ارمله اخي بقلم فاطمه الألفي

موقع أيام نيوز

للم يفكر بحياته فقد كرث حياته للعمل فقط واغلق على قلبه بالاوصاد ولكن أتت الرياح لتعصف بكيانه وتقلبه رأسا على عقب فقد نجحت بسلب مشاعره دون ان يشعر وقد نمت بينهما مشاعر صادقه وقت اذمتها لم تجد غيره يساندها اخبرته عن مشاعرها التى كانت تكنها 
افصح كل منهما عن مشاعره للآخر تشبثت به بقوه ترفض ابعاده عنها بعد أن عثرت عليه ليجعل حياتها تضئ بالامل من جديد
ابتسم بخفه ورفع وجهها لينظر إليها بجديه عايز اعتراف صريح وقوي اعتراف يرضي غروري ههه 
تقابلت العيون بنظره طويله ثم همست برقه حبيتك وانت فهد وكنت متاكده ان عندك مبرر عشان تشتغل مع الناس دي وحبيتك اكتر واكتر لم عرفتني بحسام وقتها حسيت ان قريبه منك عشان تأمني على سرك
اطلقت تنهيده قويه ثم اردفت قائله أنا بحبك اوي يا حظابط 
وأنا كنت واحد عهد على نفسي لا أحب ولا اعيش حياتي غير لم اخلص من سامي وكل الماڤيا اللى وراه بس مافيش سلطان على القلب حبيتك عشان انتى شبهي كنت حاد معاكي فى الاول عشان شوفتك مستهترة زى عمرو وريان لكن لم قربت منك عرفت جواكي ايه ماكنتش اعرف ان مشاعري اتحركت ليكي غير لم فكرت أسافر حسيت ان همشي وهسيب قلبي هنا ماقدرتش أتحرك ولا أبعد حاسس بقيود تربطني بيكي وماينفعش افكها وابعد رجعتلك عشان حسيتك مني وكان لازم تعترف بحبي واطلبك للجواز 
يبقي نتجوز واسافر معاك 
انسابت دموعها بغزاره وقاطعته بحزن ليه بتتكلم كده سبني أكون جنبك بلاش تبقي لوحدك 
مسح دموعها وهو يبتسم لها صدقيني ماينفعش 
خلاص نتجوز قبل ما تسافر 
هتف پصدمه نتجوز !
هتفت بحزن يبقي حضرتك بقى مش واثق فى قرارك وشايف انك اتسرعت 
لا يا رنيم أنا قد كل كلمه قولتها وعند كلمتي يا مجنونه انتي كل الحكايه ان خاېف بجد عليكي ووجودك معايا هيلفت انتباه ومش بعيد سامي نفسه يكشفني انا رايح مهمه صعبه اصعب مهمه فى حياتي كلها ومش عارف هرجع منها ولا لاء وعشان كده خاېف اسمك يرتبط باسمي هيكون ظلم ليكي صدقيني انتي عندك حياه قدامك ولسه مشوارك طويل لو أنا ربنا ماكتبليش العوده تكوني ماخسرتيش حاجه تحبي تاني وتكملي من بعدي عادي 
ابتعدت عنه پصدمه وهمست بصوت يكسوة الحزن انت متخيل ان من بعدك هعرف اكمل حياتي واحب قلبي ماحبش غيرك قلبي اختارك رغم ۏجعي وفى عز حزني والمي على امي قلبي طبطب عليه بوجودك فيه لو فاكر ان القلب يقدر يساعه كل يوم حبيب تبقى غلطان عشان قلبي أنا مش هيسكنه غيرك الحب اللى اتولد فى ظروفنا الصعبه وفى وقت الاذمه مش حب سهل ينتسي لو مارجعتش يا حسام روحي عمرها ماهترجعلي ومش هعرف اتنفس من غيرك عشان مابقاش ليا غيرك 
صفا سيارته امام احدى مكاتب المحاماه ثم ترجل من السياره ودار حولها الى حيث الباب الثاني يفتح لها باب السياره لتترجل هي الآخر وهى تنظر حولها فى دهشه ثم رفعت مقلتيها تواجهه وتهتف بتسأل 
احنا جاين هنا ليه 
لاحت ابتسامته وهو يتطلع إليها بصمت ثم ارسل إليها غمزه بعينيه اليسرى وهو يهمس بدفئ هنتجوز
اتسعت عينيها بعدم استيعاب لتجد نفسها فجأة داخل مكتب ضخم صافح حسام شخص ما وهى تنظر لهم ببلاها
استقبله ذلك الشاب بترحاب شديد 
حسام باشا نورت مكتبي المتواضع 
منور بيك يا متر 
جلس حسام مقابله له ونظر لرنيم وهو يشير إليها بالجلوس اقعدي يا حبيبتي واقفه ليه 
جلست امامه بصمت
لينظر حسام لذلك الشاب بجديه حسن ينفع تجوزنا دلوقتي 
نظر له پصدمه دلوقتي دلوقتي
ابتسم حسام وهو يؤمي بالايجاب ايوة دلوقتي في مانع ولا ايه هو كتب الكتاب ليه وقت معين ولا ايه
لا بس استغربت وكمان متفاجئ 
طيب ايه المطلوب 
تمام
الصور ممكن بعدين ولا ايه اما بقى الشهود أكيد فى عندك فى المكتب 
وبالنسبه لوكيل العروسه 
رنيم مالهاش حد وتقدر تجوز نفسها هى عمرها 21 سنه يعنى مش قاصر 
تنهد حسن بضيق من غير وكيل يا حسام هيكون زيه زي العقد العرفي ورقه و شهود وخلاص 
وقفت رنيم عن مقعدها تنظر له بحزن خلاص يا حسام لم ترجع من السفر هنجهز كل حاجه 
نظر حسام لحسن معلش يا حسن هخرجك من مكتبك شوفلي اتنين من اصدقائك هنا فى المكتب يشهدو على
العقد 
نهض من مجلسه بنفاذ صبر حاضر يا حسام اللى تشوفه
غادر حسن مكتبه واغلق الباب خلفه اما حسام اقترب من رنيم وهمس بصوت حاني مش عايز اشوف دموعك قبل ما أسافر وأنا خلاص مش هرجع عن قراري وهنتجوز عشان عايز أسافر واسمك مربوط باسمي عشان ماتحسيش انك لوحدك وأنا هكون دايما معاكي حتى لو بعيد عنك زى تماما هتكوني قريبه مني رغم بعد المسافات وهحافظ على حياتي عشان مابقتش لوحدي فى حياه تانيه تخصني ويهمني وجودنا مع بعض 
ابتسمت برقه وسط دموعها ابتعد عنها ليهاتف الشخص الذي كان دائما يقف فى ظهره كسد منيع يحميه من كل عثرات الحياه الاب الروحي له السند والدعم والقوه والامان كل ذلك يتلخص فى كونه الاقرب لقلبه وكل عائلته الا هو اللواء اكمل سلام 
نظر لها بقلق انتي كويسه 
هزت رأسها بالنفي انتابه القلق اوقف السياره جانبا ثم نظر لها بتسأل 
تعبانه حاسه بحاجه 
قدر قوليلى فيكي ايه احنا لسه على الطريق قدامنا ساعتين ونوصل قوليلى حاسه بايه عشان اقدر أتصرف 
مستعجل عشان تخلص مني بسرعه وترجع لشغلك اسفه ان بعطلك
جحظت عيناه پصدمه وهتف بتعطليني انتي بتقولي ايه وايه اخلص منك دي يا بنتي يا حبيبتي أنا شايف وجودك هنا فى البلد أمان ليكي وهتستردي اللى ضاع منك قدر رجعت لمكانها وحياتها وسط اهلها وده هيفرق فى نفسيتك كتير 
وانت 
لاحت ابتسامه جانبيه اعلى ثغرة وهمس بمشاكسه أنا هرجع لشغلي عندي قضايا مهمه ولم اخلصهم هاخد اجازه واقضيها وسط اهلي ونرجع لبيتنا ولحياتنا وننسى اللى فات ونعيش حياتنا بقى 
لم تكترث لما قاله فقط شعرت بانه تخلص منها من اجل الاتنباه لعمله إذا فكانت عبئا عليه والان يريد التحرير من ذلك العبئ فالتزمت الصمت
ظل يتطلع إليها لعده ثواني يريد ان تبادله الحديث وتشاركه الحوار ولكن خذلته بصمتها عاد يقود سيارته دون ان يتفوه بشئ اخر
بعد ان تم عقد القرآن ووضع حسام يده بيد الاب الروحي له صديق والده وكان مثابه الاب له بعد رحيله والان يضع يده بيده ليصبح وكيل زوجته
أنتهى عقد القرآن وقبل ان يودعه اكمل جلس معه وحده يريد توضيحا لما فعله 
انت ناوي تجنني يا بني ايه اللى انت بتعمله ده بدبس نفسك بجوازه وانت مسافر مهمه صعبه مهمه بتكلفك حياتك كلها ده وقته يا سياده المقدم
ابتسم له بود وهمس بصوت خاڤت بالقرب من اذنه ابنك اللى مخلفتوش حب وبيتجوز فيها حاجه حضرتك ولا انا مش من حقي أحب واتجوز واكمل فى حياتي بعد لم ارجع حقي وحق اهلي واللى غلط يتعاقب 
حبيتها ولا بتضحك على نفسك وعليها قبل منك 
نظر له پصدمه بتضحك على نفسي وعليها ليه 
عشان صعبت عليك مالهاش حد وظروفها زي ظروفك انت نسيت دورك كظابط ولا
تم نسخ الرابط