عازف بنيران قلبي بقلم سيلا وليد
المحتويات
زمان
أزالت عبراتها بظهر كفيها
أنا عايزة انام فعلا يابابا..تحرك بها والدها إلى أن وصل لغرفتها ثم دثرها ولثم جبينها جلس يمسد على خصلاتها حتى غفت
ربنا يصبر قلبك يابنتي يارب
بمنزل خالد البنداري ..دلفت سلمى تفرك كفيها ثم تحدثت إلى والدها
بابا ممكن اتكلم معاك..اومأ يشير إليها ثم أغلق حاسوبه متسائلا
الصراحة فيه واحد عايز يجي يقابل حضرتك..ظلت نظراته على ملامحها منتظر تكملة حديثها
الصراحة دا اخو صحبتي اتعرفت عليه من فترة شخص محترم وناجح هو مش غني اوي بس بيجتهد وانا مؤمنة هيكون له مستقبل
خليه يجي بس بعد اسبوع كان اخوكي يرجع من سفره بتر حديثهما فريال بقهوته
تعالي يافريال نظر للذي بيديها
قهوة بس اومال فين طقوس كل سنة
ابتسمت له
لأ مش دلوقتي..عملتلك قهوة وكيك يصبرك ..نهض من مكانه متجها إلى الأريكة
تعالي هنا يافريال ..تحركت تضع الفنجان على المنضدة ثم جلست بجواره متسائلة
أسعد وفريال هيرجعوا إمتى!!
ارتشف من قهوته وأجابها
انشاء الله ياخالد..المهم قولت ايه لسلمى على العريس بتقولي الولد باباه موظف حكومي وهو لسة معيد جامعي يعني فقير هتوافق ياخالد
ايه اللي بتقوليه دا اټجننتي
الولد معيد في الجامعة وبكرة يكون دكتور المهم أخلاقه تعجبني ..قالها وتحرك متجها للداخل
جلست بأحضانه بعد ماأحضرت له بعض معجنات العيد المشهورة وأشارت
كحك اهو وأنا اللي عملاه مش زي اللي ماما بتشتريه
جمع خصلاتها على جنب
مبكلوش حبيبي المفروض عارفة الحاجات دي بتتعب معدتي ..استدارت بوجهها إليه
دا عملاه مخصوص علشانك قليل الدسم وكمان بزبدة طبيعي مش هتتعب
لأ ياليلى مش هقدر الكحك مشهور بمصايبه..استدارت بجسدها كاملا وجلست على ركبتيها
بقولك عملاه مخصوص علشانك لازم تاكل منه علشان تحس إنك في العيد بجد رفعت كفيها إلى فمه
علشان خاطري دا عيد ولازم تكون طقوسه مختلفة عن أي يوم
امسك كفيها واكل قطعة من الكحكة ثم أدارها عليها لتكملها
اكلت بقيتها دون اعتراض
المهم انك اكلت حاجة حتى لو كانت بسيطة قبل كفيها
تسلم ايدك حبيبتي طعمها حلو بجد عارف انك بتعملي حاجات صحية بس الكحك مهما تقللي منه بيكون افضل الكولسترول بيكون عالي
التقط أنفاسه يداعب أنفها عندما وضعت
مقدرتش اصبر حبي خاطفة وعقلي
وضعت كفيها على كفيه
قاسې اوي حبيبي
نهض وسحب كفيها
تعالي فيه حاجة عايزك تشوفيها..نهضت متحركة بجواره حتى وصلت لغرفة الرياضة ضغط على بعض المفاتيح حتى فتح باب داخلي ولجت بجواره تنظر لذاك الممر متجهان لغرفة سرية ..فتح الباب وأشار إليها
بالدخول..ولجت تنظر حولها وجدت الروائح العبقة تغمر الغرفة وبها الكثير من صورها ..
توقفت تنظر للغرفة بذهول رفعت نظرها لتلك الصورة التي تعلق بركنا ..تحركت إلى أن وصلت إليها
كانت صورتهما وهي تعتلي الحصان وهو يحاوطها بذراعيه حتى لا تسقط
أشارت عليها
دي الصورة اللي كانت في مزرعة نوح مش كدا..وضع كفيه بجيب بنطاله وتحرك حتى توقف خلفها يضع ذقنه على كتفها
الصورة دي اخدتها من جهاز نوح لكن الباقي أنا اللي جمعتهم
استدارت برأسها إليه حيث أصبحت قريبة من وجهه
شوفتهم قبل كدا في البوكس
اعتدل ثم سحب كفيها واتجه بها لذاك الركن الذي يوضع به بعض الأوراق
ضيقت عيناها ثم اقتربت متسائلة
إيه دول
دول المشاريع اللي اشتغلتي عليهم قبل جوازنا
هم نفس المشاريع اللي مكنوش عجبين جناب حضرتك
رفع ذقنه ثم لف ذراعيه وحاوطها
كنت بحب اضايق سيادة المهندسة المغرورة
ابتسمت تهز رأسها
هتقول ايه غير كدا لو مقولتش كدا متبقاش حضرة المستشار المستفز
قهقه بصوته الرجولي ..مما جعلها تبحر بعيناها على وجهه إعجابا
توقف يغمز لها
عارف إني حلو..تراجعت تهز رأسها ساخرة
مغرور اوي..جذبها بقوة حتى اصطدمت بصدره
من بعض ما عندكم تنينتي بس تنكري أن جوزك حلو برضو
وتنكر إن مراتك حلوة برضو!!
سؤال بسؤال ياحبي مفيش إجابة يعني
حاوطت الغرفة بعيناها وتحركت تبحث عن متعلقاته
بدل ليا حاجات هنا يبقى لازم يكون لحضرتك كمان
ضيق عيناه مستفهما
مش فاهم..!! اقتربت من مكتبة صغيرة يوضع بها بعض الكتب حركت أناملها على تلك الكتب ثم استدارت إليه
مكتبة سرية ..اكيد قضايا مهمة أو بمعنى أصح دلائل مهمة
تحرك إلى إن وصل إليها
فعلا حبيبي دي اوراق مهمة ومهمة جدا فيه البعض مرتبط بجدي الله يرحمه والبعض مازال شغال عليها والبعض تبع جواد الألفي
اومأت متفهمة ثم اردفت
فهمت من مكانها..وصلت لذاك المجسم الذي يوضع على المكتب
دا إيه !..حمله بين يديه يطالعه لفترة ثم وضعه مرة أخرى
دا عملته وأنا في ثانوي كان نفسي اكون مهندس اوي رفضت ادخل علم علوم علشان احقق حلمي لكن حصل ظروف ومدخلتش
مجبتش مجموع الهندسة قصدك !!..تسائلت بها مستفهمة
هز رأسه بالنفي ثم سحب نفسا وزفره
بالعكس كنت جايب أعلى من هندسة كمان لكن حصل خناق بيني وبين توفيق وعلشان كدا رفضت ودخلت حقوق
حقوق من هندسة ياراكان !!
مخبيش عليكي كنت مش مبسوط وحاسس بعمل حاجة بدمر مستقبلي رغم تحذير نوح ليا بس فضلت
متابعة القراءة