عازف بنيران قلبي بقلم سيلا وليد
المحتويات
متمسك بس مش التمسك الجد لا كنت متردد المهم كان عندي اضايق توفيق وخلاص نفث تبغه وذكريات تلك الايام تمر أمامه ثم استدار إليها
تعرفي انا قررت اطلع من الكلية خالص ومكملش تعليمي بس ماما زينب صعبت عليا اوي دي لما عرفت تنازلي على الهندسة وحولت حقوق مرضت فيها
ابتسامة حزينة تجلت على ملامحه فاستطرد
كان فيه حاجة جوايا مکسورة لما تحس إنك بتتحاربي من اقرب الناس دا بيوجع اوي ياليلى
أجابها متهكما
مكنش عايزنا نكون احسن من ولاد فريال وعايدة المهم ماما زينب تطلع فاشلة
معقولة!!..تسائلت بها ليلى مذهولة
رفع ذقنها
مكنتش اعرف دي كلها ترتيبات من ربنا علشان أقابل اجمل بنت شفتها عيوني..
لو فضلت اشكر ربنا طول الوقت عليكي قليل..شددت من عناقه واغمضت عيناها مستمتعة بهمسه الذي اذاب قلبها ..رجع بجسده ثم
شوفي دول..فتحتهما وإذ بها تنصدم
دول اللي مضيت عليهم تنازل عن أمير وحق سليم
جلس على المكتب وأخرج ملفات أخرى
الورق دا مهم اوي ياليلى خليكي عارفة مكانه لو حصلي حاجة هتسلميه لجاسر الألفي
جلست عندما فقدت الحركة
بعد الشړ عليك حبيب ليلى اوعى تقول كدا ..احتضن كفيها مع ابتسامة
متقولش كدا لو سمحت فكرة الحياة من غيرك حتى لو حلم لا مش حلم لو كابوس ټموت ياراكان
ابتسم لها وتلاشى كلماتها
الورق دا فيه حق أمير كامل من باباه وانا كتبتله جزء كمان دا حقه باعتباره ابني ..هو ابني ياليلى ومش عايزك في يوم تبعديه عن اخواته
ممكن تسكت..قبل كفيها واستأنف
دا كان حق سليم الصغير ماهو ابن سليم مهما نكرنا بس ابنه برضو
بس حاليا أمير اللي له الحق الأكبر لباباه ..وبعده انتي..بابا وماما اتنازلوا عن حقهم في سليم وكتبوه كله لأمير يعني أمير اكتر واحد له حق في إمبراطورية البنداري بعدي
ممكن تسكت بقى .
دا بقى فيه كل ماأملك سواء هنا او برة مصر اعرفي مكانه دا حقي وتعبي يعني لولادي من بعدي مقدرتش اكتب حاجة لحد فيهم لأني عارف إن أمير عمره ماهيطمع في اخواته علشان كتبت وصية لأمير يكون الواصي على اخواته بعدك لو حصلك حاجة
أنا عايزة امشي من هنا..
رفع ذقنها وسبح بعينها
مش نكمل عايزك تعرفي كل حاجة ياليلى دا كان لازم يحصل من زمان
هزت رأسها رافضة
راكان لو سمحت..
لو سمحتي انتي حبيبي خليني أكمل
اتجه إلى مقعد أمام طاولة دائرية وأخرج البوما كبيرا ثم وضعه أمامها مع صنوقا كبيرا فتح الصندوق وأخرج منه بعض الأظرف وعلبة مزينة
دي أول هدية جاتلي من سليم الله يرحمه رفعها أمامها ..قطبت مابين جبينها وأمسكتها
خاتم..قالتها بذهول
ابتسم وهو يتلمسه كان اعلاه مكعب من الذهب الخالص ..فتحه وأخرج منه صورة دائرية ..امسكتها مردفة
انتوا التلاتة..أومأ برأسه
اه انا وهو وسيلين..الهدية دي كانت في عيد ميلادي ال١٥ هو كان لسة عشر سنين وقتها طلب من بابا وبابا ساعده فيها ..أخرج مفتاح لدراجة هوائية
سليم كان مغرب المكن أوي لازم مع كل عربية يجبله مكنة ضحكة أفلتها بخفوت
لدرجة اتهم بسړقة مكنة حمزة هو وحمزة كانوا مجانين في الموضوع
عملوا حزب مع بعض كل مسابقة يدخلوها صمت ولاحت ذكرى حزينة على وجهه رفع نظره إليها
لحد مافيوم اتقلبت بيه وكان ھيموت وماما تعبت جدا واتحجزت في العناية فاقدة الكلام لما سمعت أنه ماټ وقتها وعدها مش هيعملها تاني
لمست وجنتيه متسائلة
حبيبي كان هوايته ايه قبل كفيها وأخرج ألبوما كبيرا يحتوي على صورا عديدة ثم أشار لها
دا فتح الألبوم وأردف
كنت بحب أصور اوي كل رحلة انا كنت المسؤل فيها عن الصور بدأت بتقليب الصفحات صفحة تلو الأخرى
دي مظاهر طبيعية ..اومأ برأسه
أيوة طبعا شروق مع غروب الشمس ودمج بين الطبيعة والحياة زي ماانت شايفة كدا
اعتدلت مذهولة
حلوين اوي اوي ليه محتفظ بيهم هنا
بدأ يخرج جميع مابالدرج وأجابها
حبيبتي دي مرحلة الثانوية والجامعة يعني مرحلة طيش الشباب
وضع عدة مفاتيح أمامها
دول بقى مفاتيح عربياتنا القديمة هتلاقيهم تحت انا وسليم مابنحبش نفرط في الحاجات العزيزة علينا وزي ماانت شايفة مش من النوع اللي كل شوية يغير عربيات اه يونس مچنون بالحركات دي بس أنا وسليم لا
بنحب نحتفظ بحاجاتنا اوي كأنها فرد من العيلة ..بس دي من حق أمير
ايه دا ..ابتسم وأجابها
مفتاح موتوسيكل جديد هو باباه اشتراه بس ماركبوش أن شاءالله سنتين كمان ويكون حلو لأمير رغم مش عايز اشغله بالحاجات دي بس لاحظت أنه مغرم زي باباه
بس أنت أبوه ياراكان
وضع جبينه فوق جبينها
ليلى متقنعيش نفسك بأوهام أمير ابن سليم بس هو ابن روحي لازم حاجات باباه تكون له ولازم تفهميه علشان يستوعب
خرجت من أحضانه تحتضن وجهه ورفعت نفسها تطبع قبلة بجانب شفتيه هامسة له
عايزك تتأكد أن حبك بيجري في دمي ياراكان..امسك كفيها يلثمه
ثم عانق عيناها قائلا
طيب هنخرج من هنا ولا نبات
لمعت عيناها بالسعادة
متابعة القراءة