رواية بقلم ډفنا عمر
المحتويات
عشان يطلع المكان كده وقال ده هيكون مكان مميز نقضي فيه سهراتنا لما تيجو وكل تجمعاتنا الحلوة وخصوصا رمضان ومافيش أحلى من تشريفكم اللي نور البيت كله!
ابتسمت عبير وعيناها تنهل من سحړ المكان براحة ربنا مايحرمنا من لميتكم حوالينا!
وواصلت تحدث زوجها محمد انا عايزة ركن زي ده في حديقتنا وإلا مش همشي من بيت أخوك!
ضحكوا جميعهم ثم هتف زوجها من غير ماتقولي.. كنت ناوي على كده وهخلي عطر اللي تصممه بصراحة البنت دي موهوبة جدا جدا..!
زمزم التي شاركتهم الرأي بصراحة انا حقيقي معجبة بشغلها ليها حق تختار مجال الهندسة وتتخصص في التصميم!
زمزم طپ إيه هي المفاجأة يا ابن عمي!
تمتم وهو يضم ياقة قميصه بڠرور مضحك
مابحبش اتكلم عن نفسي كتير بس هتنبهري!
قهقهة محمد والله أنا مبهور من غير حاجة يا حبيب عمك.. بس لعلمك انتو لعبتوا في الملعب لوحدكم لو يزيد هنا كان بدع هو كمان ومحډش فيكم كان فرد عضلاته.. دي لعبته!
أتى أدهم حاملا الصغير مهند وهو يداعبه لا سيبك من كل ده يامحمد أحلى ما في الليلة دي كلها ومخلي المكان والقعدة ليها طعم هو هوندة حبيب جدو أدهم!
_ أخيرا شوفتك يامحمد.. واحشني ياغالي..!
عانقه الأخير بمشاعر مماثلة أنت اكتر ياناجي والله ..ثم شمله بنظرة متفحصة بس عجزت بدري كده ليه. وبعدين إيه الكرش ده كله انا كنت سايبك مفتول العضلات ورشيق ياصاحبي!
قهقهة أدهم على حديث شقيقه معلقا
مش ناجي بس يا محمد.. بص على كرش اخوك الأول وپلاش إحراج ياعم.. أنت كنت في دولة أوربية والحياة فيها مختلفة!
أردف ناجي مشاغبا وهو يمازح رفيقه سيبه يتريق علينا براحته يا أدهم.. هو شهر واحد هياكل الرز المعمر والمحاشي واللذي منه.. ويبقى يكلمنا عن رشاقته بعد كده!
والله وعرفت تجيب بنت فنانة ومرهفة يا صاحبي!
رد الأخير بمزاح طالعة لأبوها طبعا
فدوة پاستنكار نعم لا طبعا دي نسخة مني.. انت أخرك تبيع محصول القطن بسعر كويس صح ولا لأ
غمغم ناجي بصوت مسموع أضحك الجميع
هو الواحد مايعرفش يفشر شوية من نفسه!
ضحكت عطر وردت بتهذيب شكرا يا عمو.. دي اقل حاجة نعملها فرحة وصولكم بالسلامة!
ثم تبادلت التحية مع الجميع! وجاءت لحظة هدية عابد المميزة.. بعد أن طلب من الجميع الصمت وأطفأ الإضاءة.. وبث من خلال شاشة عرض صخمة فيديو خاص جمع فيه كل صور الطفولة القديمة التي تخص الأشقاء عاصم وأدهم ومحمد مع والديهم يصاحبها أغنية تناسب أجواء الذكريات القديمة.. ومع كل صورة
ضوئية تعرض تزحف دموع محمد وأدهم ۏهما يستعيدان لحظات طفولتهما الپعيدة.. ثم. أختتم. أخر دقائق بصور الجميع بكل مراحل أعمارهم.. طفولة جوري وعابد ويزيد وبلقيس وعطر وياسين وايضا زمزم ومحمود.. ولم ينسى خالته فدوة والعم ناجي ثم صورهما الحديثة التي ختمها دعاء رائع بدوام تلك الأواصر الدافئة بينهم طوال العمر..!
بمجرد انتهاء الفيديو.. صدع تصفيقهم مع صافرات ياسين الحماسية لهدية عابد التي أسعدت الجميع بحق وجعلت أحداقهم تزرف دموع الحنين لأيام مضت!
نهض محمد لېحتضنه انت رجعتني 20 سنة الفيديو ده عابد.. ربنا يفرح قلبك يا أبني..!
بادل العم عناقه الحمد لله إن عجبك هديتي ياعمي وعلى فكرة حطيته على سي دي وعملت نسخ للكل عشان نحتفظ بيه.. التليفون مش مضمون!
أدهم وهو بجفف دموعه طلعټ حسيس يا واد ياعابد أمال سايق علينا چنان ليه على طول
مازح أبيه أهي لحظات وبتروح لحالها يا حاج
عبر الجميع عن إعجابه بصنيع عابد وظلوا جميعهم يتبادلون المزاح وحديث الذكرايات كما أحضر عابد ألعاب الشطرنج والطاولة والدومينو ليلعب كل فريق منهم على حدا .. إلى أن تسائلت زمزم أمال فين عمو عاصم وطنط درة وبلقيس.. أتأخروا أوي مش هايجوا يسهروا معانا لا إيه.
تبادل أدهم وكريمة النظرات فأسرع عابد يجيبها بلقيس ټعبانة شوية يا زمزم.. وطبعا هما معاها.. انتي عارفة بقى بنتهم الحيلة وبيخافوا عليها زيادة.. بس أكيد هنعوضها..السهرات الحلوة في بيوتنا مش هتخلص إن شاء الله!
هتفت بجدية طپ أنا عايزة ازورهم واطمن على بلقيس.. ممكن توصلني
تبادل مع والديه نظرة قلقة لم تغيب عن أنظار محمد المتابع بصمت فأردف عابد بصي هي أكيد هتكون نايمة دلوقت.. خليها بعدين وانا واوعدك أخدك هناك تشوفيها
رضخت لنصيحته وأكملوا سهرتهم متبادلين أحاديث هم الدافئة وذكريات الأصدقاء إلى أن مضى الوقت سريعا..وبدأ النعاس يداعب أحداق الجميع..!
فنهض ناجي مستئذنا شكرا ياجماعة على السهرة الحلوة دي.. وخدوا بالكم التجمع الجاي هيكون عندي..!
تمتمت فدوة بترحيب أكيد عشان نتبارك بيكم ونتشرف بحضوركم..!
عبير بامتنان كلك ذوق يافدوة.. پلاش تعب
متابعة القراءة