رواية جديدة لاسما السيد
المحتويات
طول الليل صاحية ومش هنام بس ارجوك ارجوك
متحرمنيش من احساس الامومة
خلينى انا اللى اتابعهم ومتجبش مربية
آحمد بجدية انتى لسة تعبانة يامنى وف فترة نقاهة
مينفعش احمل عليكى اكتر من كدا
امسكت منى بكف يدة وهى تقول بإستجداء
ودموعها تسيل من عينيها لاء ارجوك
انا كويسة والله ومفيش حمل علية
ومن ثم ضغطت على يدة وهى تقول علشان خاطرى
ومن ثم جفف دموعها بواسطة اناملة وهو يقول
خلاص زى ما تحبى
فإندفعت منى الى صدرة وكأنها تشكرة ممتنة على انة
سمح لها بإن تتولى هى مسئولية الصغار
دون اللجوء الى احدى المربيات
شعرت منى انها اندفعت بمشاعرها حينما رمت بنفسها بين ذراعية
فعلى الفور ابتعدت واعتذرت منة على فعلتها اللا ارادية
الى مسارها الصحيح
داخل شقة إياد العطار
نهض إياد من نومة فلم يجد آيات الى جانبة
ولكنة استمع الى صوت ترتيلها للقرأن بصوتها الرخيم
تملكتة الدهشة لانة لم يجد المصحف الشريف بيدها كالعادة
بل وجد هاتفها المحمول الذى قد احضرة اليها منذ اول ايام زواجهم
فقد اعتادت آيات علي قراءة آيات القرآن الحكيم كل صباح
فإستدرك إياد للامر على الفور وحينما وجدتة قد افاق من نومة
صدقت وتركت هاتفها المحمول ومن ثم اقتربت الية
جلست بجانبة وقبلتة من وجنتة وهى تقول صباح الخير ياحبيبي
إياد مبتسما احلى صباح على عيونك ياتوتة
ومن ثم استطرد قائلا تعرفى انى جعاااان جدا
اكنى انا اللى كنت برضع روكا طول الليل
ومن ثم نهضت وهى تقول طب ياروحى يلا قوم صلى الصبح
عقبال ما اغير لروكا وننزل تحت نفطر مع ماما رقية وعمى بدر
نهض إياد عن الفراش وهو يقول ولاء وأدم جايين النهاردة مش كدا
آيات وهى تحضر ملابس روكا ايوة يا حبيبي ماما رقية
اصرت عليها انها تيجى تفطر معانا
هى وآدم والولاد وتقضى اليوم
ومن ثم استطردت قائلة وهى تقترب منة ومن ثم قالت بتغنج
حبيبي ممكن
اعزم منى وداحمد عندنا ع الغدا ف يوم
حاوط إياد خصرها بحب ومن ثم قال وهو يداعب انفها بأنفة
تمام ياحبيبتي اللى تشوفية
لثمت آيات وجنتة برقة ومن ثم قالت ربنا يخليك لية
بس الاول هشوف ماما رقية يمكن تكون مخططة
انها تعزمهم لو كدا استنى انا الاسبوع الجاى
وابدلت آيات ملابسها ووضعت نقابها
وابدلت لروكا ملابسها هبطا الى شقة بدر العطار
داخل شقة بدر العطار
دلفت آيات الى داخل الشقة
ومن بعدها إياد وهو يحمل روكا بين يدية
فعلى الفور اقترب كل من رقية وبدر
وتشاجرا على من يحمل الصغيرة ويلقى علية الصباح قبل الثانى
كان إياد وآيات يشعرا بلهفتهم على صغيرتهم
فتملكتهم مشاعر الشجن والسعادة والحب بأن واحد
تركت آيات ابنتها مع رقية وذهبت الى حجرة الطهى
وشرعت بإعداد طعام الافطار
وبعد قليل اتتهم ولاء بصحبة زوجها وطفلاها مصطفى وملك
ومر يومهم بسعادة دلفت الى قلوبهم الطيبة الحنونة
داخل شقة د احمد عبد الله
انت كنت بتحب حنين هكذا تحدثت منى وهى تتوسد صدر احمد
اثناء استلقائهم على فراشهم بداخل حجرتهم الخاصة
اطلق احمد تنهيدة عميقة ومن ثم قال حنين الله يرحمها
كانت بنت صاحب وشريك بابا واتجوزتها بناءا على رغبتة
يعنى تقدرى تقولى جوازة مصلحة من ناحية بابا
وجوازة واجب او تقدرى تقولى شعور بالمسئولية
حنين مكنش ليها حد غير باباها الله يرحمة ولما اتوفى
اصبحت وحيدة فى الدنيا وطبعا ورثت كل الاسهم بتاعة باباها
فى شركة بابا فبابا خاف انها تتجوز وتجيبلة شريك غريب
يشاركة باسهم الشركة فقرر اننا لازم نتجوز
فى الاول رفضت بس فى يوم لقيت حنين جيالى المستشفى
اللى بشتغل فيها وهى اللى بتعرض
علية فكرة جوازها منى وقالتلى انها خاېفة لانها اصبحت وحيدة
وانها عايزة ترتبط بية لانى فى نظرها مثال الرجل الشهم المهذب
اللى ممكن تأمن على نفسها وهى معاة
رفعت منى رأسها ورمقتة بود ومن ثم قالت انت فعلا مثال
الرجل الشهم النبيل الحنين الوقور وبكل معنى الكلمة
منى مستفهمة يعنى طول السنين دى محبتهاش خالص
آحمد بخفوت لاسف العشرة مقدرتش تخلينا احنا الاتنين نحب بعض
بس قدرت تخلينا نحترم بعض ونعيش بمودة ورحمة لاخر يوم بعمرها
وعلى فكرة انا سميت بنتى حنين على اسم والدتها
لانها كانت رغبتها قبل ما ټتوفى اتمنى متكونيش انزعجتى
اومأت منى بالنفى وهى تشعر بالسعادة
فتنهدت ومن ثم قالت احمد هو انا ممكن اقولك حاجة بس تصدقنى
احمد بود قولى يامنى انا سامعك
التقطت منى كف يدة ولثمتة برقة وهى تقول
انا ربنا عوضنى بيك ووضعك بطريقى
علشان معش وحيدة ولا اتحرم من شعور الامومة
احمد بحب واية تانى
منى بنبرة شجية وبدعى ربنا انى اقدر اسعدك
انت وحسام وحنين واكون زوجة وام قد المسئولية تفخروا بيها
احمد مبتسما واية تانى
منى بلهفة وبحبك
اتسعت إبتسامة احمد ومن ثم قال مستفهما اية انتى قولتى اية
اعتدلت منى وشخصت الية ومن ثم قالت بلهفة
ايوة بحبك ومش عارفة امتى وازاى
ومن ثم خفضت نبرتها وهى تقول بحزن
انا حبيت ابن عمى الله يرحمة
وكان حب من طرف واحد وكان الطرف دة هو انا
بس حبك انت شكل تانى شعور مختلف كأن شعورى
تجاهك حب وشعورى تجاة مصطفى الله يرحمة
حب بشعور تانى خالص
انا اعرف ان الحب حب بس بعد ما حبيتك
حسيت بإختلاف ومش عارفة اية سببة
اعتدل احمد وجلس بجانبها ومن ثم قال بنبرة شجية
اقولك انا اية هو سر الاختلاف دة
حبك لابن عمك كان حب من طرف واحد
وحبك لية من طرفين
فرمقتة منى بدهشة وتجمدت حروفها بداخلها
فبادر احمد قائلا ايوة يامنى الاختلاف انى ببادلك نفس الشعور
وبرضوا مش عارف ازاى وامتى بس بجد
حسيت وانتى قريبة منى بمشاعر غريبة وجديدة علية
خلاصة الكلام دة كلة انى بحبك وسعيد لانى اتجوزتك
هبطت عبراتها التى تجمعت بمقلتيها اثناء حديثة
فطوقها احمد بذراعية وهو يقول متعيطيش وادعيلى
انى اكون جدير برسم البسمة على شفايفك ياحبيبتى
وتوالت الايام ومرت بسعادة ع الجميع وانجلت الاحزان بلا رجعة
وانقضت آيام الحزن والالم نهائيا
واحتلت محلها السعادة والاسترخاء والحب والعشق الحلال
فقد عاشت منى بسعادة مع أحمد وكان ما ينقص سعادتها
هو عدم تقبل حسام ابن احمد لكونها احتلت مكان والدتة الراحلة
ولكن حينما ادرك حسام لهفتها علية هو وشقيقتة حنين
ومدى اهتمامها وخۏفها وحرصها الشديد على كل ما يخصهم
ومساعدتها لة بعمل فروضة المدرسية
ايقن انها لا تتصنع كل ذلك وان مشاعرها نابعة من داخلها
ففاجأها بيوم من الايام ودعاها ب ماما
فبكت منى بشدة وغمرتة بين احضانها
وظلت تقبل كل انش بوجهة ويدة بحب وحنين شديد
اما عن سامح وسمر فقد اقترب موعد زفافهم
ولاء وأدم يعيشون بسعادة وتفاهم لكونهم مقتربين التفكير لبعضهم
وضعت مصطفى الصغير بدار حضانة قريبة من شركة آدم
وملك ابنتهم بمدرسة قريبة ايضا
وعادت ولاء الى عملها ثانيتا بشركة زوجها
آما عن العاشقان
آيات وإياد فلن اجد ما يوصف حالهم
لقد تحملا الكثير وعانا الصعاب ولكنهم تخطوها
بإيمانهم وعشقهم واكملا حياتهم بسعادة لا توصف
وانتهى إياد من رسم لوحاتة وآيام وسوف يفتتح معرضة
فى يوم ما داخل شقة إياد العطار
كانت منى وأحمد مدعوين على الغداء من قبل آيات وإياد
وكان يوما رائعا بحق جلس كل من احمد وإياد
بحجرة المرسم بعد تناولهم الغداء
ظلوا يثرثرون عن الامور العملية والدنيوية والفنية
فقد اعجب احمد بلوحات إياد الفنية
وكانت كل من آيات ومنى بحجرة الطهى حيث كانت منى
تصنع الشاى وآيات تضع الحلوي التى صنعتها بالاطباق
دلفت السيدتان
اليهم وقدموا اليهم المشروبات والحلوى
وبعد ذلك دلفوا الى حيث الصغيرتان روكا وحنين
اللتان كانا بحجرة الاطفال بالشقة
اما عن حسام ابن احمد فقد ذهب مع جدية
بدر وعبد الرحمن الى احد المقاهى
المتواجدة بنفس الشارع الذى يقطنون بة وظل يلهو بقربهم
كانت منى تجلس على الفراش تقوم بإرضاع حنين بواسطة الببرونة
فتحدثت آيات مبتسمة تعرفى يامنى انى فرحانالك جدا بجد
لانى شايفة لمعة جميلة فى عينيكى وابتسامة مريحة مبتفارقش شفايفك
منى ممتنة ربنا يخليكى يا آيات انا كمان فرحانة فرحة كبيرة جدااااا
وضعت حنين على الفراش بعد ان غفت ومن ثم جلست بجانب آيات
وتحدثت اليها بود قائلة احمد انسان نبيل وراجل بجد
عمرة ماحسسنى انى زوجة تانية ومقارنيش بحنين الله يرحمها
سوا بتعاملى معاة او مع حسام وبجد حسسنى
انى ام ليهم وبالذات لحنين
دا مش بيطمن عليها غير وهى فى حضنى
آيات مستفهمة انت حبتية يامنى
منى بنبرة دافئة ونابعة من اعماقها جدا يا آيات حبيتة اوووى
رمقتها آيات بنصف عين ومن ثم قالت اكتر من مصطفى الله يرحمة
تلبكت منى ورمقتها بدهشة ومن ثم قالت انتى كنتى عارفة
آيات مبتسمة معرفتش غير بعد وفاتة
ومن ثم اردفت بمرح وهى تنخزها بكتفها بعد ما معملتك
اتغيرت معايا وطردتينى من هنا
منى بأسف حقك علية وميبقاش قلبك اسود وانسى
آيات بمرح وهو انا اصلا لو مكنش قلبى ابيض
كنت قربت منك من تانى وبقيتى صحبتى واختى كمان
منى بود ربنا يخليكى يا آيات انتى ونعم القلب الطيب
وبجد بجد ونعم الاخت والصديقة
ومن ثم استطردت بجدية شفتى يا آيات سليم حبنى
وانا محبتوش واللى حبيتة محبنيش
آيات بحزن تقصدى مصطفى الله يرحمة
منى بحزن الله يرحمة ويحسن الية
آيات بجدية شفتى ان الحب مش بأدينا يامنى
سليم كان بيحبك وانتى مبتحبهوش لان الحب مش بإيدينا
كنتى مستنية اية من مصطفى
هو كان طول عمرة شايفك اخت لية مش حبيبة وزوجة
كان المفروض تقدرى دة ومتعمليش كل اللى عملتية
انتى عذبتى نفسك بحب مش من نصيبك
كان لازم تعيشى حياتك ومتضيعيش سنين من
عمرك
على امل ضعيف وخصوصا لان اللى بتحبية كان متجوز
منى بإستياء عندك حق فى كل كلمة انا
كنت زى المغيبة
كنت شايفة مصطفى من حقى
لاننا اتربينا سوا وكبرنا سوا وابن عمى
كنت بقول انة المفروض يكون من نصيبى انا مش حد تانى
ومن ثم استطردت مبتسمة تعرفى يا آيات انى مكنتش بحب احمد
ووافقت بس علشان اولادة بس هو من اول لحظة
جمعتنا سوا خلانى اعجب بية وارتاحلة
واتحول الاعجاب لحب بجد هوا انسان حنين ومتفاهم
وانا محظوظة بية بجد
آيات بحب وهو كمان واضح انة حبك والاولاد كمان
انتى متعرفيش انا فرحت اد اية لما حسام ابنة ندالك ب ماما
تنهدت منى بعمق ومن ثم قالت حسام دة
كان اكتر واحد مخوفنى كنت مقلقة لا يرفضنى
ويقارنى بمامتة الله يرحمها فى الاول قابلتنى مشاكل معاة
يعنى كان بيرفض انى اساعدة فى اللبس او عمل الهوم وورك
او انى آآكلة بإيدى او او
وكنت بحس فى عنية بالحزن لما كان بيلاقينى مع احمد
وعمرى ما اشتكيت منة ومحسستش احمد بنفور حسام منى
وطول ما حسام معانا بالشقة ببعد عن احمد
واشغل نفسى ما بين حنين وشغل البيت وطلباتهم
كنت اكتر الايام بنام معاة فى اوضة الاطفال
علشان احسسة انى جمبة وانى موجودة
فى البيت دة علشانة هو وحنين اختة وبس
واحدة واحدة شعر بحبى لية
وابتدى يتكلم معايا ويجينى احل معاة الهوم وورك
ومن كام يوم فوجئت انة ندانى وقاللى ياماما
اغدقت الدموع بعينيها وهى تردف قائلة متتصوريش كلمتة دى
عملت فية اية خلتنى اعيط واضحك فى وقت واحد
مسكتة وقطعتة بوس واحضان وفرحت بية جدا
واحمد فرح
متابعة القراءة