رواية جديدة (هارون)

موقع أيام نيوز

والاطمئنان عليه فبادر هارون الطبيب بسؤاله 
انا هنا من أمتى يا دكتور 
نظر الطبيب له نظرة خاطفة ورجع مرة أخرى يتابع مؤشراته الحيوية على الجهاز الطبي بجواره 
أنت هنا من أمبارح يا هارون بيه 
تلك المرة لم يكترث هارون لألمه وأنتفض ينزع عنه تلك الكبسولات الطبية الملتصقة بصدره وهو يصيح 
أيه انا لازم أطلع من هنا فورا 
الجزء الثالث 
ذهب حمدي لمخفر الشرطة حيث يوجد زاهر وباقي رجاله وحاول مقابلته وبعد عدة محاولات مع الضابط المسؤول عنه وافق على الأ يخبر أحد لأنه سيتحمل ذلك على مسؤوليته الشخصية ففي القضايا الكبيرة مثل قضية زاهر تمنع زيارة الغرباء عن المتهم ولا يسمح لأخد سوا المحامي الخاص به فقط وهيئ الضابط مكان خاص بعيدا عن العامة لتتم المقابلة به ثم تركهما وخرج من الغرفة لعدة دقائق قليلة كما أخبر حمدي مسبقا وقف حمدي وفي نيته أجبار زاهر على الأعتراف بحقيقة ما حدث لسدرة ووجه له وابلا من الأسئلة كانت الإجابة عليهم من زاهر تتلخص في ضحكة ساخرة ثم توقف وهو يشير له شامتا ينهي أي أمل لديه أن تكون سدرة مازالت حية 
أيوه ومش بإيدي مع أني كان نفسي بأيديا دول قدام هارون نفسه لكن للأسف هى سبقت وأختارت بعيد عن عينه يمكن كانت حاسة باللي هيجرالها وأشفقت عليه من تأنيب الضمير 
أشار له حمدي وعيناه تلمع بعبرات متحجرة 
أنت كداب سدرة مامتتش سدرة لسه عايشة وأنت عملت اللعبة دي عشان تساوم هارون عليها بس أحب أعرفك أن هو مش هيرحمك فاهم ولا انا كمان ولولا وجودنا هنا وأن الراجل اللي دخلني ليك هينضر في شغله لو مسيتك بأذى كان زماني مخلص عليك وخنقك بإيديا 
أرتفعت ضحكة زاهر وألتمع الشړ بعينيه 
فوق يا حمدي أنت تخلص عليا انا ههه أنت متقدرش تعمل كدا عارف ليه لأن طول عمرك ضعيف وتابع لهارون تنفذ أوامره وتقضي له مهمامه اللي مش فاضي ليها معقولة هتصدق نفسك وتعيش الدور وتفتكر روحك بقيت سوبرمان 
لم يستطع حمدي التحكم في غضبه بعدما استفزه ذلك البغيض وأنقض عليه يسبه وهو يكيل له اللكمات والأخر يضحك بشړ وكأن تلبسه شيطان مريد جعله لا يشعر بالألم 
أخرس يا يا مچرم يا حقېر انا 
وأخلص الناس من شرورك 
تعالت ضحكات زاهر ونظر لحمدي پغضب بعدما استطاع أن يمسك يديه 
لو كنت فاكر أن بالكام بوكس دول فتبقى غلطان لأن انا لو مۏت فانا من الضحك عليك بس 
زمجر حمدي پغضب ونجح في تخليص يديه من زاهر وقام بلكمه في فكيه مرة أخرى يفجر الډماء منه أكثر فلم يكفيه الډماء التي لونت أسنانه وشفتاه ولم يتركه الإ حين دخل عليه الضابط وكبل يديه من الخلف يشل حركته جيدا وصاح فيه بعتاب 
كدا يا حمدي دا اللي أتفقنا عليه 
أنتفض حمدي عدة مرات حتى تركه الضابط لكنه وقف في وجه حائلا بينه وبين زاهر فصړخ به پغضب 
سبني يا عبدالرحمن سبني أخلص عليه الحقېر ده 
هز عبدالرحمن رأسه بنفي وصاح معترضا 
اسيبك عشان تضيع نفسك في زي ده أهدى يا حمدي دا ميستهلش حتى تنرفز نفسك بسببه وبعدين هو مصيره معروف وأخرته قربت والأنتقام منه يكون أفضل بالقانون 
وجدها زاهر الفرصة المناسبة كما طلب منه المحامي الخاص به فهو قد طالبه بأصابة نفسه بچروح خطېرة حتى يستطيع تقديم طلب لتحويله للعلاج في المشفى ومن هناك سيضع خطة لهروبه خارج البلاد فضحك زاهر على حديثهما وقال ساخرا 
ههههههههه سيبه يا حظابط يجيب أخره وزي ما قولت انا كدا كدا مېت خلينا نشوف سبع البورمية دلدول هارون البنا دا يقدر يعمل أيه 
صاح حمدي پغضب وقد تملكه الجنون وعزم على أنهاء حياة ذلك البغيض حتى وأن كان الثمن حريته واستطاع الأفلات من الضابط والأنقضاض على زاهر يلقيه على الأريكة يعتصر عنقه بيديه 
انا هعرفك دلوقتي مين انا وأيه اللي أقدر عليه 
أبتسم زاهر وخرج صوته متحشرجا بسبب ضغط حمدي على أحباله الصوتية 
جاي تتشطر عليا بدل ما كنت تتشطر على هارون وتاخد منه حبيبتك اللي كان السبب
في مۏتها 
نزلت كلمات زاهر على مسامعه ثقيلة تعريه وتكشف الحقيقة الذي ظل طويلا ينكرها حتى ظهرت بادية عليه يراها الجميع بوضوح وهنت قوته قليلا بسبب ألم قلبه فأستطاع عبدالرحمن ومعه أحد العساكر من تخليص زاهر من بين يديه ثم أمر عبدالرحمن بأقتياده لمحبسه مرة أخرى بينما ظل يقف محتضنا حمدي حتى يمنعه من الوصول له ثانيا ثم تركه وهو يشير له 
انا اللي غلطان يا حمدي للأسف مش أنت كنت فاكرك أقوى وأعقل من كدا ومتخليش واحد زي دا يثير أعصابك أنما أنت بسبب عصبيتك خليته نجح في استفزازك وكنت هضيع نفسك وضيعني معاك كمان 
هز حمدي رأسه بأسف ونظر لعبد الرحمن 
انا أسف يا عبدالرحمن ڠصب عني فقدت أعصابي كل المصاېب اللي وقعت علينا الفترة دي كانت بسببه منظر هارون وهو مصاپ مش بيروح عن بالي وهيفضل على بالي وهفضل
تم نسخ الرابط