن انت اخويا الكبير وزوج اختى كمان عيب لم تشكرني احنا أهل همشي أنا بقى عشان متاخره على المعهد سلام عليكو
استني بس هوصلك
تسلم يا ابو علي خليك جنبه يمكن يفوق سلام أنا بقي
مع السلامة
بعدما غادرت إيمان المنزل وقف حسن فى مواجهه زوجته
عايز اتكلم معاكي وياريت تسمعيني وتحاولي تفهميني
نظرت له بحزن بسبب غضبه منها ثم اؤمت بالايجاب
بياضه أنا عارف ان ظروفنا صعبه شويا بس أنا بحاول والله ماساكت وكمان احنا بلاش نعمل نخير ونتذمر منه هو لا حول بيه ولا قوه محتاج للمساعده وربنا هيعوضنا خير وعايزك تطمني فلوس ولادتك شايلها على جنب ومالمستهاش وربنا كريم وهيرزقنا ان شاء الله لم نساعد حد محتاج ربنا يبعتلنا اللى يساعدنا ويقف جنبا وقت شدتنا ولا ايه
اقتربت منه بحب لتعانقه بقوه وهى تهمس بصدق ماتزعلش مني وأنا والله ما بتكلم عن الفلوس أنا خاېفه عليك انت وعشان كده فكرت نوديه مكان يعالجه عشان نخلي مسئوليتنا بس
ربت على ظهرها برفق يا حبيبتي ربنا عالم ومطلع ونيتنا خير مش معقول هنقابل الخير بالشړ أنا بقى واقع من الجوع ممكن تعمليلنا حاجه تتاكل
ابتعدت عنه وسارت بخطوات بطيئ بسبب ثقل حملها بس كده من عنيه يا ابو على هعملك سنجاري تاكل صوابعك وراه
ابتسم بهدوء وجلس اعلى الحصيره أمام تلك الاريكه ويظل يتابع حركه المحلول ويتفقد وضعه من حين لاخر كانت يتصبب بالعرق وحسن يجفف له حبات العرق ثم استرق السمع ليسمع لصوت اهأت تخرج من فاه الشاب اعتدل على الفور من مجلسه وهمس بصوت عال باذن ذلك الشاب
عايز حاجه انت سامعني
كانه بعالم اخر يستمع لهمهات تأتي من بعيد ويد قويه تقترب منه تحاول مساعدته ويمد كفه له وهو يقول هات ايدك ماتخفش
حاول تحريك ذراعيه لينتابه شعور قوي بالالم ليتأوة بشده ثم فتح عيناه باتساع لتظهر هيئه ذلك الشاب الذي يقف امامه ويردد بصوت جلي سامعني حمدلله على سلامتك يا جدع نشفت دمي
دقق بملامح وجهه البشوشه والابتسامته الودوده ولكن لم يقدر على التفوه بشئ وتذكر ما حدث معه بالميناء أثناء قيادته لسيارته
ليغمض عيناه بقوه ثم يحاول فتحها ببطء جف حلقه عندما تذكر ذاك المشهد القاسې عندما كان يواجه المۏت وعلم بانها نهايته المحتومه
تطلع حوله ليجد نفسه داخل منزل
متابعة القراءة