عازف بنيران قلبي بقلم سيلا وليد

موقع أيام نيوز


فوق دا أنا ليلى المحجوب 
نفث تبغه بوجهها قائلا بنبرة جيلدية 
خفت انا ولازم اكش وادخل جحر الأرانب..قدامك عشر ثواني الورق دا لو مترتبش ورجع مكانه مع اعتذار يااقبله يامدام ياارفضه أنت وحظك 
اقتربت كالقطة الشرسة إلا أنه سبقها ..لکمته بصدره
عايز ټموتني..جذبها يلف شعرها حول معصمه ثم امال يهمس

كنت في حفلة كتب كتاب وقابلت صديقة عمل هناك بالصدفة ..عزمتني على فنجان قهوة مقدرتش ارفض يرضيكي جوزك يقولوا عليه
جذبت زره پغضب حتى نزعته وهدرت غاضبة
لأ ..بس ټحرق دمي وتوجع قلبي مش كدا
ذهل من حديثها فاحتضن وجهها يقربه منه ثم دنى يمرر أنامله على وجنتيها 
متبقيش هبلة ..نساء الكون كلهم ميحركوش قلبي مولاتي وسلطانة قلبي متربعة على عرشه
بعد عشر سنوات
بفيلا يونس البنداري 
ولج لمنزله وقام بخلع معطفه يبحث بعينيه عن زوجته هبطت للأسفل بعدما استمعت لصوت سيارته توقفت على المصعد تطالعه بإشتياق وخوف بنفس الوقت 
حمد الله على السلامة ايه اللي اخرك كدا ..اتجه إليها طبع قبلة حانية على مقدمة رأسها 
آسف حبيبي كان عندي عملية واتأخرت ضمھا من خصرها وصعد بها إلى غرفتهما 
الولاد ناموا من بدري 
تيم لسة نايم من شوية وقمر نامت من ساعتين
نزع جاكتيه مطبق على جفنيه
هلكان وعايز انام شهرين 
حاوطت خصره ترفع نفسها تلثم وجنتيه
خد شاور لما اخليهم يحضرولنا العشا
رفع ذقنها يممر إبهامه على وجنتيها
مأكلتيش ولا إيه 
رفعت حاجبها قائلة 
ومن إمتى وانا بتعشى من غيرك ياروحي 
غمز بعينيه
دا حتى هيكون شاور لذيذ زيك كدا 
دفعته للداخل 
ادخل يايونس وبطل غلاسة 
والله أبدا مايحصل
باليوم التالي 
استيقظت بعدما استمعت لصوت ابنها
مامي ..جذبت مأزرها وارتدته تجمع خصلاتها فتح يونس عيناه 
صباح الخير حبيبتي 
ردت تحيته
صباح الورد ياحبيبي..كمل نومك هخرج اشوف قمر هتنزل الجامعة وتيم عنده نادي وهعدي على ليلى 
نظر بساعته 
نادي ايه دلوقتي ..أغلقت روبها وأجابته
لا مش دلوقتي على الساعة ٣كدا
اومأ برأسه مغمض عيناهخرجت متجهة لغرفة ابنتها 
مالك كنتي عايزة ايه!!
أشارت على تيم 
بقوله يوصلني بعربيته هو رافض وبابي زي ما حضرتك عارفة معقبني وساحب رخصي
تنهدت تربت على كتف ابنها
حبيبي وصلها الجامعة علشان خاطري مامي 
ارتدى حذائه الرياضي ورفع نظره لوالدته
حضرتك كدا بتخالفي أوامر بابا هو قال تروح وترجع مع الشوفير 
ضړبت قدمها بالأرض بعدما جمع اشيائه 
ماما هتأخر شوية عندي تدريب خيل مع يامن وياسين ..سلام حبيبتي 
عقدت ذراعها على صدرها تنظر لأبنتها 
تيم بدل بابا قاله حاجة مستحيل يتنازل عنها انزلي للشوفير ياقلبي وهو هيوصلك 
قالتها سيلين واستدارت متحركة لغرفتها فأوقفتها قائلة 
طيب هخرج مع صحباتي شوية بعد الجامعة..
هتخلصي امتى ..اقتربت مبتسمة وهتفت 
هخلص على الساعة كدا 
قدامك 5بس يادكتورة..قبلت والدتها وتحركت للخارج 
اتجهت لسيارة والدها وجدته يخرج من منزله يتحدث بهاتفه ..توقفت تطالعه بإشتياق ثم توجهت إليه 
أمير..ألتفت مبتسما ثم اقترب منها 
قمر العيلة عاملة ايه ياحضرة الدكتورة الصغيرة وحشتيني 
ابتسمت تنظر للأسفل خجلاقائلة
وانت كمان أخبار لندن ايه
رفع نظارته على خصلاته يتعمق النظر ببرح عيناها قائلا
بتسلم عليكي ليه رفضتي تكملي تعليمك برة 
اقتربت مستندة على سيارته تنظر للبعيد 
مقدرتش ابعد عن مصر شوفت مصرية أصيلة كدا 
قهقه عليها واقترب يداعب خصلاتها 
مچنونة بس بحب شقاوتك..ظلت تناظره بعشق ثم همست 
متسافرش تاني بتوحشنا اوي ..توقف عن الحديث وتقابلت نظراتهما بحوار عشق دفين ولكنه غير مرئ فاقت من سحر لحظتها ثم حمحمت 
عندي سكشن لازم امشي ..عمو جمال زمانه مضايق مني قالتها واستدارت 
قمر..توقفت ودقات قلبها تتقارع بصدرها دنى منها وهتف
ايه اللي بينك وبين يامن الكومي 
توسعت عيناه تطالعه بذهول ثم تجمعت عبراتها تحت جفنيها تهمس له 
يامن ابن عمو نوح..اقترب حتى لم يفصل بينهما سوى خطوة واحدة وهتف
يامن قالي انكوا بتحبوا بعض
كذاب ..قالتها سريعا وتحركت وعبراتها تفرش الأرض أمامها..ظل يراقب تحركها حتى خرجت بالسيارة من القصر بالكامل
بقصر البنداري 
على مائدة الافطار رفع نظره لليلى
حبيبتي اجهزي علشان هنسافر بالليل..توقفت عن الطعام توزع نظراتها بينه وبين ابنائها 
هنسافر فين ياراكان
رمق زين الذي يتفحص هاتفه وتذكر طفولته أفعله ابنه تأكد صباه ..
زين..رفع عيناه لوالده 
نعم يابابا..ترك راكان الشوكة من يديه وتحدث بمغذى 
شايف تدريبات الكلية كترت أوي 
ابتلع طعامه وهرب بنظراته واجابه 
ايوة حضرتك عارف الحړبية و..رفع راكان كفيه وتحدث
اللي قاعد قدامك راكان البنداري فبلاش حوار ولاد الشوارع اللي حضرتك ملموم عليهم 
امسك الشوكة ثم تناول قطعة من الجبن ونظراته تخترق ابنه 
أيوة زي ما حضرتك عايز ټفضحني قدام ماما كنت مع صحابي في الغردقة..كدا حضرتك ارتحت 
مسح راكان فمه وألقى المحرمة متجها لليلى 
هنسافر الساحل فرح ابن صديق ليا..ولازم نحضره 
راكان انا مبحبش الأفراح اللي بالشكل دا 
نهض من مكانه ومازالت نظراته على ابنه
وانت ياباد بوي اجهز انت وأخواتك علشان هتحضروا معانا قالها وبسط كفيه لليلى 
عايزك تعالي ..تحركت معه للخارج 
اتجه للحديقة وجلس يجلسها بجواره
بقالك كام يوم مش عجباني مالك !
وضعت رأسها على كتفه وخللت أناملها بأصابعه 
لسة زي ماانت بتحس بيا من غير ماأحكي ..اعتدل حتى أصبح بمقابلة جلوسها
في إيه مخبياها عليا ياليلى ..!!.
سحبت نفسا وزفرته ثم تحدثت
أمير ياراكان امير مصر يرجع يسافر تاني وأنا تعبت من سفره
احتوت كفيه وأخذت تحاوره بعيناها تترجاها أن يفهم شعورها
رفع كفيها يقبله ثم ربت عليه 
حاضر هتكلم
 

تم نسخ الرابط