ارمله اخي بقلم فاطمه الألفي

موقع أيام نيوز

الفراش لترتبه واثناء انشغالها بترتيب الفراش وجدت دفتر اسفل الوساده التقطته تنظر له بغرابه لينتفض فارس على حين غفلته يلتقطه من بين يديها وهو يهتف باضطراب 
دي تخص شغلي شكرا يا قدر يظهر كنت ناسيها هنا 
ابتعدت عنه بتوتر وهى تؤمي بالايجاب وسارت من جانبه لمغادره الغرفه ولكن استوقفتها كلماته الصادمه 
الحاج والحاجه رجعو البلد مع رحيم انهارده الفجر 
مشوار ايه ده 
دكتور ايمن خدلنا ميعاد مع استشاري نفسي وهو بيشكر فيه جدا ولازم من انهارده تتابعي معاه 
نظرت له پصدمه ليه لازم أنا كويسه 
زفر انفاسه بضيق ونظر لها بحب وهو يهز راسه نافيا لا يا قدر مش كويسه خالص وحالات التشنج والاغماء اللى بيحصلك ده نفسي ولازم متابعه واهتمام عشان تعدي المرحله دي بخير وتتجاوزي أي صعب وانا معاكي مش هسيبك ابدا 
التقطت كفيها البارد بين راحه يده وهمس لها بصوت حاني ايدي مش هتسيب ايدك ومش عايزك تخافي الدكتور النفسي هيساعدك كتير وده مش عيب ولا غلط لم اعصابنا تتعب شويا وتحتاج نتكلم مع حد متخصص فاهم كل حاجه وهيقدر يسمعك ويقدم لك النصيحه وياريت تتقبليه وتتعاملي معاه بدون تحفظ يعنى اللى عايزة تتكلمي فيه اتكلمي بدون قيود اي شي يخطر ببالك اتكلمي فيه ولازم يكون عندك ثقه فيه واطمني ان الدكاتره النفسين من المستحيل يطلع سر مريض عنده
هزت رأسها بتفهم ولكن ابتعدت عن الغرفه والحزن يسكن مقلتيها لحق بها فارس وحدها تقف بالمطبخ حائره وكانها تائه لا تعى بشئ حولها
وقف خلفها وشعر بتخبطها تنهد بضيق ثم أمسك بذراعيها ليجعلها تلتفت اليه تقابلت اعينهم بحيره داخل كل منهما زفر بقوه ثم همس برقه بلاش تعملي حاجه أنا قولت هنخرج اتفضلي غيري هدومك 
أغلق الهاتف بضيق وهم بقياده سيارته متوجها الى طريقه المنشود وهو عازم النيه على الخلاص من ذلك الکابوس الذي يورق منامه ويقلق مضجعه
صف سيارته امام الفيلا المنشوده ثم ترجل منها ليسير بخطواته المضطربه لداخل يبحث عنها بعينان حاده
بعد ايه يا رشدي انت عارف عملت فيه ايه وتهديداتك ليه ولبنتي ولا الورقه اللى قطعتها جاي دلوقتي تعتذر عن ايه انت عايزني افضل مراتك فى السر وبس وقت مزاجك لم تكون مخڼوق وبس يعنى انا عمري ماكنت زوجتك رسمي قدام الناس تاخد مراتك الوجهه المشرفه لكن أنا لنزواتك والليل
وبس انت ډمرت علاقتي ببنتي ومن وقت اللى حصل مش عارفه اخدها فى حضڼي ولا اعوضها عن غيابي وتقصيري فى حقها مشيت ورا قلبي ونسيت بنتي وضيعتها معايا امش يا رشدي عشان خلاص رنيم فوقتني من الوهم اللى كنت عايشه فيه
جلس امامها وكأنه لم يستمع لكلماتها ثم اخرج من جيب سترته علبه قطيفه زرقاء اخرج منها خاتم الماس وضعه بين اناملها سمسمه حياتي أنا بجد عايزك تفضلي فى حياتي بس مش فى السر تاني زي ماانتي فاهمه لا هعلن جوازي والدنيا كلها هتعرف جهزى حفله خاصه بينا الليله لوحدنا وهجيب المأذون ونكتب الكتاب وبكره الخبر هينزل فى كل الصحف وهنعمل حفله تانيه نعزم فيها كل حبايبنا أنا حياتي من غيرك مالهاش طعم وخلاص ثريا عرفت بكل حاجه ومش مستعد اخسرك أنا متمسك بيكي وهي بقى اللى يعجبها عايزه تطلق أنا ماعنديش مانع لكن بعد عنك تاني لا يا روح قلبي 
ارتسمت الابتسامة على محياها وهى تهتف بفرحه بجد يا رشدي بتتكلم جد هنعلن جوازنا والدنيا كلها تعرف 
رقيقه وهو ينظر لها بخبث طبعا يا قلب رشدي بس زي ماقولتلك حفله الليله خاصه لينا احنا الاتنين وبس وبلاش تعرفي بنتك بحاجه خليها تتفاجي وتفرح ليكي وأنا هثبت لها أن مستعد أكون والدها وهقف جنبها فى ازمتها اللى كنت خاېف منه خلاص حصل ومش مستعد تفضلو فى السر انتو عيلتي مهما كان وانتو مسئولين مني أنا هحاول اعوضها ماتقلقيش يا سمسمه قلبي 
غمرتها السعاده بسبب تلك المكيده التى يريد الايقاع بها وهى كالمغيبه تنصاغ لاوامره وتسير خلفه وعينيها مغمضه ومازالت تجهل نظراته الخبيثه الماكره
تخلى فارس عن حلته الرسميه وارتدي قميص أزرق وبنطال ابيض ثم مشط شعره ونثر عطره الأخذ ثم غادر الغرفه وهو يحمل مفاتيح سيارته ويدس هاتفه داجل جيب بنطاله لتقع عيناه على مظهرها الجذاب بملابسها الهادئه ونظراتها البريئه الرقيقه كأنها حوريه هبطت من السماء لاجله ظل لحظات يتطلع إليها الى ان انصبغت وجنتها بحمره الخجل وطأطت براسها تنظر ارضا منما جعله يبتسم على هيئتها تلك
هزت رأسها نافيه وهى مازالت تتطلع لاسفل 
رفع وجهها باطراف انامله برفق والابتسامه تنير وجهه فى وجهه حسن على فكره قدامك تقدري تبصي فيه بدل الشوذ اللى مركزه فيه هو مش عاجبك ولا ايه 
نظرت له پصدمه وهمست ببراءة ابدا والله مابصيت على الشوذ 
كتم ضحكته ورفع حاجبيه بتسأل امال بتبصي تحت على ايه 
ولا حاجه مش هنخرج ولا ايه 
لا لم اشوف ضحتك الاول وبعدين أنا كنت بحاول اخليكي تفكي وتضحكي وبلاش توتر 
حاضر 
نظر لها بغرابه ثم همس بتسأل هو انتي دايما مطيعه كده ولا أنا بتهيالي 
ابتسمت برقه لا على فكره أنا مش دائما كده على حسب الموقف وكده 
بادلها الابتسامة ايوه كده طمنتيني هههه
سارت قشعريره عندما تشابكت أيديهم شعر فارس بشعور لذيذ وكانه الصقر الذي يحلق فى السماء بسعاده غمرته المشاعر وشعر شعر بانها كنزه الثمين لا يريد الابتعاد عنه لحظه فكل ما حدث له بالايام الماضيه كانت من تدبير القدر له ليجعل قدره مرتبط بتلك الفتاه ويصبح قدرهم واحد فهى قدر فارس وسيظل اسمها مرتبط باسمه حتى تفارق الروح الجسد
أغلق فهد هاتفه پغضب بعدما أستمع لتأخير موعد الشحنه الخاصه بسامي الحديدي وهذا ما جعله يشعر بالنيران تحترق بجسده وكان جسده الان كالجمر توجه الى المرحاض ليطفئ لهيب جرحه الذي ېنزف على فقدان عائلته تحت المياة البارده ظل على تلك الحاله داخل البانيو
يكتم انفاسه أسفل المياه ويرفع راسه ثانيا لاعلى يلتقط انفاسه اللاهثه ولم يشعر بمرور الوقت اخرجه من تلك الثوره المشتعله داخله رنين هاتفه الذي يصدح بالغرفه باستمرار جعله ينهض من مكانه ويلف جسده بالمنشفه ثم غادر المرحاض جلس اعلى الفراش ثم التقط الهاتف ينظر لشاشته بدهشه عندما وجد عدد المكالمات الفائته تجاوزت العشرون فتح الهاتف على الفور لتحجض عيناه پصدمه عندما وقعت على اسم المتصل جودي 
زفر انفاسه بضيق وهو يعاود الاتصال بها ليعلم ما سبب كل هذه الاتصالات
اقعدي انتي وانا هشوف السكرتريه وابلغها بميعادنا 
جلست بهدوء اعلى المقعد وعينيها تتابع فارس
وقف يتحدث قليلا مع سكرتيرته ثم دون عده ملحظات بخط يده سحبت منه السكرتريه الورقه الذي
املاها بالبيانات الخاصه بقدر لتدلف غرفه الطبيب وتعطيه اياها وبعد عده لحظات عادت إليه
اتفضل الدكتور محتاج يتكلم مع حضرتك الاول بخصوص تفاصيل عن الحاله 
تمام بس ثواني وراجع 
تقدم من قدر هدخل لدكتور محتاج يسألني فى كام حاجه كده ماتقلقيش ايه 
هزت رأسها بالايجاب وظلت تهز بارجلها باضطراب الى ان غاب فارس عن انظارها شعرت بوحدتها بدونه وتذكرت ما حدث طوال اليوم جعلها تبتسم على وجود هذا الشخص بحياتها
تم نسخ الرابط