بنت الجنايني
المحتويات
... يصدر من الداخل صوت المذياع الصادر منه أغنية أنتهينا خلاص لشيرين عبدالوهاب ....
وبدون أن تطرق الباب دلفت لتراه يوليها ظهره مرتديا فانلة وبنطال قصير ملطخين بالطلاء ... يدندن مع الأغنية
عبدالله _ كنت تسبني ... آه سبني من ڼاري .. لمراري ...
_ ياريت والله يبقي وفرت عليا الكلام ... قالتها شيماء وهي تخلع خاتم الخطبة
ألتف إليها ويترك الفرشاة التي بيده وقال _ أهلا وحشتيني يا شوشو
رمقته بإزدراء _ متشوفش وحش يا ابن شلبيه
عبدالله _ طيب ليه بتجيبي ف سيرة أمي الله يرحمها
شيماء بنبرة تهكم _ الله يرحمها ويرحم الجميع يا أخويا
ألقت الخاتم ف وجهه وقالت _ خلي عندك كرامة وألغي الإتفاق الزفت ده مع أبويا .. لأن أنا خلاص مش عيزاك ولا طايقاك.
٥
في قصر البحيري .....
_ لو صړختي ولا عملتي حركة كده ولا كده هقولهم مسكتك وأنتي بتسرقي السلسلة بتاعت ملك .... قالها ياسين بنبرة ټهديد وهو يضغط ع زر الإضاءه الخافته و يمسك بيده سلسلة شقيقته
أتسعت عينيها پصدمة وذهول .... أزاحت يده بعيدا عن فمها وقالت بصوت متهدج ومرتجف _ أأ أنت عايز مني أي
رمقها بنظرات ماكرة وقال _ أنتي الي عايزه ... من ساعت ماجيتي القصر وعينك مني
أقترب من جانب رأسها حيث ترتدي الحجاب وبنبرة خبيثة قال _ لاء فاهم صح ... وقاري نظرات حبك ليا ف عينيكي
أبتلعت ريقها بتوتر ورمشت عدة مرات وقالت _ ححب .. أنا .....
خفق قلبها بشدة لاتعلم هل تفرح أم تقلق وتحذر منه ... مازالت صغيرة وليست لديها خبرة كافية حتي تفرق بين المشاعر النابعة من القلب ومابين المشاعر الخادعة المزيفة .... وبخبرة تجاربه مع الفتيات قرأ لمعة عينيها وإحمرار وجنتيها ودقات قلبها التي كادت تصل لمسامعه ....
_ ياسين بيه إزاي ....
قالتها ياسمين ليقاطعها بنفس وتيرة نبرة صوته التي تمكنت من تملك عقلها وقلبها ... قال _
رمقته بإندهاش وقالت _ ياسين بيه ... بتتكلم بجد
إبتسم بمكر الثعالب وقال _ اها بتكلم بجد ... حتي حسي بقلبي وهو بيدق كده ... قالها وأمسك يدها ووضعها ع موضع قلبه وأردف _ حاسة بقلبي
وكل دقة فيه بتقول ياسمين .. ياسمين .. ياسمين
حدقت في عينيه بهيام وتيه لم تصدق ماتسمعه أذنيها من الفرحة والسعادة التي غمرت قلبها ... لكن تنبهت لشيئ فأرادت أن تطمأن قلبها وقالت _ أومال كنت ليه بتعاملني وحش وكل ماتشوفني بتزعئ فيا
رمقته بنظرات إعتذار وقالت _ أنا آسفة يا ياسين بيه
ياسين _ مفيش ألقاب بين أتنين بيحبه بعض ... ولو مش عيزاني أزعل من القلم ... عايزك تعوضيني
نظرت إليه بعدم فهم وقالت بعفوية _ أنا آسفه
أبتسم بسخرية من سذاجتها وقال _ التعويض مش إعتذار يا حبيبتي
_ يا سمين مد...... قالتها علا التي دلفت للتو ... تسمرت عندما رأتهما هكذا
تلون وجه ياسمين من الخجل والوجل الشديد وهي تبتعد عن ياسين ...
_ أنتي يازفتة مش تخبطي قبل ماتدخلي ... صاح بها ياسين
علا _ مدام سميرة كانت بعتاني لياسمين عشان أتأخرت و.....
قاطعها ياسين وقال _ خلاص أنتي هتحكيلي قصة حياتك روحي شوفي شغلك ... وأنتي يا ياسمين لما تخلصي مع سميرة أطلعي نضفي أوضتي عشان متبهدلة .... قالها وهو يرمقها بنظرات ذات مغزي ... ثم غادر
علا وهي ترمق ياسمين بإزدراء من أسفل لأعلي قالت _ ياخسارة يا ياسمين ... قالتهم وهمت بالذهاب
ركضت ياسمين نحوها وأوقفتها وقالت _ ثواني ياعلا ... أنا هفهمك كل حاجة
_______________________
_ ألقت الخاتم ف وجهه وقالت _ خلي عندك كرامة وألغي الإتفاق الزفت ده مع أبويا .. لأن أنا خلاص مش عيزاك ولا طايقاك.
زمجر بصوت جلي ويتطاير الڠضب من عينيه كالشرر ...أقترب منها ليجذبها من يدها وغادر المنزل ليهبط الدرج وهي خلفه وقال _ تعالي معايا بقي ياروح أبوكي وقولي الكلام ده أدامه وشوفي هيرد عليكي هيقولك أي
_ أوعي سيب أيدي ... أنت فاكرني هخاف ولا أي .... صاحت بها شيماء
لم يجيب عليها حتي أستوقفهم تلك الصرخات الصادرة من منزل الشيخ سالم .. جاءت لها فكرة أن تستغل ذلك الموقف
قالت شيماء _
متابعة القراءة