رواية بقلم ډفنا عمر
المحتويات
ست البنات كلهم وبنت عمي الغالية بنفسها جاية تزورني.. لا ده أنا
هسجل اليوم ده من ايامي المميزة!
ابتسمت لحفاوة استقباله وقالت والله دي زيارة متأخرة يا يابشمهندس.. المفروض كنت جيت قبل كده.. بس معلش انت عارف كل حاجة!
قال بسماحة عارف يابلقيس وبعدين مافيش بنا الرسميات دي.. ثم أشار لها اتفضلي وقوليلي تشربي ايه ولا تحبي نفطر سوا
_ لالا فطار ايه.. أنا فطرت وشربت قهوة كمان.. ومش عايزة اعطلك عن شغلك.. والتقطت من حقيبتها علبة مغلفة وقالت أولا دي هدية بسيطة مني بما ان دي زيارت الأول ليك.. اعتبرها تهنئة متأخرة!
_ طپ الحمد لله إن ذوقي عجبك واستطردت بتلميح مبطن يارب تعجبها هي كمان!
حدجها بدهشة هي كمان تقصدي مين
_ أقصد صاحبة القلم التاني في العلبة.. اللي هتشاركك حياتك وتستحق تمتلك تاج العرش اللي بيمثله ضمنيا تصميم القلم اللي أختارته ليك!
حاد بصره لفحوى العلبة التي ضمت بالفعل قلمين بذات الطراز مع اختلاف لونهما وغطائهما المزخرف بتاج العرش فعاد يطالعها رافعا حاجبيه بمشاغبة
_أبدا..بس انت في يوم من الأيام هتتجوز.. وتقدر تقول دي هدية مسبقة مني للي هتختارها.. وأكيد قبل ما تستحق عرش القلم ده.. تستحق عرش قلبك يا يزيد.. ودي حاجة ماتتقدرش بكنوز الدنيا..!
لمعت عيناه بعاطفة أخوية خلت من كل مشاعره الماضية التي توهمها يوما.. متعجبا حالهما.. من كانت بالأمس تمثل له الحبيبة وتلوى لفراقها آلما..هي ذاتها من تقف أمامه الآن وتتمني له السعادة وصدق نبرتها غمر قلبه وأكمل سعادته وسلامه الڼفسي..!
تنحنح ليجلي صوته من تأثير مشاعره هاتفا
أول مرة اكون مش لاقي كلام اقوله..!
ابتسم مطرق الرأس وغمغم هو أنا شكلي مكشوف ولا ايه!
ضحكت هاتفة برقة يعني مش مكشوف
أوي.. أو تقدر تقول العصفورة بتاعتي فتانة.
ضحك لها دي عصفورة عايزة تهذيب.. عموما من غير ماندخل بنا عصافير فتانة.. أحب اطمنك قريب أوي هتغيري صورة بروفايلك!
برقت عيناها فرحا وهو يؤكد ما علمته بفراستها وقالت ربنا يسعدك أنت تستاهل الخير..!
قالت بفخر بذمتك مش يستاهلها هو كان أشطر شيف ويستحقها
مازحها طبعا وهتقولي ايه غير كده مش خطيبته!
عبست بدلال أخص عليك يعني هو مايستاهلش وانا بجامله
_ لا والله بالعكس انا كنت بتابعه أسبوعيا فعلا اللقب أخده باستحقاق تام وعن جدارة.. بهنيكي على نجاحه وربنا يوفقه!
ابتسمت بود الله يبارك فيك يا يزيد نيجي بقى للسبب التاني اللي جيت عشانه الحقيقة أنا محتاجة مساعدتك أنت وعطر..!
_ أنا وعطر خير..انا في كل الأحوال تحت أمرك من غير ما اعرف!
_ ده المتوقع منك تسلملي.. وبالنسبة لعطر انا هتواصل معاها مباشرة.. انا بس حبيت تعرف أنها هتكون معانا.. اما اللي يخصك فأنا هشرحلك عايزة ايه وتوعدني بالكتمان لأن عايزة افاجيء ظافر..!
وبدأت تسرد عليه ما تريده منه ليغمغم بعدها بس كده من عنية.. اعتبري كل طلباتك حصلت وعلى أكمل وجه!
هتفت وهي تنهض ملتقطة حقيبتها أتفقنا هسيبك بقى عشان تنظم الدنيا لأن الوقت ضيق وظافر خلاص جاي بعد يومين وعندي حاچات كتير اوي لازم اعملها..!
_ تمام يلا عشان اوصلك و .
قاطعته لا توصلني ايه.. أنا جاية بعربيتي وهمشي لوحدي ماټقلقش سلام!
ودعها ثم وقف يتأمل هديتها ثانيا متخيلا لحظة امتلاك صغيرته إحدى القلمين بتاجه المميز..منذ الآن ستقاسمه كل شيء في حياته..سيخططان لحياتهما سويا..وتتلون أيامه معها وكل لون سيحكي بينهما قصة جديدة.. ويرسخ عشقا لن ينال منه الزمن..!
أغلق العلبة ووضعها في درج مكتبه بحرص ثم مالت شڤتيه بابتسامة غامضة بعد أن طرأ بذهنه خاطر ما.. أخيرا وجد الطريقة المناسبة. ليحوز علي رضا فواحته بمڤاجئة لن تتوقعها..
وستجعلها تبكي فرحا..!
صفقت كفيها بعجب حقيقي
_يزيد عمل فيكي المقلب ده
_ أه والله وانا شربته وقلت عامر مشي واتقهرت وكنت هعيط..ونسيت نفسي وعمالة اقوله أنا موافقة يا آبيه واتاريه بيلعب عليه عشان ياخد رأيي!
ضحكت بشدة وهتفت من بين ضحكها لا بجد برافو عليه عرف يلعبها صح..حبيب قلبي.
_ اضحكي ياختي.. وربنا ما هسيب حقي.. هحضرلكم مقلب يطلع من عنيكم!
_ طپ وانا مالي يامجنونة.. هو انا عملتلك حاجة!
_ ماهو باعتبار ما سوف يكون وهتبقي مرات اخويا وخالة عيالي الهبلة!
قذفتها بوسادة احترمي نفسك.. انتي اللي عبيطة وانضحك عليكي بسرعة.. وبعدين سيبك من
متابعة القراءة