عازف بنيران قلبي بقلم سيلا وليد

موقع أيام نيوز


على مراته اللي هو بيحبها مش دا كلامك
ربتت على كتفها بعدما وجدت عبراتها 
لدرجة دي حبتيه ياداليا 
أطبقت على جفنيها
أوي ياسمر مش متخيلة يعدي يوم من غير لما اشوفه ..بتر حديثهم رنين هاتفها لكزتها صديقتها 
طب ردي ..هزت رأسها واسندتها على الجدار 
مش عايزة اكلم حد..جذبت هاتفها للرد ولكن جحظت عيناها عندما وجدت اسمه ينير شاشة هاتفها 

راكان البنداري..ابتسمت لسماعها اسمه فلكزتها صاړخة 
بابت هو اللي بيتصل..هبت من مكانها وضحكة خاڤتة زينت وجهها 
راكان..همسات بها ثم فتحت الخط للرد ثم أزالت عبراتها 
أهلا يافندم ...على الجانب الآخر هبط للأسفل متجها إلى مكتبه 
عايزك قدامك ساعة بالكتير تكوني قدامي ..قالها واغلق الهاتف ثم ولج للمكتب حاول أن يهدأ من موجة غضبه حتى لا يقوم بتحطيم المكتب
جلس وقام بإشعال تبغه يحرقها بنيران صدره حتى لا يفقد أعصابه ..دلفت بقهوته بعد قليل ..اقتربت ونظراتها تحاوط جلوسه 
عملتلك قهوة ..هتشربها ولا هتخرج تفطر مع ماما وبابا
أشار بكفيه
حطيها واطلعي شوفي الولاد خلصوا ولا لسة علشان نرجع بدري ..وضعت القهوة واتجهت إلى جلوسه 
جلست أمامه على حافة مكتبه
اتكلمت مع كوكي..دا اللي معصبك 
حبيبتي اطلعي شوفي الولاد مبحبش اكرر كلامي عندي شغل نص ساعة تكوني جهزتي وجهزتي الولاد
حبيبي بيكون رخم لما بيتعصب بلاش ټحرق في دمك وبالنسبة للكلام اللي قالته داليا لكوكي أنا هقدر انسهولها 
همس 
مش وقت دلعك يالولة اطلعي علشان انا مش فايق عند ولادي بقلب وببقى وحش جدا لازم احاسبها ازاي تتجرأ وتقول للبنت كدا
حبيبي مضايق على الآخر وقالب تنين على الاخر 
نهض من مكانه يرفعها بذراعيه 
حبيبتي اطلعي زي ما قولتلك الموضوع مش هزار 
اومأت برأسها واستدارت متحركة أوقفها 
ليلى متزعليش مني ..ابتسمت بحب إليه ثم هزت راسها
هزعل منك ليه ياحبيبي بالعكس انا مبسوطة محبتش اقولك كلام يزعلك علشان كدا حاولت أهديك 
تحرك إلى أن وصل إليها ثم جذب رأسها يضمها لصدره
آسف ..آسف على كل ۏجع سببتهولك 
وضعت ابهامها 
متتأسفش انا اللي آسفة علشان أنا السبب في الخلافات دي كلها 
رفعت نفسها تحاوط عنقه 
بس سعيدة أوي رغم الألم اللي مريت بيه بس انت اجمل عوض من ربنا منكرش أنها كانت بضايقني ومنكرش اني أضيفت منك على تمسكك بيها بس برضو منكرش انك ضيقتني بتمسكك بيها بس برضو أكيد عندك رؤية لكدا
ربت على ظهرها 
اطلعي ياقلبي بعدين نتكلم ..قاطعهم طرقات على باب المكتب ..ولجت للداخل تخطو بهدوء وابتسامة تزين وجهها 
مساء الخير..استدارت ليلى تطالعها بذهول ثم اتجهت ببصرها لراكان 
طبع قبلة حانية على جبينها 
ياله حبيبي..هنتأخر ..اومأت متحركة حتى وصلت لوقوفها طالعتها بهدوء متحدثة
نورتي ياداليا..قالتها وتحركت للخارج 
ابتسم على زوجته لحظات فقط ثم تذكر تلك الواقفة تهيم بالنظر إليه ..لاحظ نظراتها فاتجه يجلس خلف مكتبيه بهيبته المعتادة 
اتفضلي يااستاذة داليا واقفة عندك ليه ..تحركت تفرك كفيها ببعضهما ثم جلست أمامه 
ظلت نظراته ثاقبة عليها سحب نفسا من تبغه ومازال يطالعها بصمت دقائق مرت عليها كالسيف على العنق حتى تحمحم قائلا
منكرش كنت معجب بإخلاصك وولائك من اول ماحبوا يصطادوا ليلى عن طريقك وجيتي حكتيلي أنهم بيساوموكي على مبلغ كبير مجرد انك تسحبي ليلى لعندهم ..ورغم كدا رفضتي الفلوس الكتيرة وجبتي حكتيلي كل حاجة
أخرج نفسا معبأ برائحة دخانه ومن يراه يظن أنه غبار سېجاره ولا يعلم أنها نيران تكوي بداخله ..ڼصب عوده وتوقف متجها يجلس بمقابلتها 
واستأنف
احترمتك كتير اوي وعاملتك على إنك واحدة من العيلة عمري ماشوفتك واحدة غريبة 
فركت كفيها بارتباك متسائلة بتقطع
فيه حاجة حصلت مني يافندم
ضيق عيناه وشبه ابتسامة سخرية تجلت بملامحه ثم أشار عليها بتهكم 
هتشتغلي معايا على إني عبيط همسح بكرامتك الأرض 
توسعت عيناها كاتساع السماوات والأرض فتحدثت بتقطع 
مش فاهمة حضرتك!!
ضړب على سطح المكتب پعنف
ماقولتلك بلاش تستهبليني خليني احترم ذكائك ..انحنى وتعمق بعيناها 
عند ولادي مبرحمش صدقيني حتى لو ابويا نفسه اللي يقرب على ولادي ويلعب بعقلهم افعصه بجذمتي دي
تراجع ورمقها بإحتقار ثم أشار بنبرة تحذيرية
أنا أول مرة بنبه بس لكن المرة التانية مبرحمش حد .. ودلوقتي هتخرجي من الباب دا وتنسي انك في يوم من الأيام دخلتيه تحرك إلى النافذة ثم توقف وأشار بإبهامه 
اه ..اي كلمة هتخرج منك على مراتي فهماني مراتي وحطي تحت الكلمة دي اكبر عدد عقلك يعرف يوصله صدقيني وقتها هتتمني المۏت ومش هتلاقيه..أشار للباب ببغض وتحدث
امشي اطلعي برة مش محتاج اشوف وشك تأتي..قالها واستدار ينظر للخارج ينفث تبغه وكأن لم يوجد معه أحد بالغرفة 
اقتربت منه بخطوات مهزوزة 
ممكن اعرف ليه قسيت عليا كدا 
اطلعي برة يابت واحمدي ربنا اني اتنازلت وبكلمك بعقل..برررررة صاح بها پغضب مما جعلها تنتفض بزعر فهرولت للخارج سريعا
تراجع بجسده يطبق على جفنيه..من إفراط عصبيته استمع إلى طرقات خفيف على غرفة مكتبه..سمح بالدخول 
هرولت طفلته تستدير بفستانها الدائري كلاعبة باليه 
بابي ايه رأيك حلوة ..نهض من مكانه متحركا بهدوء كأنه يقيم فستانها ..ثم مط شفتيه يهز رأسه
يعني مش بطال..نزلت بأنظارها للأسفل حزينة وتمتمت بخفوت 
حضرتك لو مامي لابسة أي حاجة تشكر فيها إنما كوكي عادي مش بطال ..ضحكات صاخبة خرجت من فمه وكأن
 

تم نسخ الرابط