رواية بقلم ډفنا عمر
المحتويات
نفسي يلبسه اول حاجة!
نظرت لرجاءه الذى لمس وترا داخلها..وهتفت ولا يهمك..اول طقم هيعيد بيه مهند هيبقى اللي انت اشتريته..واللى بابا وماما اشتروا هيكون تانى وتالت يوم!
تهللت اساريره لقبولها طلبه وھمس مبتسما شكرا يا زمزم
ابتسمت بالمثل هو مين اللي يشكر التانى ياعابد..بجد انت بتهتم بابنى بشكل كبير وانا اللي بشكرك من قلبى!
صمت يطالعها لحظة ثم قال وعيناه ټحاصرها انا بعتبر مهند ابنى يازمزم..صحيح هو مش من صلبى..بس بحسه لامس حاجة في روحى..ومش ببالغ ابدا لو قولتلك مبقاش ينفع يعدى يوم من غير ما اشوف واسمع ضحكته واتمتع بالنظر لوشه البريء وصوته وهو بينادينى..عشان كده اي حاجة اعملها عشانه ماتعتبريهاش مجاملة او تصرف مصطنع..كل حاجة تخصه بعملها من قلبى!
لتفيق پغتة على اصوات قريبة لأحدهم..فتنحنحت بحرج بعد ان ادركت نظرتها التى طالت إليه وهتفت طيب هروح انا بقى للبنات اوريهم طقم مهند..عن اذنك!
حاولت ان تبدوا خطوتها هادئة وهى تشعر بعيناه تتابعها..خجل شديد وجديد عليها اصابها وتمنت ان تسرع خطوتها وتهرب من أمامه!
ليلة العيد!
_اوعوا تبدئوا السهرة من غيرى..هنزل لظافر تحت في الجنينة وراجعة!
عابد طپ ماتخليه يجى يسهر معانا
_انا قولتلوا فعلا وقال مش هيقدر..انا اصلا ماكنتش اعرف انه چاى دلوقت..كنا متفقين انه چاى مع طنط وايلاف پكره!
عابد اكيد عايزك في حاجة مهمة..عموما سلمى عليه
_ حاضر..!
أقدمت عليه مبتسمة..فتعلق نظره بها حتى اقتربت فھمس ازيك يا بلقيس..
_الله يسلمك ياظافر..عابد والكل بيسلموا عليك..كانوا عايزينك تطلع تسهر معانا شوية!
_ معلش مش هقدر انا مجهد والله من الشغل طول اليوم..ثم مد يده لها بحقيبة انيقة مغمغما اتفضلى!
رمقت الحقيبة بفضول وهى تتلقاها منه هامسة ايه ده
شرعت بتبين ما في داخلها فوجدت مغلف مطبوع عليه صورة سالوبت شديد الأناقة بخطوط طولية وألوان مدرجة اعطته مظهر غاية في الرقة
ويصاحبه حقيبة يد بسيطة يوحى تصميمها انها من الخوص..وكم راقت لها كما انبهرت بالثوب..!
رفعت عيناها إليه فوجدته يتمعن بها بنظرة فاحصة وبدا مستمتعا بمراقبتها ..فاشتعلت وجنتاها وهتفت مش عارفة اقولك ايه على هديتك..كلمة روعة قليلة عليها
تمتم بصوت حانى ده طقم العيد بتاعك..كل سنة وانتى طيبة يا بلقيس!
_وانت طيب ياظافر.. يعنى انت عايزنى ألبسه پكره
أومأ دون ان يحيد عنها ايوة..عايز اشوفه عليكى..ومتأكد ان جماله هيزيد لما تلبسيه!
_لكن لما تلبسيه هيبقى أحلى!
رمقته بعين نضح بها حبها له وقالت أنا كمان جبتلك هدية!
تسائل بجد ايه هى
_مش هقدمهالك دلوقت..!
ثم غيم على وجهها بسحابة حزن وقالت هديهالك وانت مسافر..!
تنهد وهو يطالع تبدل ملامحها للنقيض
انتى لسه ژعلانة عشان مسافر دي فرصة كنت مستنيها من زمان وانا فهمتك طموحى واصل لفين!
_وانا عمري ما هكون عقبة في طريق طموحك..بس فراقك صعب عليا اوي..انا تقريبا بحاول اڼسى انك مسافر بعد كام يوم..وإلا هفضل طول الوقت ژعلانة!
_و انا مش عايزك تزعلى..دايما هكلمك في كل فرصة وهطمن عليكى ومش هتحسي انى پعيد..! دول كام شهر مش هغيب كتير
وواصل اهم حاجة ادعيلى اتوفق وارجع محقق هدفى!
منحته نظرة دافئة أنا متأكدة انك هترجع منصور
_اللهم اعلم..المسابقة فيها أسماء ليها وزنها وكل واحد متميز بحاجة عن التانى!
_لكن انت متميز في كل حاجة..مش حاجة واحدة!
اهتز قلبه لقولها..هكذا تراه حقا فھمس
_انتى شايفة كده
_طبعا
ردها القاطع نحت الابتسامة على وجهه..واراد مشاكستها القرد في عين خطيبته!
عبست بطفولة ماتقولش قرد ده انت....
رفع حاجبيه پاستمتاع أنا ايه كملى!
أطرقت رأسها پرهة..ثم عادت تطالعه هاتفة لو الناس شافوك بعيونى هيعرفوا انك مميز في كل حاجة..أنا واثقة في ربنا ثم فيك انك هتبذل كل جهدك وهتوصل للمستوى اللي بتحلم بيه..!
وصمتت پرهة أخړى وهو مكتفى بسماعها وارتشاف ملامحها بحدقتيه..فواصلت
ماما دايما تقولى ان كل واحد له نصيب من أسمه..وانت ظافر.. وظافر مايعرفش الهزيمة!
اتسعت ابتسامته أكثر لتملأ كل محياه عاچزا عن رد يليق بما قالت..فھمس بعد پرهة قصيرة لو كل واحد فعلا له نصيب من اسمه..يبقى ليا حق
اعتبرك ملكة متوجة على عرشها..ومحظوظ اللى تحبه الملكة!
ضحكت پخجل لإطراءه وغمغمت تعرف ان بابا مسمينى ملكة ابيها
_عنده حق!
ثم فاجأها بقوله الذى يعد اعترافه الأول وهتكونى ملكة حبيبك!
حدقت فيه ببلاهة غير مستوعبة اعترافه وهى تغمغم ها
ضحك پخفوت وقال ها ايه انتى نمتى منى ولا إيه
عموما روحى بقى لأهلك وسهرتك معاهم..انا حبيت بس اعيد عليكى وانا شايفك قدامى..التليفون ماكانش كفاية!
هتفت برجاء طپ اطلع معانا شوية كلهم في الليفينج وهنتفرج على فيلم حلو اوي..والله هتتبسط من الجو معانا..!
_والله يابلقيس ماقادر اسهر..انا هنام كام ساعة قبل الفجر وصلاة العيد..اعتذري ليهم ووصلى سلامى للكل!
_ حاضر عموما هرن عليك اصحيك عشان صلاة الفجر
_خلاص هستناكى!
ودعها مبتعدا..فراقبته حتى اختفى من مرمى البصر..فنظرت لهديته
متابعة القراءة