بنت الجنايني
المحتويات
حلوي وشوكة واحده
نظر إليها يونس مبتسما
فقالت كارين بخجل هنا من العادات بعض مابيلبسو الخواتم العريس والعروسة بياكلو من طبق واحد وشوكة واحده ... زي مابيعملو عندنا ف مصر
غمز لها بإحدي عينيه وقال
مستعده
إبتسمت بخجل ولم تجيب .. تناول الشوكة ووضع بها قطعه حلوي صغيرة للغاية ...فقال
أفتحي بوءك
كارين أي ده دي صغيرة أوي
يونس ما أنتي الي هتاكليها
رمقته بتساؤل مبتسمه ... فأردف كوليها عشان خاطري
أحلي قطعة كيك بطعم الكريز
لكزته ف صدره بخجل ... ليفاجاءها بحمله لها ع زراعيه وقال بصوت جهوري وقال بالإيطالية
أجابه الحضور
تهانينا لكما وزواج مبارك
٢٨
ذهب إلي المنزل الريفي المعد لهما ... أنزلها ليفتح الباب بالمفتاح ... ثم حملها مرة أخري وأغلق الباب بقدمه
المنزل من الداخل كمعظم المنازل الريفيه الأوربية يتكون من طابقين الأول به ردهة ذات مساحة طولية ومطبخ مطل عليها وبالطابق الثاني غرف النوم والمرحاض وبالأعلي ماتسمي بالعلية أو السندرة
الغرفة أكثر من رائعة مزينة بالشموع المضيئة وأوراق الورد ع الفراش بشكل قلب وبداخله ثياب مطوية لها وله قد وضعتهم السيدة قسمت لهما
متلبسيش حاجة
يونس
أممم
كارين أأ أ أنا مكسوفه أوي
أبتعد برأسه وهي مابين زراعيه قال
أنا جوزك حبيبك ياروحي ... مكسوفه مني
أومأت له وقالت اه مكسوفه ... وكمان خاېفة
ضمھا إليه بحنان وهو يمسد ع ظهرها وقال
مټخافيش من أي حاجه طول ما أنا معاكي ... أنا عارف أي الي جواكي ... كان نفسك أخوكي يشاركك فرحتك صح
أجابته وهي ټدفن وجهها ف صدره وقالت
قصي مش أخويا وبس ده بالنسبه ليا الأب والأخ وبعتبره مسئول مني كأنه أبني
قال بمزاح وحزن مصتنع لاء أنا كده هزعل وهاجيب ناس تزعل تعالو اشهدوا ياناس مراتي ف ليلة ډخلتنا بتقولي أخويا كل حاجة ليا وأنا أبقي أي سد خانه يعني !!
أنت بتغير ولا أي
يونس اه طبعا لأن أنا الي كل حاجه ليكي ... حبيبك ... قالها وقبلها ف جبهتها .. و جوزك ... ثم عينيها ... وأخوكي ... ثم وجنتها ... وأبوكي ... ثم وجنتها الأخري
بتعمل أي ياحبيبي ... تساءلت بإندهاش من مافعله للتو
رمقها بنظرات ثملة من العشق وقال بعشقك پجنون ياكارين
حاوطت وجهه بكفيها وقالت
أنا الي بحبك وبعشقك أوي يا يونس ومش عايزة أي حاجة تاني من الدنيا
يونس يااااه عمري ماكنت أتصور إن هاحب وأعشق بالشكل ده أول ما شوفتك سجنتي قلبي وعقلي وقفلتي
كارين بعد الشړ عليك يا قلبي ... أنا عمري ما هابعد عنك تاني ولو خيروني مابين روحي وأنت هختارك أنت لأنك روحي
يونس أنتي أميرتي وملكة قلبي وحياتي
كارين وأنا ملكك ومابين إيديك يا حبيبي
وإن تفوهت بتلك الكلمات لتشعل بداخله عشقا جامح ... ليأخذها معه ف مملكة فوق السحاب يذيقها الحب بكل أنواعه ... يجعلها تسبح ف بحور عشقه متلاحمة قلوبهم وأرواحهم
كأجسادهم المتناغمه ع ألحان العشق الوردي .
مر يومان بدون أن يتحدثان مع بعضهما ... كل منهما يمكث بغرفته متجنبا الأخر ... خرج من الغرفة وهو يشعر بالجوع ... ذهب إلي المطبخ ليجد إنها قد تركت بعض الطعام فقام بتناول ملعقة منه متلذذا بإستمتاع .. بحث عن خبز ليجد رغيفا مازال طازجا بداخل كيس بلاستيكي أخذه ليتناول الطعام بنهم
وهي بالداخل سمعت صوت في المطبخ ... خرجت بدون إصدار صوت لتجده يلتهم الطعام ولايلاحظ وجودها إبتسمت رغما عنها... لكن تلاشت إبتسامتها حينما رأها فترك الخبز بتأفف وقال
الحمدلله
غسل يده ليعود إلي غرفته صافقا الباب بقوة وكأن ليس لها وجود
زفرت بحنق وقالت من بين أسنانها هو أنا هافضل ع الحال ده لأمتي !! مابدهاش بقي والله لأنكد عليك زي ما أنت حارق دمي
قالتها خديجة وطرقت ع باب غرفته پعنف ... فصاح من الداخل
عايزة أي
خديجة أفتح عايزه أتكلم معاك
أجابها ببرود وأنا مش عايز
ضيقت عينيها وقالت بصوت يكاد مسموعا أنا هخليك تفتح ڠصب عنك
فأردفت بصوت مرتفع وبنبرة إستفزازية هتفتح يا آدم ومش بمزاجكك لإما هلم حاجتي وهسيبلك الشاليه وهارجع ع بيت أبويا الله يرحمه
قالتها وإبتسمت بإنتصار عندما سمعت صوت خطواته من الداخل ... فتح الباب پغضب فكادت تبتعد ليجذبها من يدها وقال
عيدي الي قولتيه كده تاني
قالها مشيرا إليها بيده بالتكرار
رفعت إحدي حاجبيها بقوة وتحدي قالت زي ماسمعت بالظبط
آدم شايفه الباب الي هناك ده ... أشار نحو باب المنزل ... رجلك لو خطت بره مش هقولك ع الي هاعمله فيكي ساعتها لأن أنا جبت أخري معاكي
سحبت يدها من
متابعة القراءة