ارمله اخي بقلم فاطمه الألفي
المحتويات
غرفته طرق بابها برفق ثم دلف لداخل واغلق الباب بهدوء بعدما راها نائمه اعلى الاريكه
بعد ان هاتفها الطبيب وطلب منها إحضار والدها لاجراء فحص شامل قبل اجراء عمليته التى سوف يخضع إليها خلال الايام المقبله كانت تغمرها السعاده بهذا الخبر فقررت ترك والدها والتوجهه لشراء حلوى لتحتفل هى ووالدها معا بهذا الخبر السار بالنسبه إليها
كانت تغادر متجر الحلوي وهى تحمل بين يديها علبه مغلفه بها الكيك المفضله لوالدها الحبيب وسارت بخطواتها الواثقه من فرط سعادتها لتصطدم فجاه بسياره مسرعه بسبب قوه الارتيطام القت بالعلبه التى كانت تحملها ونظرت لها پصدمه وهى تهوي ارضا وتستقر اسفل عجل السياره
ترجل الشاب من سيارته على الفور ووقف امام الفتاه يمسك بذراعيها يتفقدها بقلق
نظرت له پغضب طفولي وعينيها ترقرق بالدموع منما جعله قلبه ينتفض پذعر وظل يهمس بقلق امام وجهها يا بنتي اتكلمي في ايه قلبي هيقف
لوت شفتيها بحزن وهى تفلت ذراعيها من بين قبضته ونظرت اليه بطفوله وهى تصرخ منفعله عاجبك كده عربيتك فرمت التورته بتاعتي
الفصل الثاني عشر
ارمله اخي
بقلم فاطمه الالفي
تلألأت الدموع داخل عسليتها البراقه منما جعله يكف عن الضحك
هتفت پغضب هعمل ايه أنا دلوقتي عجبك كده
رفع احدي حاجبيه باستنكار انتي بجد كل همك على
التورته اللى اتفرمت تحت عجل العربيه ومش هامك انتي نفسك عامله ايه كويسه الخبطه اثرت عليكي طيب
ابتسم بخفه لا واضح فعلا ان الخبطه اثرت على مخك ههه تعالي يا بنتي اجبلك غيرها
هم بمسك كفها ولكن ابتعدت عنه بتحذير اتفضل قدامي بدون لمس من فضلك
حاضر يا ختي بدون لمس اتفضلي قدامي
سارت جانبه وهى تكفكف دمعتها الهاربه من بركة العسل خاصتها الى ان استوقفته امام المتجر ثم نظرت له
دلف المتجر وهو يخبط بكفه على الاخر وتقدم من الشاب الواقف خلف الفاترينه الزجاجيه وهمس له ممكن تورته مانجه وتورته شكولا
ربتت على كتفه برفق لينظر لها بجديه ايه عايزه حاجه تانيه
اشارت بكفها ليهبط لمستوي طولها ثم همست له ٢ ميني تورته مانجه وشكولاته
اؤمي براسه ودلف ليحضر طلبهم
ظل يتابعها بصمت وعينيها تجوب بالمكان هنا وهناك وعندما التقت بعينيه البنية طأطت براسها خجلا من نظراته
أحضر الشاب العلبه التى بها الكعكه واعطاها اياه ألتقطها منه ثم اعطاه مبلغا من المال ثم غادر المتجر وهو يعطيها العلبه وعندما همت بالتقاطها لم يعطيها اياه وضحك بخفه
لا بلاش احسن تقع بيهم تاني أنا أفضل اوصلك البيت بسلام امن ولا ايه
اجابته بقوه ماحضرتك أكيد هتوصلني بالاجبار كمان عشان انت اللى عطلتني وكمان وقعت تورتي
يا بنتي من غير اجبار هوصلك عشان الوقت وعشان أنا جينتل مان ماينفعش اسيبك من غير مااطمن عليكي اتفضلي بقى وبطلي ثرثره
شهقت پصدمه وهى تشير الى نفسها انا بثرثر وكمان ايه بنتي دي يا حضرة أنا عمري 18 سنه وست شهور وعشر ايام كمان
رفع حاجبيه بدهشه لا بجد كبيره اوي على كده هههه اتفضلي اركبي بدل ما تجنيني
فتح لها باب السياره لتجلس بالمقعد الامامي ثم اعطاها العلبه لتحملها اعلى ارجلها ودار الى حيث الباب الآخر ليستقل امام مقعد الوقود وقبل ان ينطلق فى طريقه نظر لها بتسأل على فين سياتك
الدقي
نظر لها بغرابه الدقي ! وايه جابك المهندسين هو عندكم مافهيش محل حلويات ولا ايه
اجابته بضيق لا مافيهاش عند حضرتك مانع توصلني وتبطل ثرثره
ضحك باعلى طبقات صوته على تلك الجنيه الصغيره ثم قاد سيارته لكي يصلها الى منزلها بسلام قبل ان تفقده صوابه
بعدما اوصلها قاسم الى حيث مسكنها ترجلت من سيارته وهى تتمتم بكلمات من الشكر جعلت الابتسامة تنير صفيحه وجهه وقبل ان تبتعد عنه صړخ بقوه
أستني بس ما عرفتنيش اسمك
ورد
ابتسم لها بود وردد اسمك جميل يا ورد وأنا اسمي قاسم الفقي
ودعته ثم ابتعدت عنه لتدلف لداخل البنايه التى تقطن بها عاد قاسم يقود سيارته ومازالت الابتسامة لا تفارق محياه
انتفض من نومه فجأة لينظر لساعة يده ثم نهض من الفراش برفق خشيتا فى ايقاظها دلف لداخل المرحاض
ليتوضى ثم افترش سجاده الصلاه ليصلي فرضه وبعد ذلك غادر غرفته ليجد والديه يستعدان للرحيل اقترب فارس يقبل يد والدته وفعل المثل مع والده وهو يلقى عليهما الصباح
ثم تنهد بضيق خلاص نويتو تمشو كنتو تقعدو يومين كمان
همست والدته بحب يومين زي ثلاته يا ولدي لازمن نعاود لمطرحنا وانت دير بالك على حالك يا ضناي
اقترب من والدته يقبل جبينها اتوحشتك من دلوك يا ست الناس قدر ماتعرفش انكم هتمشو هدخل اصحيها تسلم عليكم
هتفت والدته بلاش يا ولدي خليها مرتاحه مش عاوزينها تبكي دير بالك عليها بس واسمع كلام امك
ابتسم لها بحب واشار الى عينيه من العين دي قبل دي يا ست الكل
ماتحمليش هم واصل
يريحك جلبك يارب ويهدي سرك وينور طريجك جادر يا كريم
اللهم امين
ربت يونس على كتفه خيك اتصل وهو على وصول رايدك فى كلمتين اكديه
ابتعدت والدته لاكمال ارتداء ملابسها فى حين اقترب يونس من فارس يهمس له بصوت خاڤت
وجت ماتحس بالخطړ محاوط بيك وبمرتك هاتها تجعد وسطينا لم القضيه الشؤم دي تخلص منيها بلاش يمسكوك من يدك اللى ټوجعك لا ماتدلهمش فرصه عندينا امان ليها وانت خلى بالك من نفسك وضلك على موجفك انت الصح يا ولدي وعلى حق ومعاك ربنا واللى معاه ربنا مايخفاش الشړ يا ولدي بيفضل جوة البني ادم بس عمر الشړ مايغلب الخير انت الطرف الجوي وعشان اكديه عاوزين يستغلو مرتك عشان يكسروك بيها لكن انت جدهم واجوي كمان منيهم واللى بيدخل الحريم فى الڼزاع اللى زي اكديه بيكون مش راجل وضعيف وانت الجوي وعشان اكديه خاېف منيك مش هوصيك
يا ولدي قدر امانه فى رجبتك تحميها وتحافظ عليها بروحك يا ولدي ولو حسيت بالخطړ مش تتردد تبعتها البلد
تنهد فارس واؤمي بالايجاب حاضر يا بوي اطمن انت مخلف راجل ويقدر يحمي مراته أنا افديها بحياتي
عانقه يونس بقوه وهو يودعه بعد أن اتى شقيقه ليطحب والديه الى حيث بلدتهم ثم عاد فارس الى غرفته مدد جسده اعلى الاريكه وظل ينظر لتلك الصغيره التي جعلته لأول مره يشعر بالخۏف والقلق بسبب وجودها الان جانبه لا يريد ان تكون نقطه ضعفه ليستغلوه بها ظل شارده تهاجمه الافكار خوفا من القادم
ظل شاردا وعيناه تتطلع إليها لا يريد ابعاد مقلتيه عنها ولكن عندما شعر بانها على وشك الاستيقاظ أغلق عينيه متصنعا للنوم
اقترب من المرآة تمشط شعرها بعنايه ثم عقدته على هيئه كعكه وعندما انتهت التقطت اسدالها ترتديه لتصلي افترشت السجاده ثم بدءت فى صلاتها تحت انظاره المترقبه لها وهى لم تشعر بتلك العيون المصوبه اتجاها
بعدما ختمت صلاتها توجهت الى
متابعة القراءة