رواية جديدة لاسما السيد
المحتويات
ان صوتك مش غريب علية!!
ارتبكت بشدة وهى تجاوبة قائلة هة لالاء انت بس بيتهيألك
او ممكن لسة فاكر نبرة صوتى من وقت ما كنا بنتقابل ايام الكلية
ومن ثم اردفت بخفوت ياترى انت لسة فاكر ولا نسيت
فأبتسم ابتسامتة الجانبية المعتادة وهو يقول الايام دى عمرها ما تتنسى ابدا
دى منحوتة بذاكرتى ومستحيل انساها طول عمرى
ومن ثم اسطرد متسائلا تعرفى انى لحد دلوقت معرفش اسمك اية
فأبتسم بشدة حتى ظهرت ثناياة اللؤلؤية ومن ثم تمتم بخفوت قائلا
آية الله اسمك حلو اوووووى
فاسطرد مستفهما وانتى تعرفى اسمى
اومأت برأسها علامة على النفى فتحدث بصوت حانى قائلا
انا اسمى إياد
فأبتسمت بود قائلة عاشت الاسامى انت كمان اسمك جميل اوووووى
ومن ثم اسطردت قائلة دة المرسم بتاعك ودى لوحاتك مش كدا
فقالت بسعادة انت فنان بجد
فشكرها على هذا الاطراء فإتجهت نحو الفراش وجلست على حافتة
فأقترب اليها وجلس على بعد مناسب منها وتحدث قائلا
آية انتى كنتى فين انا كنت هتجنن وعايز الاقيكى ومقدرتش اوصلك
وفضلت طول السنين دى اتعذب من غيرك
فتحدثت الية بتغنج قائلة انا اللى اتعذبت واتحملت اللى محدش اتحملة
فأندهش من جملتها وعندما شاهدت اندهاشة قالت الية
هو انا قلت حاجة غلط
ضحك إياد قائلا لا ابدا انا انا بس مش مصدق انى لقيتك
وبالسهولة دى انا كنت خلاص فقدت الامل انى اوصلك
فأقتربت الية ونظرت الى عينية الزرقاء الفاتنة وهى تقول
طب وكنت عايز تلاقينى لية
اومأت برأسها بالنفى فأردف قائلا لانى بحبك ومكنتش قادر اعيش من غيرك
وامام اعترافة بحبها أندفعت الى احضانة وهى تقول
وانا كمان بحبك بحبك اوى يا إياد
اندهش بشدة من فعلتها كاد ان يبعدها بهدوء ولكنها تشبثت بة واردفت قائلة
شعورى دة من زمان من اول لقاء لينا ف محطة المترو لما صدمتنى ووقعت
لما كنت اول ما بتشوفنى طالعة المترو كنت بتقوم وبتقعدنى مكانك
علشان مفضلش واقفة لما كنت بتحجزلى مكان
واقعد جمبك
ونتكلم حتى لو كان كلامنا قليل
ربت على شعرها الذى يخفية حجابها
واخيرا استطاع ان يبعدها عن احضانة وعندما نظر الى وجهها
شاهد وميض الدموع يتلآلآ حزنا والما بعينيها ومن ثم ترقرقت دموعها
رفع يدة يتلمس بأناملة تلك الدموع الرقراقة المنسابة على تلك الوجنة الملساء
فأغمضت عينيها تحت وطأة لمساتة
ظل يجفف دموعها وهو يقول بصوت مؤثر حنون حبيبتى
متبكيش انا كمان بحبك اوى يا آية
من اول ما شفتك اول مرة وكنت بستنى لقاءنا بفارغ الصبر
انتى اللى عشت كل السنين دى على ذكراها
انتى اللى رفضت اى ارتباط علشانها
وعشت على امل انى الاقيكى واكمل حياتى معاكى
وفجأة نهضت آيات عن الفراش وهى تستمع الى النداء الاول لصلاة الفجر
البارت الحادى والعشرون
ليس من الطبيعى آن افكر بك
وليس من اللآئق
آن آشعر بكل تلك المشاعر تجاهك
لالالالالالالالالالالاء
كانت تلك الصړخة اصدرتها آيات من اعماقها
عندما افاقت من غفوتها فجأة وهى تستمع الى النداء الاول لصلاة الفجر
ظلت تلهث بشدة وهى تبعثر نظراتها الى كل زاوية من زواية حجرتها
ازدردت لعابها بجزع شديد
وعندما ايقنت انها بشقتها وان كل ما حدث بينها
وبين إياد كان مجرد حلما مزعجا قد راودها اثناء غفوتها
لاء ليس مجرد حلما بل تكاد تجزم بأنة كابوس مفزع
صړخ قلبها بشدة فحجبت وجهها بكلتا يديها وظلت تبكى بإنهيار تام
نهضت عن فراشها وظلت تسير هرعا بداخل حجرتها وهى تردد مرارا وتكرارا
اعوذ بالله من الشيطان الرچيم
استغفر الله العظيم استغفرك يالله واتوب اليك
استغفر الله العظيم اعوذ بالله من الشيطان الرچيم
لا الة الا الله ولا حول ولا قوة الا بالله
اعوذ بك من همزات الشياطين واعوذ بك ربى ان يحضرون
أعوذ بك من شړ نفسي ومن شړ الشيطان وشركه
وبعد برهة توقفت وهى تلتقط انفاسها المضطربة
توجهت نحو باب الحجرة لتغادرها
ولكنها فوجئت بأن باب الحجرة محكم الاغلاق فتذكرت على الفور
بأنها هى التى احكمت اغلاقة ككل ليلة
وذلك لكونها لا تريد ان تتفاجأ بمصطفى
يدلف اليها بعد عودتة من منزل صديقة
فهى اقسمت انها لن تجعلة يشاهد معالم وجهها بعد ما
فعلة بها
فتحت الباب وغادرت حجرتها وقبل ان تدلف الى الحمام اكرمكم الله
تأكدت ان زوجها لم يعد بعد
فذهبت وتوضأت ووقفت بخشوع بين آيادى الرحمن
قضت فريضتها وظلت تناجى ربها بخضوع وخشوع
ودموع جارفة مټألمة لكى يغفر اليها ذنبا لم تقترفة الا بأحلامها
فأخذت تتضرع الى الله عز وجل وهى تقول
يارب سامحنى يارب اغفرلى انا مليش ذنب ف دة كلة
يارب انت عارف انى مجبرة ومفيش ف ايدى حاجة
الدنيا جت علية وقسيت كتير وانا استحملت ولسة بستحمل
لية الکابوس دة راودنى لية ومن ثم آومآت بالنكران وكأنها تدفع
تلك الوساوس من داخلها ظلت تقرأ وردها وختمت بهذا الدعاء
التى ظلت ترددة مرارا وتكرارا
اللهم إني إستودعتك نفسي فإحفظني بما تحفظ به عبادك الصالحين
اللهم إني إستودعتك نفسي فإحفظني بما تحفظ به عبادك الصالحين
اللهم إني إستودعتك نفسي فإحفظني بما تحفظ به عبادك الصالحين
داخل شقة بدر العطار
دلفت آيات الى شقة حمواها ببعض الايحية لكونها تعلم
بأن إياد الان بعملة بالشركة
وعندما رأتها والدة زوجها مقبلة اليها تحدثت بسعادة قائلة
اخيرا القمر ظهر
فتحدث بدر مازحا انتى هتنافقى ولا اية هو فية قمر بيظهر الظهرية
فإستاءت رقية قائلة كدا ياابو مصطفى آيات تزعل منك
انت متعرفش انها قمر العيلة ولا اية
ضحك بدر مقهقها وهو يقول طبعا آيات حبيبتنا كلنا
تقدمت آيات اليهم فى صمت وجلست بقربهم
فأردفت رقية قائلة بس القمر شكلة حزين
لقد استشفت هذة الام الحنون حزن واستياء زوجة ابنها
فتحدثت آيات بخفوت مفعم بالالم قائلة ابدا ياماما رقية انا كويسة
غمزت رقية اليها بطرف عينيها وهى تقول يابنت علية انا برضوا
انتى زعلانة علشان جوزك ملحقش يقعد معاكى وسافر فجأة
فتنهد بدر قائلا انا مش عارف سفرية اية دى اللى تخلية
يمشى بعد نص الليل ومن غير ما يعرفنا
آيات على مضض شديد لانها تؤكد كڈبة زوجها
معلش ياعمى اصلها مأمورية مهمة
والمدير اتصل بية بالليل وملحقش يقولكوا
رقية بإستياء اللا حتى ما اتصل يطمنا على احوالة
وكل اما بتصل بية بلاقى موبايلة مغلق
ازدردت آيات لعابها وهى تقول ممكن عيب ف الشبكة ياماما رقية
فنهض بدر عن مقعدة وهو يقول طيب انا هدخل اطمن على إياد
واشوفة صاحى ولا نايم
وعندما ذكر اسمة امامها وعلمت بوجودة ازدادت خفقات قلبها بتلعثم
واخذت تعتصر قبضة يدها بتوتر شديد
ومن ثم تحدثت مستفهمة هو هو مرحش الشغل لية
انا انا فكرتة مش موجود
فتحدثت رقية بحزن قائلة دا عيان ياعينى وكان رايح
بس بعد ما لبس وكان نازل حس بتعب فخد
اليوم اجازة
آيات هامسة عيان
وبعد ثوان وجدوا إياد يغادر حجرتة ويتوجة اليهم
انقبض قلبها بشدة وهى تراة يقترب اليهم
بوجهة البشوش الشاحب بعض الشئ
فأبتسم بدر قائلا حمد الله ع السلامة
ايوة كدا قوم وفرفش وبلاش الرقدة دى
فسألتة رقية قائلة هاة ياحبيب ماما حاسس بأية دلوقت مش احسن
جلس إياد مقابل آيات وقد شعرت الاخيرة بتيار حاد يعصف بروحها
عندما سمعت صوتة المرهق وهو يقول الله يسلمكم
احسن الحمد لله انا بقيت كويس عن الصبح
فقال بدر بجدية طب اسيبكوا انا بقى واروح اصلى الظهر بالجامع
وبعد مغادرة والدة طلب إياد من والدتة ان تعد لة بعضا
من حساء الخضار الساخن
فنهضت آيات على الفور لكى تعدة هى وتترك رقية تستريح
فرفض إياد متحججا بآن والدتة تعد هذا الحساء ببراعة
وانة يحب ان يتناولة من صنع يديها
فغادرت رقية الى حجرة الطهى لتعد الحساء الى ابنها
فاغتنم إياد فرصة تواجدهم بدون رقيب فتحدث اليها قائلا
كويس اننا بقينا لوحدينا
فذاد انقباض قلبها اضعافا بعد سماع جملتة
فأردف إياد حديثة قائلا بصوت خفيض لكى لا
تستمع والدتة لما سيقولة
انا رحت الشركة اللى بيشتغل فيها مصطفى
وعرفت انة مش مسافر وهو حاليا قاعد عند رمزى زميلة
فتنهدت آيات بإرتياح وشعرت بالطمأنينة عندما
علمت بنواياة الحسنة فإستغفرت بداخلها ومن ثم تحدثت قائلة
اة ماانا عارفة كل حاجة
إياد باندهاش عارفة طب عرفتى منين
آيات بنبرة حزينة هو عرفنى قبل ما يمشى وقاللى انة هيرجع بعد ما يهدى
إياد بصوت خاڤت وهو اللى قالك تقولى انة ف مأمورية
اومأت آيات بالايجاب دون النظر الية
فقد كانت تتجنب ان تلتقى عينيها بعينية
فيكفى صوتة الذى يجعل خفقاتها تتلعثم ونبضاتها تتسارع
فتنهد إياد بعمق ومن ثم قال ربنا ييسر الامور
ومن ثم اسطرد مستفهما طيب ياترى اتصل بيكى ولا حاجة
ابتسمت آيات بفتور قائلة لاء لاسف متصلش لانى معنديش موبايل
فأندهش إياد قائلا اية معندكيش ازاى دة هو فية حد
ف الزمن دة مش شايل موبايل
دى ملك بنت اختى اللى عندها ست سنين معاها اي فون
فأبتسمت آيات بفتور من خلف نقابها قائلة اوامر اخوك الله يهدية
فتيقن إياد مقصدها وقال اةةة بس بس انا كدا فهمت
الاستاذ مانعك من الموبايل حتى التليفون الارضى منع دخولة شقتة
ومن ثم اومأ بالنكران وهو يقول كل دة بسبب الغيرة
فأندفعت آيات قائلة تقصد الشك
آياد منافيا بإستياء لالاء متوصلش لكدا
آيات بحنق لاء وصلت وانت عارف كويس
كاد ان يرد عليها الا انة تلعثم وغص لعابة وانتابتة
حالة من السعال الشديد
وعندما وجدتة آيات بتلك الحالة
نهضت على الفور والتقطت كوب الماء المتواجد آعلى المنضدة
التى تتوسط الحجرة وقامت بإعطاءة إياه واثناء تناولة
كوب الماء من بين يديها تلمست آناملة بأناملها دون قصد منة
ففزعت وانتابتها قشعريرة تمددت الى طول عمودها الفقرى
ابتسم اليها بود بعد ان ارتشف نصف الماء
المتواجد بالكوب الزجاجى وشكرها بشدة
فإغمضت عينيها بقوة واصرت على اسنانها بإمتعاض
ومن ثم تحدثت بخفوت مؤلم قائلة بعد اذنك والف سلامة عليك
إياد بصوت مبحوح الله يسلمك اتفضلى
هرولت من امامة بخطى واسعة ودلفت الى حجرة الطهى
واستأذنت من والدة زوجها ان تصعد الى شقتها
فأذنت لها رقية بكل محبة
داخل شقة مصطفى العطار
نزعت نقابها وعباءتها وظلت تزرع اروقة حجرتها هرعا
وهى تفكر فيما حدث منذ قليل
لماذا شعرت بكل تلك المشاعر لماذا تندفع تلك الهواجس
وتقفز الى مخيلتها نظرت الى اناملها التى تلمست اناملة
ومن ثم هرولت مسرعة وقامت بغسل يدها بالماء والصابون
وهى تشعر بالنفور ظلت تبكى وتبكى بدون توقف
خرجت وتوجهت الى حجرتها وظلت تفكر
لماذا راودها ذالك الحلم المفزع
هل لكونها ظلت بداخل المرسم الخاص بة ليالى طوال
ام لانها صرحت بينها وبين حالها انها تحبة وقد تمنتة زوجا لها
هل هذا هو السبب لا بل تكاد تجزم انة انظار ما
اعصار ما قبل العاصمة فتمتمت بخفوت قائلة
انا مش ممكن اقعد ف البيت دة بعد النهاردة
انا بنهار بنهار ومحدش حاسس بية
انا لازم امشى مش هستنى لما البيت دة ېخرب بسببى
مفيش حد فيهم يستاهل اللى هيحصل
هتفضل لامتى شخصيتى مخفية عنة
ولو عرف هكون السبب پتمزيق العلاقة بينة وبين اخوة
ومن ثم اسطردت مرتبكة وال والحلم اللى حلمتة دة
اللى من ساعتها وانا حاسة انى مش على طبيعتى
وخصوصا وانا بتكلم معاة
مشاعر غريبة بټقتلنى ف كل لحظة كل اما
متابعة القراءة