ارمله اخي بقلم فاطمه الألفي
المحتويات
ان يدق جرس الشقه حاول التماسك واخفاء دموعه ثم دق الجرس وانتظر لحظات الى ان فتحت له رنيم باب الشقه همست بقلق عندما وجدته اكلمها
حسام بخير
ابتعدت عنه پصدمه وهزت رأسها بعدم التصديق لا حسام وعدني ان هيرجع عشاني مش معقول هيخلف بوعده معايا لا حسام بيوفي بوعده أنا عارفه ومتاكده هو أكيد هيرجع صح مش معقول يسبني لوحدي هو كمان
لا أنا متاكده ان حسام راجع أكيد فى حاجه غلط ارجوك يا اونكل أنا عايزة اشوفه
يابنتي افهميني وبلاش تصعبيها عليه لازم تستوعبي اللى حصل وتصدقيه ده مش بايدنا ارجوكي ريحي قلبي وقلب حسام وتعالي معايا هناك بيتك وهتقعدي فى نفس الاوضه بتاعت حسام
وماصعب أن تشعر بالضيق وكأن المكان من حولك يضيق
مااصعب ان تتكلم بلا صوت
ان تحيى كى تنتظر المۏت
مااصعب ان تشعر بالسأم
فترى كل من حولك عدم
ويسودك احساس الندم
على إثم لا تعرفه وذنب لم تقترفه
ما اصعب ان تشعربالحزن العميق
وكأنه كامن فى داخلك ألم عريق
تستكمل وحدك الطريق
وتصير انت و الحزن و الندم فريق
و تجد وجهك بين الدموع غريق
و يتحول الأمل الباقى الى بريق
مااصعب ان تعيش داخل نفسك وحيد
بلا صديق بلا رفيق بلا حبيب
تشعر ان الفرح بعيد
تعانى من جرحلا يطيب
چرح عميق چرح عنيد
چرح لا يداويه طبيب
مااصعب ان ترى النور ظلام
مااصعب ان ترى السعادة اوهام
وانت وحيد حيران
ومهما يطول الزمن لاحب يستمر ولا آهات تدوم
الفصل الحادي والعشرون
أرمله أخي
بقلم فاطمه الالفي
بحث عنهم داخل المشفى فلم يجد لها اثر استعلم عن وضع والدتها وعلم بانهم تركو المشفى شعر بالضيق عندما اختفت فجأة بهذا الشكل دون ان يتبادلون ارقام الهواتف توجهه الى غرفه الاشعه ليستلم التقرير الخاص بها ثم عاد الى حيث مكتبه وضع الملف امامه وبدء فى تصفحه بدقه وبعد مرور عده دقائق لاحت ابتسامه جانبيه اعلى ثغره بعدما تاكد من وضعها الصحي وانها بخير لا تعاني من أي مرض عضوي وكل ما تشعر به ليس الا ارهاق نفسها بالتفكير المستمر ويبدو بانها تعاني من بداية اكتئاب وما حدث لها من فقدان شقيقها سوف يسوء الى حالتها لذلك قرر أن يظل جانبها الى ان تتخطى تلك المرحله
ضيق ما بين حاجبيه بعدما أستمع لنبرة صوتها القلق ليجيبها بهدوء
يا حبيبتي اهدي مافيش داعي لقلقك ده أكيد قاسم فى ماموريه ماانتي عارفه طبيعه شغله
هتفت پخوف واضح فى نبرة صوتها بس مش طبيعي مايتصلش بيه ولا مره يطمني وكمان بتصل بفارس نفس الحكايه مابيردش يبقي أكيد فى حاجه حصلت لحد فيهم أنا قلقي ده مش من شويا يا ايمن أتصرف شوفلي هم فين وليه ماحدش بيرد والموبايل بيدي جرس
طيب ده كويس ان الموبايل شغال وكده هم بخير يا حبيبتي لو فى حاجه حصلت لقدر الله كنا عرفنا يا ماما اطمنى وأنا هتصرف وارد عليكي ممكن بقى تهدي وأنا هخلي قاسم يتصل بيكي بنفسه يطمنك
تنهدت بنفاذ صبر حاضر يا ايمن هحاول اهدى وانتظر تليفونك يطمني مع السلامة يا بني
مع ألف سلامة يا ست الكل
بعدما أغلق الهاتف مع والدته قرر الاتصال بقاسم فقد انتابه القلق بسبب غيابه المفاجئ وضع الهاتف اعلى اذنه الى ان أستمع لرنين متواصل ولم ياتى باجابه عاد المحاولة ثانيا الى ان تم إغلاق الهاتف تماما
نهض من مجلسه ثم نزع المعطف الطبي الخاص به ووضعه اعلى الشماعه ثم التقط مفاتيح سيارته وغادر مكتبه على الفور بلا غادر المشفى باكمله
لم يجد فارس شيئا لفعله فى الوقت الحالي فقد وعد الطبيب بالانتظار الى ان تغادر عائلته أرض الوطن ظل يتطلع للحاسوب الذي امامه فقد ارسله اكمل لكى يتم اختراقه ومعرفه الملفات التى كان يخفيها حسام عن الجميع
ارسل فى إحضار احدى العاملين فى مكان البرمجه لكى يستطيع فك شفرته بعدما حضر الشاب الذي يدعى
بالهاكر اعطاه فارس الحاسوب وبدء الشاب فى عمله باهتمام وفارس جانبه يتابعه بصمت
ولكن دق باب مكتبه إحدى العساكر وعندما أذن له بالدخول أخبره بوجود ايمن يريد مقابلته نهض فارس من مكانه ثم غادر مكتبه ليلتقي بايمن بمكتب اخر
صافحه ايمن وهو يهتف بقلق أنا آسف يا فارس أن جتلك هنا فى مكان شغلك بس بجد ماما قلقتني على قاسم وكمان عليك فكنت لازم اجي اطمن فى ايه سالت على قاسم فى مكتبه ومش موجود طمني ارجوك فى حاجه حصلتله
دلف لمكتب قاسم وجلس أعلى الاريكه ولحق به ايمن وجلس جانبه
طيب قاسم كويس وهو ليه مش هنا
قاسم كويس والله وهو فى مأموريه شغل
مش مصدقك وخصوصا أنه مش متعود مايبلغش ماما بغيابه وكمان فونه كان شغال وفجاه قفله افهم
فى ايه بيحصل معاكم كمان انت ماردتش على
اتصالاتي وده اللى خلاني اجيلك هنا
فارس بتذكر موبايلي سايبه فى المكتب واكيد سيلنت عشان كده والله ما سمعت رنته
طب قولي مخبي ايه شكلك متوتر ليه وماهو ماتحولش تقنعني أن مافيش حاجه
اجابه بحزن حسام صديقنا اسټشهد امبارح وهو فى مهمه خاصه
هتف پصدمه اتوفى أمته وازاى البقاء لله
ونعم بالله أمته وازاى ده موضوع طويل ومرتبط بكل الدايره اللى بنلف حواليها عشان نحل لغزها وخلاص على وشك تقفيل القضيه المعقده دي قاسم مكان حسام فى السويس بس خلاص هيرجع عشان مابقاش فى داعي لوجوده هناك هو بس عايز يخلص كام حاجه بخصوص حسام الله يرحمه وبكره هيكون هنا أن شاء الله
زفر بضيق ربنا معاه ويرجع بالسلامه طيب مافيش قلق عليه هناك
ربت على كتفه لا اطمن قاسم بخير بس انت عارفه لم بيكون زعلان أو مضايق مابيحبش
يتكلم مع حد غير لم يهدي وعشان كده ماردش على اتصالات والدتك طمنها أنه بخير وتدعيلو مش محتاجين غير دعواتها
نهض من مكانه مودعا إياه همشي أنا بقى عشان اطمن ماما وانت تكمل شغلك وربنا معاكم ويوفقك
يارب سلملي عليها
يوصل
قبل أن يغادر المكتب نظر له بتسأل قدر اخبارها ايه
رفع حاجبيه وهو يتنهد بقوه هتصدقني لو قولتلك ماعرفش
هصدقك طبعا بس ماتخليش شغلك يشغلك عنها هى محتاجه لقربك وتحسسها أنها مش لوحدها على فكره تخليك عنها فى الظروف دي قرار غلط يا فارس هى محتاجه منك
متابعة القراءة