ارمله اخي بقلم فاطمه الألفي

موقع أيام نيوز

نثر بها المخدر وفتح باب الغرفه برفق ليجد الفتاه تصلي فرضها ولم تشعر لوجوده وقف لحظات الى ان انتهت من صلاتها ليتقدم بخطوات سريعه قبل ان تلتف للخلف ووضع المحرمه اعلى انفها وهو يمسك بها من الخلف ليجعلها 
فى ذلك الوقت كان يصف سيارته امام مبنى النيابه ثم ترجل من سيارته ليلتقي بصديقه الذي استوقفه 
فارس ايه جابك يا بني مش مراتك تعبانه 
هاخد اذن بعد ماخلص كام نقطه كده فى ملف القضيه اللى شغال عليها 
ربت على كتفه ربنا معاك 
وانت طالع ماموريه ولا ايه 
اه يا سيدي فخري مش موجود وأنا هنا مسحول مكانه 
ابتسم له بحب ربنا يعينك يا صاحبي يلا شوف شغلك مش هعطلك 
اشوف وشك بخير يا وكيل 
ودع صديقه بابتسامه حانيه ثم دلف لداخل المبنى ومن ثم الى مكتبه ليجلس خلفه بهدوء ثم يخرج ملف القضيه ويعاود قراءة ملف التحقيق ثم نهض من مكانه متوجها الى مكتب اللواء اكمل سلام 
طرق الباب بخفه ثم دلف لداخل وبعد ان صافح اللواء جلس امامه يتحدث فى القضيه التى انهى التحقيق بها ليبتسم له اكمل باعجاب فقد
انهى التحقيق فى وقت قياسي كما
تعود منه على ذلك فالي الان ولم تقف قضيه عالقه به ولذلك سمي بالصقر لجرئته فى اتخاذ القرار الصائب وحدته فى التعامل مع جميع طبقات المجتمع سواسيا لا يفرق بين احد فالكل امام القانون مذنب الى ان يتم برءاته
ألف مبروك يا بطل القضيه انتهت على خير ودلوقتي جى دور المحكمه والكلمه الاخيره للقضاه 
الله يبارك فى سعادتك يا فندم كنت محتاج استاذن حضرتك اليوم كله عندي ظروف عائليه
اختفت ابتسامته وهز راسه بتفهم سمعت اخبار انك اتجوزت ألف مبروك 
تنهد فارس وشعر بالاحراج الله يبارك فى سعادتك آسف ان مابلغتش حضرتك ظروفي جت كده 
ربنا يوفقك يا حبيبي انت عارف انك زي ابني ومقدر طبعا ظروفك اللى اتغيرت بعد ۏفاة اخوك الله يرحمه وكمان عندي طلب 
طلباتك اوامر طبعا 
جودي لسه صغيره ومش مدركه لسه اللى بلغتها بيه اتمنى تقعدو تاني مع بعض عشان توصلو لحل يرضيكم لان بجد يعز عليا اخسر ابن زيك فى عيلتي والده جودي قالتلي على كل اللى حصل وأنا مع أي قرار يسعدكم
ابتلع ريقه بتوتر ده شرف ليا أكون ابن لحضرتك ومهما كان قرار جودي عندى رجاء وجهه نظر حضرتك فيه ما تتغيرش وافضل مقام ابنك 
طبعا مقامك غالي يا فارس وربنا يقدم اللى فيه الخير 
نهض من مجلسه استاذن سعادتك 
اتفضل
غادر مكتب اكمل وهو يشعر بالحيره يخشي قرار جودي يخشى ان يظلم قدر معه داخله أفكار شتا غادر مبني النيابه بضيق ثم استقل سيارته عائدا الى منزله ليطمئن على قدره 
صفا السياره امام منزل مهجور ثم ترجل منها وفتح الباب الخلفي ليحملها برفق بين يديه ويدلف بها داخل المنزل المتهالك وضعها على الاريكه المتهالكه ثم بدء فى
تقيد كفيها وارجلها ثم وضع غمامه سوداء اعلى عينيها لتحجب عنها الرؤيه لكي لا تراء وجهه
كان يجلس داخل شركته التى بدءت حديث الميديا بسبب ما فعله ابنه فما فعله ابنه جعل الاعين عليهم تتسلط عليهم العيون تريد الايقاع بهم
زفر بضيق وظل يسب ابنه لأنه المتسبب فى تلك الكارثه ليستمع لرنين هاتفه يعلن عن وصول رساله خاصه من فهد فتحها على الفور لتلمع عينيه بفرحه الانتصار ثم يضغط زر الاتصال به 
ليستمع لفهد على الجانب الآخر 
ايه رايك بقى يا باشا فى الهديه 
كنت عارف انك قدها يا فهد قولي الخطوه الجايه ايه 
هلعب على اعصابه طبعا قبل ماابلغه بطلبتنا محتاجك تطمن خالص واشوف شغلك بس اللى متعطل بسبب الموضوع ده
شغل ايه بس كل الصفقات وقفت يا فهد العين بقت عليه والراجل الكبير رافض أي صفقه تتم حاليا قال ايه مش مطمن ليه بقى بعد كل ده وشغلي وحياتي اللى تحت طوعهم دلوقتي بقيت منبوذ بسبب الزفت ابني واللي عمله فهد لازم تتصرف باسرع وقت ريان لازم يخرج باي طريقه انت فاهم طبعا 
حاول التماسك واظهار جموده أكيد طبعا يا باشا هيخرج فى أسرع وقت 
أغلق الهاتف والقاء پغضب ونهض من مقعده يدور حول نفسه كالفهد الهائج يريد ان يفتك باي شي امامه فقد جعله يفقد صوابه وفشل كل ما خطط له للقضاء على ذلك الرجل الذي يبغضه ويريد الاڼتقام منه ومن عائلته
فاقت على صوت ارتطام ولكن لم ترا الا السواء وجدت ايديها متشابكه مقيده باحكام اعتدلت قليلا تحاول افلات يدها فلم تستطع استمعت لصوت انفاسه اللاهثه پغضب لتهمس پخوف أنا فين ومين اللى عمل فيه كده 
انتبه لها وظل يحدق بها ثم صړخ بوجهه بانفعال انتي تخرصي خالص مش عايز اسمع صوت نفسك حتى
استمعت لنبره صوته الحاده ولا تعلم اين هي ومن هذا الشاب الغليظ الذي ېصرخ بها وجدت دموعها تنساب بصمت وتهمس داخلها تردد باسم فارس 
تسمر مكانه ينظر لباب شقته المفتوح على مصرعيه بذهول ثم دلف مناديا باسمها والقلق ينهش بقلبه 
قدر قدر انتي فين 
بحث عنها بكل ارجاء الشقه من غرفه لغرفه ليقف عاحزا عن التفوه حتى باسمها فقد راودته افكارا عديده
اخرج هاتفه على الفور يهاتف ايمن ويتحدث معه بقلق ليندهش الأخير من حديثه 
ايمن هى قدر حالتها ممكن تسيب البيت ممكن تاذي نفسها وتعمل حاجه فى نفسها هى حالتها ايه بالظبط يا ايمن ارجوك 
لم يستعب ايمن الحديث ولكن اجابه بهدوء يابني حالتها مش خطيره لكل قلقك ده بس قولي الاول فى ايه 
رجعت من الشغل عشان اطمن عليها لاقيت باب الشقه مفتوح وقدر مش موجوده وكل حاجه زى ماسبتها حتى الفطار اللى كنت محضرولها قبل ماانزل زى ماهو أنا بجد قلقان عليها يعني هى بكامل قواها العقليه يا ايمن ولا ممكن تكون خطړ على نفسها 
ليه هى فاقده الذاكرة قدر واعيه لكل حاجه بتحصل كل اللى حصل مجرد اڼهيار والتشنج أنا متاكد ان حاجه عابره كده مش فى أي ضرر فى الدماغ بس كون تسيب الشقه وتمشي ده ممكن تكون راحت مكان قريب وهترجع تاني
قاطعه بصرامه تقوم تسبب الباب مفتوح بالشكل ده لا أكيد عملت حاجه فى نفسها ممكن ټنتحر صح يعني حاليا فى خطړ يا ايمن ليه ماقولتليش أعمل حسابي يا ايمن 
حسابك ازاي يا فارس هو أنا أعرف بتفكر ازاى وبعدين لو فرضا مثلا انها ممكن ټنتحر وده مستبعد لان اخوك مټوفي من كام شهر ليه تستني كل ده لم تحاول ټنتحر بص دي مجرد افتراضات فى دماغك انزل أسأل البواب واعرف هى فين وابقى طمني
أغلق فارس الهاتف وبالفعل هبط الدرج بخطوات راكضه الى العم صبحي ووقف امامه يلهث انفاسه بتسرع وهو يوجهه له حديثه 
عمي
صبحي ماشوفتش قدر مراتي خرجت قدامك 
لا والله يا بني ماحد دخل ولا خرج وانا قاعد مكاني من الصبح 
هتكون راحت فين وهى ماتعرفش حد
هنا وكمان غريبه عن هنا طب ورد جت انهارده ممكن تكون نزلت معاها وسابت باب الشقه مفتوح نسيت تقفله 
ورد فعلا جت وكانت بتنضف شقه الدكتور معتز الساكن الجديد فى الدور السادس بس ماشوفتهاش نزلت الشهاده لله
تم نسخ الرابط