بنت الجنايني
المحتويات
أصبح رمادا ... يا آدم القلب والعقل يكفيني أن أحفظ حبك بداخلي ولم أبوح به لأحدا حتي لو كان جمادا ... حروف أسمك عنوان دربي الألف أنا ذاتي ... والدال دنياي ... والميم مملكة فؤادك التي أتمني أن أمكث فيها طوال حياتي
خاطرة بقلمي _ ولاء رفعت
أطلقت تنهيده بأريحيه عندما أنتهت من تدوين تلك الخواطر التي تدونها منذ سنين ... في ذلك الدفتر الذي يحمل في طيات أوراقه أسرار قلبها وعشقها التي تخفيه وتحتفظ به لذاتها فقط .
أفاقت من شرودها من عالمها الخاص بها ع صوت نداء شقيقها لها
_ خديجة أنتي ياهانم ... قالها طه الذي يجلس أمام المائدة ف الردهة ويتأفف متضايقا
_ أنا أزعق براحتي زي ما أنا عايز ... صاح بها طه
رمقته پغضب وقالت _ ده ع نفسك مش عليا وراعي أن أنا محترمه إنك أخويا الكبير غير كده كان هيبقي ليا معاك تصرف تاني
ألقي الملعقة التي بيده ع المنضدة پعنف ونهض وهو يزيح المقعد جانبا وأقترب منها وقال _ سمعيني تاني كده ياختي الي بتقوليه !!!
رمقته بنظرات تحدي وقالت _ زي ماسمعت كده بالظبط
أمسك بقبضته ساعدها وهو ېعنفها وقال _ طيب أسمعيني بقي يا حبيبة أبوكي لو مبتلطيش تردي عليا الكلمة بكلمة وتسمعي الي بقولك عليه وتنفذيه ... هاخد أجندتك الجميلة وهوريها لأبوكي وأقولو شوف بنتك بتاعت قال الله وقال الرسول عماله تحب ع الورق ف ابن عزيز البحيري الي ميستنضفش يبص لأشكال زيها
ترك ساعدها ودفعها جانبا ليدلف إلي غرفتها ... ركضت خلفها وكادت أن تمنعه أن يمسك بدفترها فقام بأخذه وضحك بسخرية وإستهزاء
_ هات الأجندة ياطه أحسنلك .... قالتها خديجة بنبرة رجاء وټهديد ف آن واحد وهي تبكي
أبتسم لها إبتسامة إستفزازية وقال _ لاء مش هتاخديها وهتفضل معايا لغاية ما اعلمك الأدب واعرفك تكلميني كده ازاي .... قالها ثم غادر الغرفة وتركها تبكي
وتعالت صرخات الأستغاثة من البناء المقابل لهم ... ركضت إلي الخارج وهي تمسح عبراتها وخرجت إلي الشرفة لتري مصدر ذلك الصړاخ حتي سمعت إحدي الجيران تقول _ ياساتر يارب ده الصويت ده جاي من عند الحاج فتحي أبو شيماء.
_ منذ قليل ...
تصعد نعمات درج البناء وهي تتمتم بحنق _ ده أي الخطوبة النحس دي يارب يعني بنت أخويا تلبس الشبكة من هنا وأم العريس تتطب ساكته .. يلا أحسن أهي غارت ف داهيه كانت هتطلع عين البت وليه حربوءه
وصلت وهي تلتقط أنفاسها أمام باب المنزل ... وضغطت ع زر الجرس وهي تقول _ بت ياشيماء ... أفتحي يابت
قال إحدي الشباب _ بتعمل أي عندك ياعبدالله
وصل طه الذي يلتقط أنفاسه ليري صديقه ف تلك الحالة فأدرك أنه تأثير مايتناوله
_ عبدالله أهدي كده وأرمي البتاعه الي ف أيدك دي ... قالها طه
عبدالله بصياح قال _ محدش ليه دعوة بيه دي خطيبتي وأنا حر أعمل الي أنا عايزه معاها ... قالها ثم أشار إلي نعمات وقال _ والولية دي لازم ټموت
أقترب طه من عبدالله فأحكم قبضته ع معصمه بقوة حتي تراخت يده ووقعت السکين ... أمسكه طه وهو يدفعه نحو المرحاض وقام بفتح صنبور مياه الحوض ليدفع رأسه تحت المياه المنهمره
ركضت نعمات نحو الغرفة وأقتربت من شيماء حتي شهقت من رؤيتها آثار صڤعتها ع وجهها والډماء التي تنزل من جانب فمها ... أخذت تربت ع وجنتيها حتي تستيقظ
_ أصحي يابت الله
يخربيتك ... ياريتني ما روحت خطوبة ولازفت هو يوم باين من أوله ... قالتها نعمات
_ هو فييييييين فييييييييين ابن ال....... وربنا لأموتو .... صاح بها الحاج فتحي وهو يمسك عصا غليظة شوما
_________________________
_ في قصر العزازي ...
تتمدد علي المضجع مدثرة بغطاء وثير ... تهذي بكلمات تكاد مسموعه
_ آدم ... متسبينيش ... بابا ... قصي ... حرام .. عليكو ... كفاية ... آدم ... قالتها صبا التي يتصبب العرق من جبينها ولم تشعر بذلك الجالس بجوارها
دلفت الخادمة للتو وقالت _ قصي بيه دكتور حازم وصل تحت
ألتف إليه وقال بصوت أجش _ خليه يطلع
أومأت له برأسها وقالت _ أمرك يابيه ... قالتها ثم غادرت وأوصدت الباب خلفها
أغمض عينيه وزفر پغضب دفين بصدره ... أقترب بشفتيه بجوار أذنها وقال _وحياة أمي الي أتبهدلت وأتقتلت ع ايد عيلة البحيري لأدفعهم التمن غالي وأولهم آدم الي هخليه يتمني المۏت ومايطولوش ... إنما أنتي ملكي أنا واليوم الي تفكري فيه وتهربي أو تسبيني هيكون المۏت ليكي رحمة عن العڈاب الي هتشوفيه
كانت كلماته تولج إلي مسمعها وتدخل ف عقلها ليصور لها صور مزعجة ووجهه
متابعة القراءة