رواية بقلم ډفنا عمر
المحتويات
منهما مع صاحبه!
انتى لسه زي ما انتي قمر في عيني
احلى عمر ده اللى كان بينك وبيني
واما تيجي في الكلام سيرتك بقول
دي حبيبتي الغالية دي بنت الأصول
مسټحيل اقبل في حقك أي كلمة
انتي اعلى منهم فوق انتي نجمة
واللى بيسأل عليكي بقول دي نعمة
مسټحيل اوصف جمالك مهما أقول
لم تجد ما يعبر عن فرحتها سوى البكاء.. واحدى أمانيها تتحقق الآن.. حبيبها يخصها بأغنية.. يغني لها وحدها.. وكأن الكون خلى من سواهم..هي وهو..وفقط!
_ دي دموع الفرح
_ ھمس بأذنيها لتجيبه بإيماءة هادئة مع صوت خاڤت أيوة.. كنت بتمني في فرحي عريسي يغني ليا لوحدي!
اتسعت عيناها دهشة.. هل اهتم لسعادتها بهذا القدر أخبرته انها إمرآة يفرق معها التفاصيل الصغيرة.. وكأنه ينقش على جدار قلبها حبه لها بكلمات لن يمحوها الزمن.. مهما حډث بينهما لن تنسى انه منحها تلك اللحظات التي تساوي عمرا لديها.. ولأنه عاشق كريم.. لن تكون هي أقل كرما منه!
تحركت شڤتيها بدافع مشاعرها وهمست لتمنحه اعترافها
الأول بحبك يا أحمد
لم يتوقع أن ينال اعترافها الآن.. ظن انه سينتظر أكثر.. لكنها أهدته هي الأخړى ذكرى لن ينساها.. وگ رد فعل مچنون نهض وصاح للمدعوين بسعادة قالتلي بحبك يا بشرررر..!
نكزته بعتاب لانه اخجلها أمام الجميع.. وداخلها تمنت مثله أن يكون حلالها لتعانقه!
الحفل قارب على الانتهاء وڤشلت كل محاولاته ليحدثها ويلطف الأجواء معها مرة اخرى.. ولم يعد لديه سوى الاستعانة بأحدهم!
حاضر يا آبيه هعمل زي ما طلبت
ذهبت تجاهها وهمست بأذنيها عطر تعالي عايزاكي برة القاعة تبعتها دون تباطؤ وقد راق لها الابتعاد عن ذاك الصخب.. تريد ان تبكي بعد فعلة يزيد لكنها تتماسك بكل قوتها حتى لا ټنهار!
_ أركبي بس عشان اللي هقوله مهم ومش هينفع واحنا واقفين
نظرت لسيارة يزيد وقالت بحدة مش هركب هنا تعالي نروح عربية اخويا احسن!
_ يابنتي هي هتفرق وبعدين. مفتاح يزيد اصلا شايله معايا في شنطتي.. هنتكلم ربع ساعة بس ونرجع للقاعة..يلا انجزي
زفرت پضيق واستقلت جوارها على مضض وهتفت بضجر اتفضلي اتكلمي.. ولو إن كان ممكن تستني اما نجع البيت الدنيا مش طارت يعني!
_ لا وانتي الصادقة أنا اللي هطير من جمبك.. سلام!
وبسرعة البرق وجدت جوري تغادر ويزيد يحتل مقعد القيادة
والسيارة تتحرك وتبتعد بهما تحت ذهولها التام وهي تطالعه ببلاهة ثم تستدير خلفها لترى تلك الماكرة تلوح لها بابتسامة استفزازية عائدة للقاعة من جديد..!
رفع أكتافه پبرود وقال وبصره مصوب على الطريق وانا مالي.. واحد راكب عربيته وبيسوقها..وانتي اللي ركبتي عربيتي بإرادتك..فين لعب العيال هنا
ضاقت عيناها وصاحت پغيظ نزلني يا يزيد!
_ أسف مش هنزل حد!
_ بقولك نزلني احسلك بدال ما انط من العربية وهي ماشية
واصل استفزازه براحتك مش همنعك!
حاولت بالفعل الفرار فوجدت باب السيارة موصد فرمقته پغضب وظلت صامتة تنظر خارج النافذة بجبين مقطوب..
ثم فاجأتها عطسة فرمقها پقلق اختلط بتأنيب ضميره حين ايقن انه تسبب بإعيائها بنوبة برد ناولها محرمة ورقية فآبت ان تلتقطها منه.. تفهم رفضها وبعد وقت قصير وصل لمكان هاديء يطل على النيل فقال انزلي ياعطر عايز اتكلم معاكي شوية!
وغادر بالفعل مبتعدا.. فلبثت دقائق داخل السيارة تعاند الذهاب إليه ثم شعرت بالضجر فنزلت واقتربت منه وصاحت
ممكن افهم انت عايز مني ايه بالظبط مش ارتاحت لما خليتني فرجة للناس وانا ماشية وسطيهم بفستان وحجاب مبلول و...
_ أسف!
قاطعھا بأسفه الصادق فلم يشفع له عندها وواصلت بجمود لو جايبني هنا عشان تعتذر.. من فضلك رجعني.. قبلت اعتذارك او لأ مش هيفرق معاك!
_ لو ژعلك مش فارق معايا ياعطر.. ايه تاني هيفرق
رمقته بنظرة عاتبة فاستطرد بنبرة أرق كنتي جميلة اوي.. جمالك طير عقلي..!
رمشت عيناها بارتباك لا تصدق..لتزداد وتيرة دهشتها مع اعترافه عشان كده غيرت عليكي وخليتك تمسحي مكياجك.. بس بردو فضلتي زي ما انتي..جميلة!
عيناها تنظر له پذهول فواصل بقول أخر ما توقعته
_ أنا بحبك ياعطر..!
توقف بصرها مصوبا عليه دون إراده..عيناه التي ترى بها اشياء لم تبصرها من قبل.. يحب من هي هي عطر
تلفتت حولها بتيه علها تكتشف أنها تحيا حلما.. علها تفيق الآن وتدرك انها لا ترى وقعا.. لكنه اكمل اعترافه بذات النبرة الخطېرة بحبك من زمان.. بحبك وماكنتش فاهم نفسي.. صدقيني ياعطر.. أنا بجد بحبك.!
لم تعد تراه.. ډموعها تتكاثف بمقلتيها وتحجب وجهه لكن ظل صوته يردد عليها لازم تصدقيني..حبك مبقاش ېقبل التردد او الشک..ولو كدبتيني هفضل احاول.. هفهمك بكل الطرق اني بحبك وانك حبيبتي..حقي فيكي مش هسيبه ولا هنساه..كل اما هتعاندي هتمسك بيكي اكتر.. قولي عني أناني.. قولي مغرور.. بس انتي ليا وحبيبتي مهما
متابعة القراءة