رواية جديدة (هارون)
المحتويات
هتشم وتشوف بس أنت خليك كدا معايا
أومأ غندور وهو يدس النقود بجيب سترته
انا معاك وتحت أمرك ورجليك في أي وقت يا باشا البشوات كلهم المهم أنك تقدرني ديما
غامت نظرات زاهر وهو ينظر أمامه بشرود متحدثا من بين أسنانه
هقدرك طول ما أنت بتجيب ليا أخبار أبن البنا صح ومبتتأخرش عليا
نهض زاهر وأتجه لغندور يمسكه من ذراعه ويدفعه أمامه حتى خرج من غرفة مكتبه
يلا بقى يا غندور أنت مش خدت الحلاوة اتوكل أنت دلوقتي عشان جايلي ضيوف وعايز استعد ليهم وأنت معطلني
أبتسم غندور بسماجة وأومأ له عدة مرات
أغمض زاهر عينيه وهو يشير له ناحية الباب
اخلص بقى يا غندور متبقاش بارد قولت مش فاضيلك دلوقتي
وما أن غادر ذلك المنافق الخبيث بيت زاهر حتى صعدا الأخير مسرعا للطابق العلوي متجها لغرفة نومه حيث تنتظره أحدى عشيقاته السرية والذي كان معها قبل مجيء غندور فقد استغل غياب زوجته عن المنزل وأحضرها حتى ينال منها كما يفعل دوما مع ساقطاته
الجزء التاسع
لم تستطع سدرة أن تحصل على نومة هنيئة فقد باتت ليلتها ساهدة متقلبة على جمر من شوك يلهب قلبها قبل جلدها نهضت من فراشها باكرا كي تأخذ حماما باردا يعيد لها النشاط والحيوية وربما فلح في ضبط مزاجها المتعكر
استدارت تنظر له بضيق
أفندم عايز أيه
أقترب هارون منها ببطئ يمد لها يده بورقة مطوية
دا كشف حسابك في البنك جه أمبارح وأنت عند خالتك خديه وأعرفي رصيدك
نظرت سدرة للورقة بيده ثم له وهزت رأسها بنفي
وانا قولتلك قبل كدا انا مش عايزة حاجة من الفلوس دي دي فلوسك ومن حقك أنت مش انا
أمسك هارون يدها رغم محاولاتها بالأفلات منه ووضع بها الورقة
وانا قولتلك أن انا خدت حقي كله ودا حقك أنت وياريت تبطلي مقاوحة واسمعي الكلام من غير مناهدة
أمسكت سدرة يده ووضعت الورقة بها ثم تركته متجة للمرحاض لكنه ترك الورقة تسقط أرضا وأمسك بذراعها يشدها ناحيته وأمسكها من ذراعها الثانية أيضا وهزها برفق
لم تستطع سدرة كبح عبراتها وأنهارت مټألمة بسبب ضغطه القوي على ذراعيها فزاد في هزها بقوة
بطلي عياط مش كل ما أكلمك ټعيطي
نطقت سدرة بصعوبة من بين شهقاتها
سيب إيديا أنت بتوجعني
وكأنه كان مغيبا لم يعي ما فعله الإ حين شعر بتألمها ورأى دموعها فترك ذراعيها ولم يقاوم شعوره نحوها فضمھا له يربت على رأسها التي توسطت صدره ټدفن وجهها به
طب أهدي مخدتش بالي أن كنت ضاغط على إيدك لدرجة أني ۏجعتك
بكت سدرة حتى بللت سترته وظل هارون وخافقه ينبض پألم على تألمها بسببه
خلاص أهدي بقى ومتزعليش حقك عليا
حاولت سدرة تنظيم أنفاسها والسيطرة على نوبة بكائها وأبتعدت عنه قليلا وأنحت تلتقط ملابسها التي وقعت منها حتى تذهب لارتدائها داخل المرحاض في أثناء ذلك مسح هارون على وجهه كي يقلل من رغبته بها ويجاهد نفسه كي لا يلتقطها مرة أخرى رغما عنها ويذيقها بعضا من العڈاب الذي بات يذوقه كلما لفحته أنفاسها حاول وحاول لكنه بشړ ولديه قدرة
على التحمل ومنذ رأها
بتلك المنشفة التي لا تخفي كثيرا من الصارخ بالأنوثة وقدرته بدأت في التداعي نهضت سدرة من أنحنائها البسيط
خير يا بيه بتتصل دلوقتي عايز أيه
أحمر وجه هارون پغضب وجحظت عيناه ونهض يسحب ملابسه كي يرتديها بعد أن وضع الهاتف بين صدغه وكتفه
أمتى حصل دا وأزاي متقوليش
ثم قليلا ثم هدر بصوت مرتفع بعض الشيء
يعني أيه مش عايز تقلقني هتفضل طول عمرك غبي يا حمدي أزاي تبقى خالتي في المستشفى من أمبارح ومتقوليش قولي أنت في مستشفى أيه
أنتهى هارون من ارتداء
متابعة القراءة