رواية جديدة (هارون)
المحتويات
ليا بالسلامة تاني والحمدلله أنه أستجاب دعايا
ثم زفرة بقوة وقال بنبرة يشوبها الجمود
ودلوقتي آن الأوان أننا نرجع لبيتنا تاني يلا بينا
وئد هارون كل محاولات سدرة بالهرب منه وأخذها رغما عنها للفندق ومن هناك أخبر سائقه بالأستعداد للرجوع مرة أخرى إلى القاهرة وبالفعل نجح في السيطرة عليها وأعادها حيث كان ينتظرهما الجميع بعدما أخب ثمرهم هارون عبر الهاتف أنه وجدها بالصدفة في الاسكندرية
الجزء السادس
أنتهى حمدي من سرد ماحدث لسدرة لأم مراد مما جعلها تشفق عليها أكثر وهزت رأسها تكمل ما عاشته سدرة خلال العام الذي غابت عنهم فيه
أومئ حمدي متفهما ونظر لها ممتنا لصنيعها
انا مش عارف أشكر حضرتك أزاي على اللي عملتيه مع سدرة أنت أنقذتيها من الضياع والپهدلة في الشارع وزي ما عملتي معاها وحافظتي عليها ربنا ردلك اللي عملتيه بردو وبعت لبنتك اللي حافظ عليها وحماها من السوء صدقيني يا طنط نبيلة سهيلة بنتك مش وحشة ولا أنتي معرفتيش تربيها زي ما قولتي ليها الصبح بالعكس سهيلة بنت بمېت راجل دي كفاية أنها دافعت عن نفسها وشرفها وضړبت شريف بالسکينة في بطنة لما حاول يعتدي عليها
أنت بتقول ايه وأمتى حصل ده!
زفر حمدي بقوة ونطق بنبرة يغلبها الأسف
حصل بعد ما سابت البيت بكام يوم سهيلة لما جتلك الصبح كانت جاية تحكيلك على كل حاجة حصلت معاها بس أنت مديتهاش فرصة أنك تسمعيها اه سهيلة غلطت وغلط كبير كمان انا مبنكرش ده بس المفروض نلتمس ليها العذر لأنها لسه صغيرة تسعاتشر سنة يعني في سن مراهقة وسهل أن ينضحك عليها فيه بكلمة زي ما عمل الحقېر اللي أسمه شريف يمكن لو بنتك معدنها مش نضيف وحضرتك مربيها صح كانت غلطت معاه عادي لكن هى مقبلتش الغلط ودافعت عن نفسها وحمت شرفها ومش بس كدا دي هربت وقررت روحها ورمت نفسها قدام عربيتي لولا ستر ربنا وأن ليها أجل كان حصل ليها حاجة لا قدر الله
انا مكنتش أعرف كدا انا فكرتها أتجوزته أو ضحك عليها وبعدها رماها وجايه تستسمحني بعد ما ضيعت نفسها
ربت حمدي على كفها وشعر
بالشفقة عليها
أهدي يا طنط ومتعيطيش وأن شاءالله كل حاجة هتتصلح
نظرت له نبيلة بحزن
هى فين سهيلة هنا ولا رجعت مصر تاني
هز حمدي رأسه نافيا
لأ موجودة هنا ونايمة في الفندق بعد ما تعبت من كتر العياط والزعل
مسحت نبيلة عبراتها بكفيها ونظرت لحمدي تسأله
ممكن اعرف أنت ليه واقف معاها وليه بتساعدها
زين حمدي وجهه بابتسامة حانية
لأني بقدرها وبحترمها
ثم فرك جبينه بتوتر
وكمان بحبها دا بعد أذن حضرتك طبعا
شردت نبيلة للحظة ثم سألته مرة أخرى وهى تدقق في تعابير وجهه
ويا ترى هتقدر تتقبلها بعد ما عرفت ماضيها مش هتخاف لتكرر معاك اللي عملته معايا مش هتعيرها بغلطها عند أول مشكلة تقابلكم ولو سامحتها وتقبلتها هتقدر تتقبل أن أمها مجرد ست بسيطة بتبيع شاي وقهوة وحاجة ساقعة على كورنيش البحر
رفع حمدي عينيه لها وقال في ثبات وقوة
من ناحية متقبلها فانا متقبلها من زمان ومش فارق معايا اللي حصل لها حقيقي وسبب مجيي معاها النهاردة هو أني أطلب إيدها منك ولو وافقتي كنت هسافر القاهر وأجيب ماما ونيجي نتقدم لحضرتك رسمي
هزت رأسها بحزن وأعادت سؤالها عليه
مكملتش جواب على باقي السؤال يا بيه
أبتسم حمدي لها لكي تطمئن
انا مش هقولك أن الحياة بنا هتبقى وردية
متابعة القراءة