بنت الجنايني
المحتويات
وده لمصلحتك
رفع رأسه ليري علامات الإمتعاض والإنزعاج التي ظهرت ع ملامحها وكأنها تري كابوسا ف منامها ... فأرتسمت إبتسامة ع ثغره
يجلس خلف مكتبه يتصفح ع حاسوبه ... وكالعادة تلازم أنامله سيجارته وع جانبه الأخر فنجان القهوة التي تفوح رائحته بكل أرجاء الغرفة
هي بعدما تركته وصعدت إلي غرفتها ظلت تبكي ورأسها كاد ينفجر من التفكير ... تريد القليل من الحرية حتي تستطيع رؤية من يهواه قلبها غير آبهه لما سيحدث لها إذا تم إكتشاف ما تنوي ع فعله .....
نهضت من فوق تختها وذهبت لغرفة الثياب وتوقفت أمام تلك الثياب المعلقة التي لاتمس منها أي قطعة منذ أن جاءت إلي ذلك القصر مرغمة
سامحني يا آدم
ثم تناولت المعطف وقامت بإرتداءه لتعقد ع خصرها ذلك الحزام الحريري وتوجهت نحو مرآة الزينة لتضع بعض الحمرة ع شفتيها وترسم عينيها بقلم الكحل ... تمشط خصلات شعرها التي قامت بنثرها ع كتفيها
نعود مرة أخري إليه ... مازال منهمك ف أعماله عبر الحاسوب ... أرتشف أخر قطرة قهوة بالفنجان
دقات قلبها تكاد تصل إلي أذنيه ... تنظر إليه ثم أغمضت عينيها لتعتصرهما پألم وتفوهت بالآتي
أنا موافقة
١٢
أنا موافقة .... قالتها بكل شجاعة ع الرغم من التوتر التي أخفقت أن تخفيه
رفع عينيه عن حاسوبه تاركا سيجارته ف المنفضة ثم أغلق الحاسوب وعينيه لم تفارق عينيها وسرعان أرتسمت إبتسامة سخرية ع محياه
أردفت بحنق هو أنا بقول حاجه تضحك !!!
لم يستطع تمالك نفسه فتراجع بكرسيه إلي الوراء لينفجر ضاحكا بتهكم مما أثار ڠضبها .. فأقتربت منه ثم قامت بإدارة المقعد حتي أصبح ف مواجهتها وهي ترمقه بنظرات مخټنقه ساخطه
حينها نهض من مكانه لتتحول ملامحه إلي الوجوم يحدق بها من أعلاها لأخمص قدميها ... لتفاجأه مرة أخري بعانقها له وهي تنظر له بتحدي وقالت
أي رجعت ف كلامك !!!
أسرعت بالنهوض لتذهب إلي المرحاض تفتح الصنبور وتغترف منه وتلقي ع وجهها ... نظرت إلي مرآة الحوض التي تأخذ الحائط بأكمله لتجد إنها مازالت بثوبها الممتلئ برائحة عطره فقامت بخلعه ع الفور وولجت إلي كابينة الإستحمام الزجاجية وهي تدير المقبض لينهمر عليها الماء مختلطا بعبراتها التي أجهشت بها توا
غلبه سلطان النوم
خرجت للتو من المرحاض تلتف بمنشفة قطنية وخصلات شعرها مبتلة متجهة نحو غرفة الثياب لكن لاحظت ذلك النائم ... أطلقت تنهيده بطمأنينه وكادت تتركه هكذا لكن لاتعلم ماذلك الشعور الذي أعتراها للتو .. أقتربت منه بخطوات حذره فأقتربت من أنفاسه لتجدها منتظمة رفعت ساقه المتدليه فوق التخت ثم قامت بخلع حذائه وجذب الغطاء لتدثره
وأمسكت بالوسادة من بين زراعيه ووضعتها جانبا عابرة بجذعها من فوق وجهه فأنسدلت منها قطرة مياه ع وجنته أزعجته فأطلق زمجرة أفزعتها لتقع فوقه ليمسكها بين زراعيه غير مدرك ... أنقلبت ع التخت لتصبح ملتصقة بصدره ... حاولت النهوض والإبتعاد عنه لكن عضلات ساعديه الحديدية أقوي من مقاومتها فأستسلمت لذلك العناق الدافئ لكن مايزعجها رائحة الكحول التي تفوح منه ... ظلت شاردة بملامحه لتجدها هادئة تاره ومټألمة تاره أخري كمن يري كابوسا مخيفا فيشد من عناقه لها وكأنه يستنجد بها
مر الوقت حتي أنتابها النعاس لتتوسد صدره موصدة أهدابها لتغط ف سبات عميق
أشرقت الشمس لتطلق أشعتها الذهبية ف كل أرجاء الأرض تتخلل النوافذ ... لاسيما تلك النافذة الخشبية القديمة ف منزل عبدالله
تلك الجميلة النائمة يدثرها غطاء قطني تتقلب بحرية حتي بدأت تستيقظ وتفتح عينيها التي وقعت ع الذي يدخل حاملا صينية مليئة بالطعام
النهاردة فرحي ياجدعان ... وأخيرا أتجوزت ... يدندن بها عبدالله بطريقة فكاهيه
نهضت شيماء وهي تمسك بالغطاء تملأ البسمه ثغرها
فقالت وربنا مچنون
ترك الصينية ع التخت وأقترب منها جالسا بجوارها وصاح
مچنون بيكي يا شوشووووو ... يا أجمل عروسة فيكي ياجمهورية مصر العالمية ... صباحية مباركة ياعروسه
أبتسمت بخجل وأجابت صباح النور ياحبيبي
عبدالله كالأبله
متابعة القراءة