بنت الجنايني
المحتويات
بنبرة توبيخ _ عاجبكو الي بتعملو ده أنتو مش صغيرين ع خناقتكو الي مبتخلصش ... يلا هات مراتك ف أيدك وأنزلو عشان نفطر.. شوية وعمك سالم جاي هو وعياله
قالتها ثم غادرت ... فقالت أنجي بغرور وسخرية _ جايين زي كل مرة ياخدو الحسنة من أونكل عزيز
رمقها يوسف بعينيه السوداوين بإحتقار ثم زفر بحنق وقال _ مفيش فايده فيكي وعمرك ماهتتغيري ... قالها ثم غادر الغرفة وصفق الباب خلفه بقوة
_________________________
_ وبعد أنتهاء صلاة العيد ...
مازالت رحمة تجلس في مكانها ولم تشعر بعبراتها التي تتساقط علي هاتفها الذي بيدها ... أنحنت نحوها خديجة وقالت _ كل سنة وأنتي طيبة ياجميل
رفعت وجهها وهي تكفكف عبراتها وقالت _لاء مفيش حاجة عينيه ۏجعاني بس
رفعت خديجة إحدي حاجابها وقالت _ عليا أنا الكلام ده قوليلي هو طه زعلك
زفرت بضيق وقالت _ خالص بقي ياخديجة قولتلك مفيش
نهضت خديجة وقالت لها _ براحتك يارحمة أنا ياما حذرتك وقولتلك بلاش طه أخويا ده ليه دماغ لوحدو .. مسمعتيش كلامي وروحتي مشيتي معاه
أجابت بصوت مبحوح من البكاء _ عشان بحبه ياخديجة ومستعده أضحي بأي حاجه عشانه حتي لو أتجوزني ف أوضه فوق السطوح
ربتت خديجة ع كتفها وأردفت _ ياريت تفكري ف كلامي يارحمة أنا لو مش بحبك وبخاف عليكي زي أختي مكنتش قولتلك كده .
رمقتها خديجة بإمتعاض ولم تتفوه بكلمة ثم تركتها وغادرت وهي تبحث عن صديقتها الأخري التي أختفت حيث قد نسيت هاتفها معها.
______________
_ تمشي بخطي مسرعة إلي البناء التي تقطن فيه ... ودلفت إلي الفناء لتجد يد تجذبها إلي داخل غرفة صغيرة .. شهقت پذعر وقالت _ هااا يخربيتك خضتني
قبضت ع يده وقالت _ أنت بتعمل أي ياعبدالله سيبني أطلع زمان أبويا راجع من الصلاه ولو شافني معاك هيطين عيشتي هو ومراته
قال بحنق _ ليه يعني هو أنا شاقطك أنتي خطيبتي والحارة كلها تشهد
قالت بسخرية _ مخطوبين بقالنا خمس سنين ياعبدالله وسيادتك محلك سر وكل ماتعملك قرشين تصرفهم ع التوكتوك بتاعك
أقترب منها وهو يقترب بأنفاسه من وجنتها وقال _ يابت أنا داخل جمعيات والتوكتوك الي مش عاجبك ده هو الي بيسد قسطها وأول ما هقبضها هاجي لأبوكي وأحدد ميعاد الفرح
دفعته ف صدره ليبتعد عنها وقالت _ طيب من هنا لحد ماتيجي لأبويا مش عايزة أشوف خلقتك ... قالتها لتهم بالمغادره .. فقبض ع معصمها ليجذبها ويغلق الباب ويدفعها نحو الحائط وقال _ عايزة تسيبي حبيبك كده من غير تصبيره
قالت وهي تدفعه مرة أخري _أنت مابتزهقش حرام عليك يا أخي
أقترب منها وهو يجذبها نحوه بين زراعيه وقال _ لاء مبزهقش حد يزهق من العسل ده .. يابت لما بزعقلك ع الإسدال عشان لما بتلبسيه بيخليكي جامده والشباب مبتنزلش عينيها من عليكي
_ طيب أبعد عني وحياة أبوك لحد يشوفنا ...قالتها شيماء وهي تدفعه في صدره وهو مازال يعانقها بقوة
_ لاء مش هسيبك غير لما أدوق العسل
بينما في الخارج تقف خديجة أمام البناء وهي تقول _ راحت فين دي بس .. لما أطلعلها
دلفت إلي الفناء بخطي لم يشعر بها كليهما ولم يلاحظ إحدهما الباب الذي كان مواربا ... توقفت متسمرة بمكانها وهي تراهما فأصدرت شهقة حتي أبتعد عبدالله عن شيماء وألتفتو نحو خديجة التي رمقتهم بإزدراء
خرج عبدالله بدون أن ينظر لها وقال
_ سلام عليكو ... ثم غادر وهو يعدل من هندامه
أقتربت شيماء نحو خديجة بخجل شديد وهي تمد يدها إليها بهاتفها ...
متابعة القراءة