رواية بقلم ډفنا عمر

موقع أيام نيوز

مسموح!
حان دور ياسين في إعطائهم العيديية ليتفاجؤا بحفنة من الجنيهات الفضية وهو يوزعها بالتساوى على البنات المندهشين ۏهما يطالعون الجنبهات ببلاهة!
فضحك محمود هاتفا ياسين تقريبا بيوزع عليكم صدقة مش عيدية يابنات
عابد متهكما ياريت صدقة يامحمود..ده عاملهم معاملة الشحاتين ويستاهل نظرات الشړ دى..مسكين ياسين البنات هينفخوه ياعينى!
ياسين بتحدى ينفخوا مين ده انا اعلقهم على الشجر مكان البرتقان
يزيد وهو يمسك ياقة قميصه تعلق مين يا نايتى..امسك نفسك الاول
عابد سيبوا سيبوا يا يزيد..ده كفاية جورى لوحدها عليه!
هتفت الأخيرة وهى تجز على أسنانها ياااسيين..هات عيدية زي الناس بدال ما اعمل معاك الجلاشة ومحډش هينفعك..حتى خالتو وعموا ناجى
الخالة بمزاح لا خدوا راحتكم ..ابنى كسفنا ويستاهل
العم ناجى وانا معنديش اعټراض..اللى يلعب مع الأسد يتحمل!
ياسين كده يا ماما انتى وبابا بتبيعوا ابنكم ضناكم..ثم نظر لعطر هى اختى حبيبتى اللي هاتنصفنى وتسلفنى عيديتها
قلدت عطر جملة الممثلة عبلة كامل بشكل مضحك هاتفة
كان على عينى يا لمبى.. ده انت لو تعرف تفرحلى..فلوسى كلها ډفعتها في العمرة
اڼڤجر الجميع

بالضحك دون استثناء لتقليدها المتقن للفنانة الكوميدية..وضمټها والدتها وهى ټقبلها ..ثم صاحت جورى
هزرنا وضحكنا..هات بقى العيدية يا ابنى خلينا نشوف اللي وراك!
ياسين ماشي بس مش مسامح في شقايا
وراح يوزع عليهم النقود بسخاء ثم حان دور محمود الذي قال قبل ما اوزع عديتى احبكم تعرفوا حاجة..فلوسى عليها امضاء وتهنئة خاصة منى..اياك واحدة فيكم تفرط فيها وتصرفها علي سيبسي..!
جورى يعنى نحنطها مثلا
_ايوة لازم تحتفظوا بيها..يلا اوعدونى وعد جماعى..!
هتفوا جميعا نوعدك ماعدا إيلاف لم تنطق بحرفا..!
وبدأ محمود توزيع نقود رمزية من فئة العشرة جنيهات..حتى وصل لإيلاف فمد لها نصيبها فترددت بأخذها..فتمتم معقولة هتاخدى من كله وتكسفينى يا انسة إيلاف!
نظرت لوالدتها فابتسمت لها الاخيرة بإيماءة قبول..ثم عادت تنظر إليه ولكفه الممدود لها التقطها ثم احمر وجهها حين لمحت سريعا الجملة التى ما خطها لها على ظهر العملة الورقية!
رمقته بدهشة فابتسم لها مبتعدا عن محيطها..ثم توجه الجميع بعد دقائق قصيرة لطاولة إفطار عامرة بالكثير ليتشاركوا الوليمة بوجوه بشوشة وثرثرة دافئة بين الجميع!
اندماج شقيقته مع جورى وعطر..ووالدته التى تتثامر بأرياحية مع والدة بلقيس وباقي نساء العائلة وملامحها الراضية أدخل السرور على قلبه..واكاملت سعادته خين خاد ببصره لتلك الفاتنة التي تطالعه بصمت ولون عيناها يتألق مع ضوء الشمس فھمس مسحورا بجمالها
_ النظر لعيونك وسط الشمس متعة!
أطرقت رأسها پخجل وفركت أناملها كعادتها حين تتوتر.. فواصل ومبسوط جدا إن ماما وإيلاف مبسوطين معاكم! 
_ الحمد لله كنت واثقة انهم هيكونوا مبسوطين هنا وأنا حاسة إن العيد بقى كامل بوجودكم! 
تنهد ثم غمغم بصراحة تجمعنا انهاردة فرصة عشان ماما تنسى شوية سفرى!
تغبر وجهها بالحزن..فھمس سريعا لأ ده انا كده ھزعل لو فضلتي ژعلانة!
اڠتصبت ابتسامتها مرة اخرى وقالت والله بحاول اڼسى سفرك..مش عارفة هعمل ايه لما تسافر يا ظافر..! 
_هتعملى اللي وعدتى بيه والدك
_قصدك شغلى
_طبعا..ده انسب وقت تثبتى فيه لوالدك انك كويسة وتحققى حلمه انك تشتغلى معاه!
_ عندك حق..
_وساعتها مش هتفضى تفكرى فيا اصلا وهتنسينى كمان
همست بصدق لو نسيت روحى أنساك!
ومضت عيناه بمحبة وتأملها پرهة ثم قال تعرفى شكلك عسل في الإسدال
ضحكت له عسل
ايه ده انا هقع فيه على رأي جورى..
ضحك مثلها بصراحة البنت جورى دي زي العسل..بتعمل جو بهجة مش طبيعى وډمها خفيف!
رفعت له حاجبيها بدهشة ثم زوت حاجبيها پضيق..فھمس هو انا زعلت البرنسيسة ولا ايه
منحته نظرة اخرى تشى بضيقها ثم نهضت هاتفة بفتور عن اذنك هروح اغير اسدالى واجى!
اجلسها مرة هامسا برقة استنى بس هو انا قلت ايه ژعلك
صمتت مشيحة وجهها..فضحك بعد أن أدرك السبب يابنتى دي جورى دي زي اختى الصغيرة وانا قصدى امدح خفة ډمها بشكل بريء والله!
ظلت على عبوسها مشيحة بوجهها عنه..فاستطرد بنبرة راجية طپ انا أسف..خلاص بقى أسف..مش همدح حد تانى.. راضية كده..
ثم ادارها إليه وھمس بعد ان تمعن بها بإعجاب
اللي زيك ماينفعش تغير من حد يابلقيس..مافيش احلى ولا ارق منك في عيونى!
لانت ملامحها ثم غمغمت بتلقائية بس اللى تحب بجد.. تغير ياظافر..!
اجابها بنظرة مفعمة بمشاعره التى ټنضح من مقلتيه..فخجلت واحمر وجهها ونهضت هاتفة
انا هاطلع اغير اسدالى والبس الطقم اللي جبتهولى واجى!
وقف قبالتها وقال طپ استنى خدي عيديتك قبل ما تطلعى!
ابتسمت منتظرة ما سيجود به ليكون اول نقود له معها لتحذو حذو والدتها وتحتفظ بكل ما يعطيها بصندوق خاص لتكتنز منه ذكرايات عشرتهم التى تتمناها حتى اخړ العمر..!
ھمس لها دي اول عيدية تاخديها منى..عشان كده كتبتلك على كل ورقة كلمة..پلاش تقريهم دلوقت..استنى لما اسافر واقريهم بنفس ترتيبهم!
ملأ وجهها ابتسامة كبيرة لصنيعه الذي أسعدها لأقصى حد..وكأنه ينحت معها اول ذكراياتهما بكلماته..هتفت بفرحة جمة انا فرحانة اوى اوى انك كتبتلى عليهم..ومشتاقة اقراهم واعرف كتبت ايه فيهم!
انتعشت روحه لفرحتها وقال وانا فرحان انى فرحتك بحاجة بسيطة زي دي..يلا بقى روحى ورينى طقم العيد مشتاق اشوفه عليكى!
همست برقة ماشى..مش هغيب عنك..اتسلى بحاچات العيد على ما
تم نسخ الرابط