رواية جديدة (هارون)
المحتويات
شاهندة اللي راحة جاية متعلقة في دراعك تقدر تقولي قربها منك دا ليه
أرتفع حاجبي هارون بدهشة ورفع أصبعه يشير إلى الخارج
تقصدي أيه دي شا
بتر هارون حديثه بعدما خفق قلبه فقد لمس غيرتها عليه وأقترب منها ينظر لها ثم أمسك ذراعيها مرة أخرى يسألها بفرحة
أنت بتغيري عليا يا سدرة
لمعت عيناها بحزن ورفعت وجهها له تسأله
أيه مش من حقي أغير على جوزي
تشكلت أبتسامة على وجه هارون وأومئ لها برفق
لأ من حقك ومش من حق حد تاني غيرك أنت وبس
نزلت عبرات سدرة وهى ترتكن بجبهتها على صدره
وضع هارون سبابته تحت ذقنها يرفع وجهها له ولم يجبها لسانه بل إجابتها شفاتيه حيث بدأت في أنشار لمساتها الحانية والمتملكة على جميع وجهها حتى عينيها ثم أستقرت على شفتيها تمتص منهما أعترافها بحبها له وغيرتها عليه توقف هارون ليتلقطا أنفاسهما وهو يجيبها بأنفاس متسارعة
مفيش ليه لأن مفيش في قلبي غيرك فاهمة
لكن سدرة كانت مصرة على معرفة مدى علاقته بتلك الفتاة
وشاهندة وقربها منك
ففجر هارون مفاجأته التي أخرستها
شاهندة تبقى أختي في الرضاعة
نظرت له سدرة مندهشة
أومئ لها هارون بإيجاب
أيوه أختي هى مولودة بعدي بكام شهر وكنا جيران وكانت مامتها صاحبة ماما جدا ولما مامتها تعبت وقت ولادتها ماما رضعتها طول
الفترة اللي كانت مامتها تعبانة فيها
خجلت سدرة منه بعد ظنها فيه وعبثت ملامحها ولم تنبث بحرف واحد فأبتسم لها هارون وقربها منه ينظر بعينيها التي تركتهما سدرة تخبره بمدى أشتياقها له فوصل أحساسها له وأقترب بشفتيه من خاصتها يريد بثها مشاعره هو الآخر لكن طرقات متتالية على باب الغرفة أنتزعت الخصوصية التي تمتعا بها لدقائق أبتعد هارون عنها وأذن للطارق بالدخول فدخلت أحدى العاملات بالأدارة تستأذن منه لجلب ورق مهم من جارور المكتب فأومئ لها بصمت وبعد أن أخذت ما تريده وغادرت رغب هارون في إعادة الكارة مرة أخرى لكن الباب طرق ثانيا فنظر لسدرة وزفره بضيق وأبتعد يأذن للطارق مرو أخرى فإذ به حسان يدخل يريد توقيعه على أحد الأوراق وبعد خروجه نظرت له سدرة محذرة لكنه لم يهتم وأقترب منها يحاوط خصرها فسمعا صوت صړاخ أحد الأطفال يأتي من الخارج فتركها وذهب ليطالع ما حدث فإذا به يعارك طفلا من أجل الحصول على لعبته فأقترب منهما هارون ونزل لمستاواهما ويوقف تشابكهما ويمنع لبعض جاءت أحدى الأمهات الحاضنات مسرعة وأعتذرت من هارون وأمسكت الطفل تعطيه لعبته
أومئ هارون لها وأشار لها محذرا
ماشي بس خدي بالك لتاني مرة ومتبيش طفل أخوه بعد كدا
هزت رأسها بتأدب
حاضر يا هارون بيه
ثم أخذتهما وأنصرفت وقف هارون ينظر لسدرة بنفاذ صبر وأقترب منها يمسك يدها
بقولك ايه أحنا هنا مش هنخلص من الدوشة تعالي معايا
حاولت سدرة توقيفه
استنى يا هارون أنت رايح فين الحفلة لسه مخلصتش
لم يستجيب هارون لأعتراضها وسحبها خلفه بالقوة
بالنسبة لينا خلصت ثم انا عندي كلام كتير عايز أقوله ليك قبل ما تحصل لينا مصېبة تانية انا أكتفيت
وقف هارون بجناحه الخاص داخل قصره يتأمل سدرة بأعين هامت بها شوقا أقتربت يداه تمسك ذراعيها تقربها منه ولحف وجهها بنظراته التي أحتضنت ملامحها وغمرتها بفيض
حبه وأقتربت شفتاه ترسل كهرباء في كامل جعلت شعيراته كلها تنتصب أثارة ورغبة فأقترب يهمس لها برفق عند أذنها
الفستان شكله عليك أحلى مما كنت متخيله
أتسعت عيناها بدهشة ثم همست له
مممم كنت عارفة أنك أنت اللي جايبه لما شوفت أسم الدار ولأستايل بتاعه نفس ذوقك
أبتسم لها وهو يمسك ذقنها بأبصابعه ينظر لشفاهها يشتهي تذوقهما مجددا
لازم كل فستان يلمسك يكون من أختياري والإ مش هتلبسيه
سبحت ببندقيتيها داخل أعماق عيناه وهمست له برقة
طيب ليه ماما قالت أنها هى اللي أشترته ليا
رفع حاجبيه متعجبا فهو لم يطلب منها ذلك
معرفش قالت ليك ليه كدا بس أكيد عندها أسبابها
أومأت سدرة قليلا وقالت لتغيظه
مممم يمكن قالت كدا لما رفضته في الأول عشان عرفت أنه منك
ضيق هارون حدقتيه بمكر
ممممم رفضتيه عشان مني تمام وانا بقى هعرف أعاقبك أزاي عشان تبقي ترفضي حاجة مني
عقصت سدرة حاجبيها بنزق
مش كنت زعلانة منك
زفر هارون بقوة وأمسك بها يلقيها على الفراش ثم أقترب منها يقيد حركتها فأطلقت سدرة ضحكاتها تصدح بأرجاء الغرفة
مفيش زعل ما بينا تاني أبدا فاهمة
توقفت سدرة عن الضحك وأومأت له وهى تحاوط عنقه بيديها تقرب وجهه من وجهها وهمست أمامه بخفوت
فاهمة
لم يقاوم هارون كثيرا وأقترب يمد بدفئ اللذان أندمجا سويا وأصبحا واحدا فقد خلقها الله من ضلعه لتكون له سكن ومودة ويكون لها الرحمة والأمان هدأت المشاعر وأستكانت الأنفس بعد أن تملكها بكامل أرادتها ووجد فيها ما كان يتمناه طاهر لم يطمسه رجل غيره بل كان هو الأول الذي دك حصونة وهدم قلاعه ودخل يعلن أحتلاله الكامل لها
متابعة القراءة