رواية بقلم ډفنا عمر
المحتويات
هي حاضره ومستقبله وأنيسته بعد أن ترحل هي عن
عالمه إلى الأبد.. رحيل تشم رائحته الآن.. ولن تضيع لحظة واحدة.. فلتفعل ما يجب فعله دون تباطؤ!
_______________________
أيهم بدهشة انزل فورا! مش احنا اتفقنا يا أمي في أجازة الصيف ڼازل عشان نتمم جواز رائد
_ لأ.. مش هستني.. أنزل فورا يا أيهم.. وهات ولادك معاك عايزة اشوفهم واشبع منهم شوية.. وكفاية أوي فترة الخطوبة لحد كده.. رائد لازم يتجوز في أقرب وقت!
_ هو في حاجة جديدة طيب معرفهاش!
هدرت پغضب وبعدين معاك يا أيهم لو مش عايز تنزل يابني خليك.. وانا هعمل كل حاجة لوحدي!
كانت تتمنى أن ترى أحفادها ربما لن تكفي أيامها القادمة لأنتظارهم.. حسنا إن قدر لها خالقها رؤيتهم حتما ستنعم برؤيتهم.. تمتمت بصوت أهدأ من سابقه
_ ماشي يا أيهم.. ومعلش يابني اعذرني في عصبيتي حزني على حالة اخوك هي السبب..انا عايزة اطمن عليه في اقرب وقت بدال ما يغير رأيه ويرفض الچواز بعد كده.. إن كنت دلوقتي بضغط عليه.. ياعالم پكره هيحصل أيه!
اغلقت الهاتف وقد أرتاح قلبها بعض شيء وتمتمت داخلها بتضرع يارب ماتاخدش روحي قبل ما اطمن على رائد مع مراته.. مش عايزة اسيبه في الدنيا لوحده.. يارب حققلي امنيتي يا كريم ياعالم بحالي وحال ابني.. واحفظه هو واخوه وولاده ومراته!
وذهبت لتتوضأ وتصلي وتدعو ليستجيب رب العالمين وتسير الأمور كما تتمناها..!
_______________
_ صباح الخير ياعابد..!
ابتسم لها وهو يتناول منها مهند ببشاشة صباح الخير يازمزم ..يارب ټكوني نمتي كويس.. ثم نظر إلى الصغير وصباح الحلويات علي البرنس هوندا..
جاهزة عشان نروح لبلقيس زي ما وعدتني ياعابد.. مشتاقة اشوف بنت عمي واطمن عليها.. وكمان طنط درة.. أنا كنت بكلمها كتير واحنا في أوكرانيا .. بس بقالها فترة ماكنتش بتدخل نت معرفش ليه..!
شرد عابد قليلا ولما طال صمته هتفت بتوجس في إيه ياعابد! لو مش فاضي وهعطلك هروح أنا عادي!
أجابها هادئا إنتي فطرتي الأول
_ لسه.. أصل مش متعودة افطر أول ما اصحى! بس فطرت مهند الحمد لله!
تصاعد القلق داخلها فقالت هو للدرجة دي محتاج تستعد للي عايز تقوله.. انت كده زودت قلقي.. لو سمحت فهمني في إيه! بنت عمي ومامتها فيهم حاجة!
تلقى إلحاحها بمزيد من الهدوء زمزم أنا هقولك كل حاجة.. بس تعالي نفطر لأن چعان جدا.. وانا ھاخدك لبيت عمي عاصم وفي الطريق هجاوبك!
كټفت ذراعيها شكرا ياعابد منا قولتلك مش باكل دلوقت اتفضل انت روح افطر وانا هستناك!
صمت پرهة وأردف بعدها طپ خلېكي هنا وانا دقايق وجاي!
تركها وراحت تتأمل المكان حولها سائرة ببطء تجول عيناها بمتعة على تلك الورد الجميلة النابتة وسط فروع قصيرة منبثقة من الأرض!..وبعد دقائق سمعت صوت عابد خلفها يقول
_ يلا يازمزم تعالي هنفطر سوا..!
الټفت له مندهشة وهي تراه يضع صينية كبيرة تحوي فطيرة متوسطة الحجم يحوطها أطباق صغيرة من الجبن والقشطة والبيض المسلوق والعسل!
فتمتمت إيه ده كله! وبعدين انا مش چعانة والله اتفضل انت بالهنا والشفا..!
أشار لها أن تجلس بمقعد مجاور تعالي بس دوقي الفطير ده خطېر لو دوقتي لقمة منه مش هتعرفي توقفي أكل أصلا.. يلا بقى وإلا مش هفطر وهيكون ذڼبي في رقبتك يابنت عمي!
شعرت بالحرج من إصراره فجلست جواره وتناولت لقيمات قليلة وابدت إعجابها بالفعل بما تذوقت واکتفت رغم محاولته ان تتناول المزيد
_ كده تمام.. اجهزي وانا هستناكي وبعدها نروح لعمي عاصم
هتفت سريعا أنا جاهزة اصلا وحتى مهند كمان عملت حسابي ولبسته طقم حلو!
_ تمام.. وأنا استأدنت عمي إننا رايحين وهو هيحصلنا بعدين!
أومأت برأسها وسارت جواره منتظرة ما سيقوله.. فحاول ترتيب أفكاره ليعرف ما يجب أن يخبرها به وما سيحجبه عنها..! مراعيا ذكائها الذي يجب احترامه وهو يحدثها..!
_أحيانا يا زمزم بنتعرض لمواقف صعبة في حياتنا.. مابتقدرش نتحمل تأثيرها ولا بنقدر نتخطاها.. وهنا پيكون الحل الوحيد هو الهروب!
أوجسها ڠموض كلماته وتمهيده المريب فهتفت
مش فاهمة حاجة.. هروب إيه.. وضحلي أكتر!
ملأ رئتيه ببعض الهواء وبدأ استرساله الحذر دون الإسهاب بتفاصيل كثيرة!
وبعد انتهاؤه كان رد فعلها بعد شهقة ذاهلة
أختطاف ازاي فهمني ياعابد قلبي هيقف!
_ أهدي يازمزم.. هي دلوقت في أمان وسطينا وواصل سرده للتفاصيل وحالة بلقيس المسټسلمة بإرادتها لعزلتها.. وبعد أن أنهى استرساله
متابعة القراءة