عازف بنيران قلبي بقلم سيلا وليد
المحتويات
ويونس ېصفعون أيديهما ثم اتجها إلى نوح الصامت
سمعت يابني اللي اسمعناه كانت نظرات نوح ثابتة عليه فاقترب منه
لأ ..دي براكات لولة ..قهقه يونس وهو يغمز له
بعد سنة بالظبط هنلاقيك شيخ في المسجد وبتقول الصلاة خير من النوم
رمقه بنظرة اخرصته
مالك ياغبي منك له ليه دا كله ..علشان قولت نحضر تهجد على فكرة أنا بقالي خمس سنين مدوام عليها حبيت تشاركوني لكن مصاحب شوية حلاليف
أنا وليلى كل سنة بنصليها في البيت اه عارف إنه مينفعش لكن بنجتهد النهاردة جالنا فرصة كويسة هنروحي نصلي لحد الفجر في المسجد..مقولتش هنروح كباريه
صمت الجميع ولكن قطع الصمت نوح
تعرف كان نفسي نعمل كدا المكان دا يشجعك تقعد طول رمضان هنا
وقد ذكرنا الحبيب المصطفى بأهميتها في النفوس حيث قال إن أحب الصيام إلى الله صيام داود وأحب الصلاة إلى الله صلاة داود كان ينام نصف الليل ويقوم ثلثه وينام سدسه وكان يصوم يوما ويفطر يوما
سجدت تدعوا بقلبا خاشعا وعينا تزرف من العبرات مايغسل الذنوب ..ولسانا مرددا بالذكر الحكيم والدعاء المجيب فهو الذي قال بكتابه العظيم ادعوني استجب لكم
دا ايه النور دا أغمضت عيناها بسعادة وهتفت
النهاردة اجمل يوم في حياتي ياراكان بجد عندي راحة وحاسة بأمان غير معقول
إن شاءالله كل سنة نكررها حبيبتي..رفع بصره لأصدقائه الذين يتسامرون
ايه مش هتسحروا رفعت ليلى نظرها لأسما وضحكت الفتاتان فأشارت ليلى لسيلين
سيلين عايزة تاكل فلافل..جحظت أعين سيلين تشير إلى نفسها نافية
أنا مقولتش كدا..ضحكت درة عندما فهمت حديث ليلى فتحدثت
ماتقولي ياليلى انك عايزة تأكلي طعمية انتي واسما ليه تلبسوها للغلبانة
كدا يادرة..ظل صامتا يطالعها بصمت هربت من أنظاره هتف يونس
سيلين عايزة طعمية حبيبتي..اتجهت لليلى وأومأت برأسها
لو ينفع حبيبي ياريت ..طلب يونس طعاما للجميع بعدما طلب كل منهما مايريده
امال برأسه بعدما وجد سكونها فتحدث
ليه مقولتليش انك عايزة طعمية فركت كفيها وضع كفيه على كفيها قائلا
ليلى مبترديش ليه..رفعت نظرها إليه
طلبت منك طلبات كتيرة اوي ياراكان محبتش..ضغط على كفيها
اسكتي ياليلى..وصل النادل بالطعام بدأ الجميع بتناول الطعام كل بجوار زوجته وكأن لا يوجد غيرهما كانت تتناول الطعام بهدوء تبتعد بنظراتها عنه ..ابتسم وهو ينفث سېجاره
بتضحك على ايه وبعدين ارمي السېجارة دي وكل ياراكان هزعل منك
أشار على الطعمية وتهكم
اكل طعمية أنت مچنونة اشاحت ببصرها وتجلت ملامحها بالحزن وهتفت
متكلهاش عندك انواع كتيرة مش شرط تاكل الأكل البيئة دا
امسك كفيها الذي به الطعام ووضعه بفمه يلوكه بهدوء
نظرت حولها بخجل من فعلته وهمست
ايه اللي بتعمله دا يامجنون
غمز بعينيه
باكل طعمية حبيبي
انفرج ثغرها الرقيق بإبتسامة عاشقة فهمست
بالهنا حبيبي..دنى يهمس لها
مش ناوية على خير يا مولاتي
بعد قليل انتهى الجميع من الطعام واتجهوا إلى المسجد لقضاء صلاة الفجر
خرج متجهين لسيارتهم التي تصف بعيدا بعض الشئ..
استقلت بجواره السيارة تنظر للخارج بذاك الوقت السكون يعم المكان وروائح رمضان تسكن القلوب بخروج الجميع من المساجد
مر يومين إلى. أن جاء يوم العيد يوم التهليل والتكبير يوم الفرحة في قلوب الفقير والغني ..
استيقظ على تكبيرات العيد اعتدل بهدوء واعدل من وضعية رأسها بهدوء ولكنها فتحت ليلها هامسة بنبرة متحشرجة من النوم
صباح الورد حبيبي..التقط كرزيتها يدفن رأسه بحناياها
صباح الحب على عيون حبيبك ..رفعت ذراعيها تحاوط عنقه
كل عيد وانت جوا حضڼي ياراكان .. لحظات مرت
متابعة القراءة