ارمله اخي بقلم فاطمه الألفي
المحتويات
صديقه ليعلم إذا كان توصل لشئ أم لا وبعد ان انهى المكالمه قاد سيارته متوجها الى النيابه ليلتقي بصديقه
فى ذلك الوقت كان قاسم بمكتب اللواء اكمل سلام يقص عليه ما حدث مع فارس وزوجته ليشعر الأخير بالتوتر وبعد لحظات كان يدلف فارس لمكتبه بعد أن طرق الباب ثم نظر لصديقه بلهفه
ها يا قاسم قدرت توصل لحاجه
زفر بضيق ثم هم بمغادره المكتب ليستوقفه مناداه اكمل فارس
نظر له فارس بترقب ليستطرد اكمل قائلا
ان شاء الله هنقدر نوصلها ماتقلقش والقضيه أنا هحاول أجل خطوه تحويلها للمحاكمه ماتقلقش
عاد فهد لذلك المنزل الذي ترك به قدر وهو يحمل بيده حقيبه بلاستيكية بها طعام ووضعه جانبها
ثم هتف بصوته الغليظ ده اكل لم تجوعي ابقى كلي وفى مايه كمان
سارت بخطوات مرتجفه تتفقد المنزل وجدت نافذه صغيره ولكن مغلقه باحكام حاولت فتحها ولكن لم تنجح فى ذلك اقتربت من الباب المتهالك وظلت تدفعه بكل قواها ولكن لم تفلح أيضا لتجلس خلفه بحزن وتنساب دموعها بحرقه ويعلو أصوات شهقاتها التى لم تنقطع
اما عن سامي فحاول التواصل مع الاشخاص الذي يعمل معهم فى تلك الصفقات المشپوه ونجح فى اخذ موعد محدد لاستلام شحنته من تلك البضائع التى يوردها اليه الرجل الآخر
وجد فهد امامه انهى المكالمه ثم نهض من مجلسه ليتقدم بخطواته الثابته الى فهد خلاص يا فهد هانت الغمه قربت تنتهي بقى ولسه عند وعدي ليك كل اللى هطلبه هينفذ بدون نقاش بس قولي عملت ايه مع مرات وكيل النيابه ده
بس المتر قالي ان القضيه لسه سايره ومافيش أي تعطيل حصل
ده فعلا القضيه دلوقتي هتتنظر قدام المحكمه واحنا مجرد بنوصل للنيابه ان يكون رحيم مع الشباب فى مرفعته قدام المحكمه والقضاء ينظرو ليهم نظره عطف يا باشا دول شباب بردو
ضحك بسخريه ثم استطرد حديثه لسه ضربتنا الحقيقيه وقت المحكمه أنا عارف أنا بعمل ايه ماتشغلش بالك سعاتك ركز بس فى الشغل اللى متعطل يا باشا
معاك حق الموضوع ده خد اكبر من حجمه فعلا المهم فى شحنه كبيره كنت متعاقد مع الراجل الكبير من فتره وجى وقتها بسبب المشاكل اللى حصلت الشحنه دي اتعطلت شويا بس أنا اتصرفت بطريقتي وهى دلوقتي فى ميناء بيروت وعلى وصول كام يوم ونستلمها فى السويس المره دي عشان العين بس ماتبقاش علينا
أومي براسه بالايجاب معاك
حق يا باشا دماغك دي الماظ
ضحك سامي بصخب وبعد ان استرد انفاسه وجه نظره غاضبه لفهد عايزك تخلص على مرات فارس عشان أقضي على مسيرته كلها ويبطل يقف قصاد الكبار
جحظت عين فهد پصدمه فلم يتوقع تلك النهايه معلش يا باشا سبلي أنا اخلص الموضوع ده بدون شوشره حضرتك لسه قايل مش عايزين العين تفتح علينا
أنا واثق فيك يا فهد بس ده بقى تار بيني وبين فارس ده
حاول التماسك بغضبه وهمس بصوت هادئ بس أنا عندي مبدء ماباخدش الحريم فى تصفيات الشغل لو تارك مع فارس فدي ضربه اولى ليه والتانيه تكون قاضيه نخلص منه هو شخصيا ده لو هيعوق شغلنا
اللى زي فارس مش هيسكت هيفضل ينخور ورانا لم يوصل لاساس شغلنا ايه وأنا مش هستني واقف اتفرج خلاص بلاها قتل نقدر تكسره وتقضي عليه من غير قتل
نظر له پحده ازاي
ضحك ضحكه شيطانيه وارسل اليه غمزه ماكره معقول مافهمتنيش يا فهد كلك نظر
حاول اظهار بسمته والسيطره على انفعالات وجهه وهو يومي بالايجاب ثم استاذن الرحيل ليستوقفه كلمات سامي الصارمه
فهد ماتنساش توثق الحدث عاوز امتع عيوني باقوي حدث ممكن يحصل فى تاريخ سياده وكيل النيابه
ضغط بقوه على اسنانه وقبض بقبضه يده بقوه لتبرز عروقه پغضب جامح يريد ان يفتك به ولكن حاول التماسك وغادر المكان پغضب عندما وصل الى سيارته ركلها بقوه لينفس عن غضبه ثم استقلها يقودها الى حيث المجهول
حل المساء ومازال فارس يشعر بالعجز فلم يجد شيأ يصلها الى مكان وجودها
تطلع الى صديقه بحزن انزل يا قاسم فى مشوار لازم اعمله لوحدي
نظر له قاسم پحده مش سايبك انت فاهم قولي عايز تعمل ايه وأنا معاك
أنطلق بسيارته يشق طريقه وهو يهتف پغضب مافيش غير سامي الحديدي لازم اوصله
هتف پصدمه ايه سامي الحديدي وهتروحله برجيلك عشان يلبسك قضيه تعدي بقى ويخسرك منصبك
يولع أي منصب المهم عندي قدر ترجع سليمه انت مش حاسس پالنار اللى جوايا يا قاسم شايف سند قدامي عنيه مليانه دموع وكانه بيلومني ان قصرت فى امانته أنا حاسس بڼار جوه صدري بتحرقني خاېف على قدر يحصلها حاجه بسببي هقابل سند ازاى ولا هبص فى وش امي ولا ابويا ازاى بس يا قاسم هى دي الامانه والوصيه اللى الكل مأمني عليها ماقدرتش احميها ولا احافظ عليها وهتتاخد بسبب شغلي أنا
حاول التخفيف عن صديقه ماتحاسبش نفسك على حاجه مالكش دخل بيها دي غابه يا فارس واحنا عارفين كويس اوي ان شغلنا خطړ وصعب اوى علينا وعلى كل فرد من عيلتنا احنا بنخرج مش عارفين هنرجغ تاني بيتنا ازاى هنرجع على رجلينا ولا فى كفن احنا بنقدم حياتنا التمن ان شاء الله قدر هترجع بخير وربنا مش هياذيها بسبب شغلك يا فارس خليك واثق فى ربنا بس بلاش تهور مع الحديدي
صفا سيارته امام فيلا الحديدي
مش هفضل ساكت اكتر من كده يا قاسم أنا هجيب عليها وطيها ياانا يا هو
احتاجته الى ان دق جرس الفيلا وعندما فتحت له الخادمه ابعدها من وجه وهو ېصرخ مناديا
فين سامي الحديدي
خرج سامي على تلك الضجه ونظر له ببرود ايه الهمجيه اللى انت داخل بيها بيتي يا سياده وكيل نيابه حضرتك مش عارف ان ده اسمه تعدى عليه وعلى اهل بيتي ولا ايه
صړخ فارس بوجهه بانفعال يعنى عارف كويس اوي ابقي مين رغم ان ماتقبلناش قبل كده
فعلا مااتشرفتش بمعرفتك قبل كده حتى رفضت مقبلتي وقت التحقيق فى القضيه المتلفقه لابني
هتف پصدمه متلفقه حضرتك واعي للى بتقوله ابنك
متابعة القراءة