عازف بنيران قلبي بقلم سيلا وليد
المحتويات
إليها
ملاكي صحيت ليه..بكت الطفلة ورفعت كفيها لكي تحملها والدتها ..حملتها وتحركت بها للداخل كان يحيى يراقب دخولها فهمس
عندك حق يابني انك تحب اسما البنت طلعت أصيلة اوي بصراحة تفوقت على والدك يادكتور
نهض نوح وهو يحمل صحنا من المهلبية متجها إلى والده
اتفضل يادكتور واحسن حاجة تروح تحج مع عمو أسعد علشان تقتنع أن اسما تربية نوح الكومي مش منير العشري ابدا
بمنزل حمزة ..انتهت درة من صلاة القيام تبحث عن زوجها وجدته يقوم بإعداد القهوة
حمزة هتشرب قهوة دلوقتي مش هتنام ..حاوطها من أكتافها
عندي قضية عايز اشتغل عليها حبيبتي أنت نامي وانا هصحيكي للسحور
تصبح على خير ياحبيبي
.اومأ لها بإبتسامة
وانت من أهل الجنة ياحبي
أيوة ياجاسر
على الجانب الآخر
بتصل براكان مابيردش بقولك عايز منك خدمة وبما أنا ظابط مينفعش ادخل
ظل يستمع إليه فأردف
اعتبره حصل بس قبل اي حاجة الدنيا هتتقلب علشان تبقى عارف
حمزة اعمل اللي بقولك عليه وإياك تعرف بابا عايزة قضية أقل فيها عشرين سنة
اللعب حلو ياكنج بس اعرف العبارة قبل أي حاجة..سبه جاسر واغلق الهاتف ..ظل يقهقه عليه وهو ينقر بقلمه قائلا
بقيت شرس ياجاسر وانا بحب ألعب مع الأشراس
استمع إلى خطوات ابنه دلف الطفل وهو يفرك عينيه
بابي ..اتجه إليه يحمله ثم طبع قبلة على وجنتيه
حبيبي ايه اللي صحاك..فرك الطفل بعيناه
آسفة استاذ حمزة كنت بصلي وهو خرج..أشار إليها
خلاص مش مشكله شربيه كوباية لبن وخليكي معاه لما ينام..وصل سيف يمسك بنطال والده
عايز مامي ..حمله حمزة واجلسه على سطح المكتب
حبيبي مامي تعبانة روح مع انطي نور هتحكيلك حدوتة حلوة ..ومامي لما تصحى هخليها تروح عند سيف
سيف شطور اوي وهيسمع كلام بابي علشان بكرة بابي ياخده الملاهي
نزل الطفل متجها إلى مربيته يلوح لوالده
سيف هيشرب اللبن وينام بسرعة ..ابتسم حمزة ثم جلس ينهي عمله قطع انغماسه بالعمل رنين هاتفه
تراجع بجسده وقام بالرد
حبيبي عامل ايه واخبار ماما..اجابه على الجانب الآخر
رجع خصلاته للخلف وتنهيدة خرجت من أعماقه بتفكير
والله يابابا الايام دي عندي قضايا كتير في المكتب غير البرج السكني اللي اصحابي مشغولين بيه مينفعش اسيبهم في الظروف دي لكن اوعدك اقرب وقت اعرف أسافر هجيب درة والولاد اكيد
ابتسم والده بتهكم
زي كل مرة ياحمزة يابني معرفش ليه مصر تفضل في مصر ايه اللي عجبك في العيشة عندك
ارجع رأسه على المقعد واجابه بنبرة شجية كعاشق
طيبة اهلها الونس اللي بتلاقيه في روحهم الحلوة يابابا الحب والحنان اللي بجد مش مجرد شعارات الصداقة اللي بتخليك قوي وضهرك محمي ومطمن على نفسك علشان وقت ماتوقع هتلاقي اللي يسندك السند ياوالدي العزيز ودا مش هلاقيه غير في مصر
قهقه والده بصوت مرتفع
لا ..دا انت حالتك صعب يابني..نقر حمزة بقلمه على مكتبه
ماترجع تستقر هنا بقى يابابا هتفضل متغرب على طول
اجابه والده بهدوء
حبيبي انا اتعودت على الحياة هنا صعب ارجع مصر تاتي بقالي عمر هنا ياحمزة ..اومأ حمزة متفهما ظل لبعض الوقت يتحدثون ثم أغلق الهاتف متجها إلى زوجته لأيقاظها لتناول السحور
بقصر البنداري
استيقظ بعد فترة يبحث عنها ظنا إنها باتت بأحضانه اعتدل يمسح على وجهه
كنت بحلم..هذا ما حدث به نفسه توقف متجها للمرحاض بعدما نظر بساعته توضأ واتجه ليقيم صلاة الشفع والوتر ثم توجه إلى غرفتها وجد الغرفة خالية ترجل للأسفل وجد الجميع جالسون يشاهدون بعض البرامج المشورة بهذا الشهر
تحرك حتى وصل إليهم
انتوا منمتوش رفعت زينب عيناها الحزينة إليه واجابته
مجليش نوم خلصت صلاة وقعدت مع ليلى اتجه ببصره ينظر لتلك التي تتناول الفسدق ونظراتها لشاشة التلفاز ..تحرك إلى أن وصل إليها ثم جلس بجوارها جاذبا من يديها السرفيس الذي يوضع به المسليات
بكلمك مابترديش ليه ..رفعت نظرها إليه ثم اتجهت ببصرها للمسليات
ماما زينب ردت مالوش لزوم ردي وبعدين مالي ردي بالبندق هات ياراكان وبطل شغل الاطفال دا
رفع حاجبه ساخرا
اطفال طيب قومي عايز اكل ومش هاكل من ايد حد غير ايدك
ضحكت زينب ثم اردفت
سيبها ياراكان هخلي منى تعملك حاجة..
لأ قالها ونظراته عليها
متابعة القراءة