عازف بنيران قلبي بقلم سيلا وليد

موقع أيام نيوز


شقيته اخرجته من شفا انهياره منذ قليل 
فجلس على عقبيه أمامها ومازالت ضحكات بالأرتفاع ..مد كفوفه ورفع ذقنها بأنامله 
إنت اللي مستعجلة مستنتيش بابي يكمل كلامه..سئمت من حديثه المبطن فاشاحت ببصرها بعيدا عنه 
فاستأنف حديثه بعدما قبل كفيها 
أنا قصدي الفستان مش بطال لكن جمال كوكي اروع منه بكتير علشان كدا طالعة اجمل من أميرة الاساطير

اتجهت ببصرها إليه مبتسمة
حقيقي يابابي يعني كوكي حلوة..لف ذراعيه حولها يضمها بحنان أبوي 
كوكي أجمل بنوتة لبابي وأجمل بنوتة في الدنيا كلها 
طبعت قبلة مطولة على وجنتيه وصفقت بيديها الصغيرة ..وكمان أحسن من مامي كمان...اومأ برأسه مسيطرا على ابتسامة شقت ثغره حتى لا يغضبها ..فرفعت رأسها تهزها 
اعترف انا أحسن من مامي ..نهض وابتسم يداعب خصلاتها الحريرية قائلا
كوكي حلوة علشان مامي حلوة ماهي لو مامي وحشة كوكي هتكون وحشة
مطت شفتيها تغمض عيناها
يعني لازم تقول مامي حلوة ..أخفى ابتسامته من ابنته الغيورة وتحرك للخارج 
يالة يالمضة علشان نخرج ..توقفت ټضرب قدميها بالأرض 
كالعادة ياسي بابا بتهرب من اسئلة كوكي ..استدار ينظر إليها بصمت حتى تحركت إليه قائلة
كوكي عندها سبعة سنين كبرت يابابي بسط كفيه ليحتضن كفيها 
العمر كله ياحبيبة بابي بس متحاوليش تقارني بينك وبين مامي ياكوكي
يعني مبتحبنيش أد مامي مش كدا..قالتها بنبرة حزينة
ذهل راكان من حديثها فتوقف مذهولاذهب عقله لتلاعب داليا بعقل مدللته ...سحب نفسا وزفره مرة واحدة 
يسحب كفيها متجها لوالدته التي تجلس تراقبهم بإبتسامة وصل إليها 
صباح الخير يازوزو..
صباح الورد ياحبيبي..صباح الخير يا تيتا
جلست بعبوس تهز ساقيها فأشار بعينيه لوالدته فهمت مايدور بعقل الطفلة فهتفت بمحبة
ماشاء الله ياراكان كوكي طالعة قمراية بفستانها الملكي خاېفة حد يشوفها ويحسدها 
حمل فنجان قهوته يرتشف منه 
بقولها كدا ياست الكل لكن هي مش مقتنعة..رفعت ذقنها 
ايه الجمال دا يانانا بقى الجمال دا وزعلان 
أشارت على والدها 
زعلانة من بابي يانانا رفعت بصرها لراكان ثم استأنفت حديثها 
ليه ياقلب نانا..اجمت وجهها للأسفل وهي تهز رأسها
ابتسم على حركاتها الطفولية رفعت رأسها وتعجبت من ضحكات ابنها
فبصرته غاضبة 
ايه..مزعل حفيدتي ليه ياراكان 
وصل امير إليهما
صباح الخير..اتجه إلى جدته 
صباح الفل ياعيون نانا ..تقدمت المربية بزين 
زين باشا بيصبح عليكم ..رفعه والده بين ذراعيه 
صباح الفل على عيون زين باشا ..قالها طابعا قبلة حانية على جبينه 
ثم أعطاه لوالدته التي تلقفته بحنان 
حبيب قلب نانا..وحبيب قلب جدو..هكذا أردف بها أسعد الذي جلس بجوار أمير 
عامل ايه حبيب جدو..
اجابه بثقة وهو ينظر لوالده 
الحمد لله ياجدو كويس جدا..لثم جبينه يضمه لأحضانه وتلألأت عيناها بخط من الطبقة الكرستالية من عبراته التي حجزت بمحجريه قائلا
يارب ياحبيبي دايما تكون كويس..شعر راكان بما يخفيه قلب والده من شعور الاشتياق لابنه الفقيد بظهور ملامحه بأمير ..فأردف ليخفف من حدة الحزن الذي ظهرت بملامح والده 
أمير وهو أمير يابابا حضرتك مستني يكون ايه..مسد أسعد على خصلات حفيده 
ربنا يباركلك فيه ياحبيبي شكلكم خارجين !!
اومأ برأسه ثم استدار بجسده بعدما استمع لخطوات كعبها العالي ناهضا من مكانها ينظر إلى مربية أولاده 
خدي زين للعربية وروحي النهاردة مش محتاجينك..رفع بصره لزوجته 
جاهزة ياليلى..اومأت برأسها ثم اقتربت من المربية 
هاتيه انا هاخده اقتربت من زينب وأسعد 
ايه رايكم تخرجوا معانا وتغيروا جو شوية..ابتسم أسعد يتوجه بنظراته إلى زينب المبتسمة
لأ ..انا عازم مراتي بعيد عنكم احنا برضو لازم نحتفل بالعيد 
ربنا يخليكوا ياحبيبي ودايما احتفلوا..شعرت بالحزن من نبرته ..فاقتربت منه 
راكان إنت كويس..بسط كفيه لابنته الصامته وقد اوجعه قلبه على حالتها فاليوم ظهر الكثير أمامه لم يعتري ذهنه بها قبل ذلك 
أمسكت بكف والدها وتحركت وهو يطالعها بصمت متحركا للخارج 
توقفت ليلى 
محتاحين حاجة ياماما .هزت رأسها بالنفي
لأ ياحبيبتي انبسطوا تحركت تحمل ابنها للخارج 
وضعت زين بمكانه المخصص بجوار إخوته ..فتحدثت كيان 
عايزة اقعد جنب بابي ممكن..قبلتها على وجنتيها
أكيد حبيبتي انزلي اقعدي معانا قدام ولكن أوقفها صوته الغاضب
لأ..قالها وهو يطالعها بنظرات لا تقبل النقاش من خلال المرآة ثم استأنف موضحا
كوكي لو لسة صغيرة يبقى تعالي اقعدي على رجل مامي أما لو حاسة انك كبيرة وعاقلة خليكي جنب اخواتك ..على رغم أنها لا تعلم بقساوة حديثه فمسدت على خصلات ابنتها 
لأ يابابي كوكي جميلة وكبيرة كمان
اشاحت ببصرها للخارج 
لأ يامامي انا كبيرة زي مابابي قال
تحرك بالسيارة بعدما استقلت ليلى بجواره
بمنزل يونس 
ولج للداخل بعد ساعات عصيبة من العمل من عمليات وحالات للولادة حتى شعر بعدم اتزان جسده يريد سريره ليلقي بنفسه فقط ويغفو ليومين كاملين..دلف والهدوء يعم المكان نظر بساعة يديه الساعة الخامسة مساء..استمع لرنين هاتفه 
فينك ياحبيبي..أجابته على الجانب الآخر
خرجت مع سارة والولاد افسحهم بدل حضرتك مش فاضي يبقى اتصل براكان وعرفه هتسافر ولا لا ...اردفت بها ثم أغلقت الهاتف..وصل للأريكة وألقى بجسده عليها ليغط بنومه سريعا بسبب ارهاقه
مرت عدة ساعات بالمزرعة استيقظت على صوت هاتفها 
أيوة ياليلى..اجابتها ليلى التي تقف تنظر لزوجها ومرحه مع أطفاله ثم هاتفتها 
بسألك عن السفر المقرر انا ماليش مزاج للسفر دا ماتكلمي نوح يقنع راكان 
اعتدلت جالسة تجذب الغطاء على جسدها فأردفت 
بلاش ياليلى بقالنا كتير ما خرجناش من مود الشغل والصراحة نوح صعبان عليا
 

تم نسخ الرابط